الناطق الرسمي للحركة الشعبية يتحدث عن قضايا الساعة:
لن نكون طرفاً في أي مواجهة مع المجتمع الدولي
علاقتنا مع المؤتمر الوطني مقننة بموجب اتفاق نيفاشا والدستور الانتقالي
أي قوات تقف خارج الجيوش الثلاثة هى خارج اتفاق السلام
رفضنا المشاركة فى أجهزة الإعلام الرسمي لأسباب موضوعية
حاوره: فايز الشيخ السليك
اكد الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال القائد وليد حامد "لن نكون طرفاً فى اى مواجهة مع المجتمع الدولي ولم نقم بأى حملة للتعبئة وسط قواعدنا للحرب ضد المجتمع الدولي". داعيا الى ازالة اسباب التدخل عن طريق حل سياسي للازمة فى دارفور حتى لا يفرض المجتمع الدولي رأيه. وحمل على المؤتمر الوطني لتعمده اقصاء الحركة فى مفاوضات ابوجا لحل الازمة سلمياً. وقال " وسبق ان تحدثنا عن طريق ثالث هو رفض التدخل وحل القضية. لكن نشير ايضا الى وجود قوات افريقية وفى النهاية هى قوات اجنبية واذا ما تقاعسنا فى ايجاد حل فان المجتمع الدولي سيفرض علينا قبول القوات الدولية. كما نعلن مرة اخرى فان الحركة الشعبية لن تكون طرفاً فى الحرب ضد اهلنا فى دارفور". الى ذلك اشار وليد لاى التزام حركته باتفاق السلام عبر آليات التنفيذ المتمثلة فى مؤسسة الرئاسة وايغاد والمجتمع الدولى غير انه حذر من اللجوء الى الحرب " كخياراخير فى حال الفشل فى تنفيذ اتفاق السلام". كما اعتبر وجود قوات الدفاع الشعبي " خارج اتفاق السلام الذى حدد ثلاثة جيوش هى الجيش الحكومي والجيش الشعبي والقوات المشتركة او المدمجة" وكشف حامد عن رفض الحركة لطلب من المؤتمر الوطني للمشاركة فى اجهزة الاعلام الرسمية لان ذلك يعتبر مشاركة فى اقصاء الآخرين " داعياً الى قومية الاجهزة الحكومية حتى تعبر عن التنوع الثقافي والتعدد الديني والعرقي فى السودان. فالى مضابط الحوار..
* الكثيرون يشكون من ان الحركة ظلت غائبة تماماً منذ مشاركتها فى حكومة الوحدة الوطنية. فلماذا الغياب ؟.
- بعد تنفيذ الاتفاقية والاعلان الرسمي لانطلاق عمل الحركة الشعبية سياسياً فى المدن والقرى التى كانت خارج سيطرة الحركة التى تتبع للحكومة تطلب الامر اعاة النظر فى هيكلة الحركة وتنظيمها الذى كان يعمل قبل اتفاق السلام. وقد اعلن الزعيم الراحل الدكتور جون قرنق فى يوليو من العام الماضى عن انشاء قطاعين للحركة فى الشمال وفى الجنوب لتسهيل العمل وقد بدأ القطاعان فى عملية التنظيم. ونحن فى قطاع الشمال استطعنا حتى اليوم انجاز 3 وثائق رئيسية اشتملت على النظام الاساسي واللائحة وبرنامج مفصل، كما بدأنا فى عقد مؤتمرات قاعدية على مستوى ولاية الخرطوم فى كل المحليات ثم سنعقد مؤتمر الولاية خلال اسبوعين لننتقل الى باقى الولايات.
* لكن تردد الصحف ان وجود تيارات متصاعدة داخل الحركة هو احد اسباب الغياب التنظيمي المتمثل فى غياب سياسى وضعف تنظيمى واحباط وسط العضوية؟.
- انا لا انكر وجود تباين فى الاراء كما يوجد فى اى منظومة سياسية وهو شئ طبيعى لانه لا يمكن ان تفرض على الجميع ان يفكروا بطريقة واحدة.. رغم ذلك يمكننا القول ان كل قيادات الحركة ومن يتبوأون مواقع قيادية سياسية او تنفيذية فى الحكومة يعبرون عن خط عام هو خط الحركة ولا ينطلقون من مواقف شخصية
* كيف تقيمون علاقة شراكتكم مع المؤتمر الوطني.؟
- العلاقة مع المؤتمر الوطني محكومة باسس متفق عليها فى اتفاق السلام والدستور الانتقالي ونعمل من خلال حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذ اتفاق السلام، وهذا الاتفاق هو الاطار الذي يحكم الطرفين وفى حال اى تباطؤ او خروج من نص الاتفاق نلجأ الى عدد من الآليات مثل مؤسسة الرئاسة واذا فشلت فى حل اى خلاف نلجأ الى ايغاد وهى الجهة الراعية للاتفاق ومن ثم المجتمع الدولي واذا فشلنا يبقى الخيار الاخير وهو الحرب. ولنا تجربة فى موضوع العاصمة القومية مثلاً.
* هناك شكاوى من المواطنين خاصة غير المسلمين حول مضايقات من جهات محددة مما يتناقض مع اتفاق السلام فماذا فعلتم فى الحركة لمعالجة اى تجاوز؟.
- الحركة الشغبية لا يمكن ان تكون رجل شرطة. لق5د امنا على حقوق اساسية وهذه الحقوق تم تمضينها الى الدستور . ونقر بتجاوزات ونسعى الى قفل الباب امامها باحكام الدستور. وما نطلبه من المواطنين هو معرفة حقوقهم والدفاع عنها لان الحركة كما قلت لا تستطيع التحول الى رجل شرطة. إن كان هناك عيب فهو ايضاً عيب فى بعض المواطنين لانهم يتنازلون عن حقوقهم التي كفلها لهم الدستور. يجب ان يعرفوا اننا انتقلنا الى مرحلة جديدة ودستور جديد ويجب ان يدافعوا عن حقوقهم .
* لكن الحركة الشعبية لم تشارك الى الآن فى الاجهزة الامنية وهذه الاجهزة لا تزال تنفذ ساسات الحكومة السابقة؟.
- نحن قدمنا قائمة من ضباط الامن باكثر من مائة ضابط لاستيعابهم فى جهاز الامن والمخابرات الوطني وكما تعلم فان اتفاق السلام نص على اعادة هيكلة جهاز الامن ووضع له وظيفة واضحة وتوصيف لا لبس فيه يتعلق بجمع المعلومات وتحليلها وتقيدمها الى جهات الاختصاص. اننا حرصون على انفاذ اتفاق السلام وملتزمون بكل بنود اتفاق السلام.
* هل تعتقدون ان الاتفاق يسير بصورة جيدة؟.
- لا يمكن ان نقول ان الاتفاق يصير بصورة جيدة فلا تزال الكثير من القضايا عالقة. واذا ما قسمنا الاتفاق نجد هناك قضايا نفذت وقضايا فى طريقها الى الحسم وقضايا يتم التباطؤ فى معالحتها وقضايا حولها خلاف؟.
* من تقصد؟
- المؤتمر الوطني لا زال يماطل فى تنفيذ كثير من القضايا .
* وانتم ماذا فاعلون؟.
- كما اشرت هناك آليات نلتزم بها ونتمني ان لا نعود الى آخر تلك الاليات وهى الحرب. . لازلنا ننقل الخلافات الى مؤسسة الرئاسة.
* اين موقفكم من مفاوضات دارفور؟.
- نحن نطالب برؤية مشتركة لحل القضية ونعمل على الاتفاق اولاً مع المؤتمر الوطني ثم مع حكومة الوحدة الوطنية واحزابها للخروج بهذه الرؤية. وقد اعلنا ولا نزال عند موقنا باننا نرفض المشاركة برؤية المؤتمر الوطني وحده وقد ارسلنا وفداً ظنا منا اننا سنتوصل الى رؤية موحدة لكنا وجدنا مماطلة.
*من الذى يماطل.؟.
- المؤتمر الوطني.
* ولماذا ؟.
- هذا السؤال يجب ان يجيب عليه المؤتمر الوطني.
* بمناسبة دارفور لا يوال المؤتمر الوطني يرفض القوات الدولية ويدعو الى مواجهة مع المجتمع الدولي فهل توافقون على ذلك؟.
- نحن ليست لدينا رغبة فى الوجود الاجنبي واذا ما استدعى الامر نشر قوات دولية لماذا لا نزيل الاسباب وهى العمل على حل الازمة سياسياً. وسبق ان تحدثنا عن طريق ثالث هو رفض التدخل وحل القضية. لكن نشير ايضا الى وجود قوات افريقية وفى النهاية هى قوات اجنبية واذا ما تقاعسنا فى ايجاد حل فان المجتمع الدولي سيفرض علينا قبول القوات الدولية. كما نعلن مرة اخرى فان الحركة الشعبية لن تكون طرفاً فى الحرب ضد اهلنا فى دارفور لذا ندعو الى الاسراع فى ايجاد الحلول المناسبة لتفادى الحروب او نشر القوات الدولية.
*وماذا لو تم نشر قوات دولية وتمت مواجهة بين الحكومة مع القوات؟.
- لن نكون طرفاً فى اى مواجهة مع المجتمع الدولي واظنك لم تسمع ان الحركة لم تقم بحملة للتعبئة وسط قواعدها للحرب ضد المجتمع الدولي.
* متى تنسحب الحركة الشعبية من همشكوريب؟
- نحن ملتزمون باتفاق السلام وسنيعد نشر قواتنا فى المرحلة المقبلة الى جنوب حدود عام 1956 وقد اعتذرنا فى السابق لاسباب لوجستية وسنكمل اعادة الانتشار حتى شهر مايو المقبل.
* ولمن تسلمون المدينة؟.
- الى الإدارة المدنية لمحلية همشكوريب.
* نعود الى اتفاق السلام.. هل انتم راضين عن اداء اجهزة الإعلام؟.
- لا لسنا راضين ويجب ان تكون الأجهزة القومية ملكا لكل السودانيين وليس لحزب واحد، او اداة لجهة معينة للتعبير عن فكرها ومواقفها.. وهذا بالتأكيد ينطبق على كل اجهزة الخدمة المدنية. وقد نقلنا هذا الرأى الى الشريك الآخر وأكدنا على ضرورة اعادة الهيكلة وطلبوا منا تسمية عناصر لاستيعابها فى اجهزة الإعلام الرسمية لكننا رفضنا المشاركة على اسس حزبية.
* لكن اتفاق قسمة السلطة منح الحركة الشعبية نسبة فى اجهزة الخدمة المدنية.. ونص على اشراك الجنوبيين بنسبة 30% فى كل الأجهزة!!.
- نحن رفضنا المشاركة فى الإقصاء ونطالب بالعدالة والقومية. وما نريده هو اعادة النظر فى مثل هذه الأجهزة على اساس القومية والكفاءة، لا الحزبية.. لأن اى موزانات حزبية هى هيمنة اخرى على الإعلام الذى يجب ان يكون معبراً عن كل السودانيين وان تعكس واقع التنوع الثقافي والتعدد الديني والعرقي.
* بمناسبة الإعلام اشرتم اكثر من مرة الى ان المؤتمر الوطني يرعى بعض الصحف الانفصالية فهل تعدون الأمر انتهاكاً للاتفاق؟.
- نحن نتعامل مع الأجهزة الرسمية ومع المواقف الرسمية، لا مع مواقف عناصر اخرى. وربما نطالب بإيضاحات احياناً لمواقف ما يسمونها العناصر المنفلتة.
* وماهو موقفكم من قوات الدفاع الشعبي؟.
- الاتفاق واضح وقد حدد ثلاثة جيوش هى: الجيش الحكومي والجيش الشعبي والقوات المشتركة او المندمجة. وقد طالب الاتفاق بدمج اى قوات اخرى او مليشيات الى احد اطراف الاتفاق، وأي قوات خارج الجيوش الثلاثة هى خارج اتفاق الترتيبات العسكرية واتفاق السلام. وهذا كلام واضح للغاية.