الخرطوم: سوسن أبو حسين
دعت القمة العربية في الخرطوم، المجتمع الدولي إلى إحياء محادثات السلام، واحترام نتائج الانتخابات الفلسطينية التي جرت في يناير (كانون الثاني)، وعدم معاقبة الشعب الفلسطيني على انتخابه «حماس». وإن كان «إعلان الخرطوم»، صدر توافقيا، الا أن المباحثات داخل أروقة القمة شهد بعضها «نقاشات ساخنة»، كما شهدت الجلسة المغلقة مقاطعة الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي طالب بجلسة علنية لإلقاء كلمة. واتفق القادة العرب على عقد اجتماع آخر صباح اليوم لالقاء كلمات، قبل إعلان البيان الختامي. والقمة التي كان مقررا لها أصلا أن تستغرق يومين، تم تقصيرها لتكون ليوم واحد فقط قبل تمديدها مجددا. وأفادت مصادر المجتمعين في جلسة مغلقة في القمة العربية في الخرطوم أمس، بأن الرئيس اللبناني أميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، اختلفا حول فقرة في مشروع القرار العربي، حول لبنان تنص على دعم غير محدود لـ«حزب الله».
وأراد السنيورة، ان تحذف العبارة المتعلقة بالدعم غير المحدود لـ«حزب الله» في بند القرار بعنوان «تضامن مع لبنان». ووقف لحود ضد طلب السنيورة وعلا صوته. ثم تبادل الرجلان كلمات حادة، بحسب ما قال أحد المجتمعين الذي رفض الكشف عن هويته.
كما شهد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره السوري بشار الأسد نقاشا ساخنا حسب مصدر فلسطيني. وقال دبلوماسيون ان سورية اعترضت على الاشارة الى «خارطة الطريق» في مشروع القرار، ولكن الوفد الفلسطيني مدعوما بصفة خاصة من مصر، تمسك بالنص على خارطة الطريق في مشروع القرار. وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتفاق القمة على «تمويل القوات الإفريقية في دارفور والدفع بقوات عربية افريقية» الى هذا الاقليم.
كما أعلن أن القمة قررت بالاجماع، التمديد للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خمس سنوات أخرى في منصبه. وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني، قد وصل صباح امس للمشاركة في القمة، وذلك بعد إعلان مسؤول حكومي اردني لوكالة الصحافة الفرنسية، ان العاهل الاردني لن يشارك في قمة الخرطوم.