وفيما كان كبار المسؤولين الحكوميين يتداعون إلى مطار الخرطوم لاستقبال الزعماء العرب الذين بدأ توافدهم أمس، كان القيادي في (الحركة الشعبية) ورئيس كتلتها البرلمانية في المجلس الوطني (المعين) ياسر عرمان، يعقد مؤتمراً صحافياً ليفتح نيراناً كثيفة على حزب المؤتمر الوطني، ومهدداً بتحرك شعبي لوقف ما سماه بـ «الابتزاز والارهاب الذي يمارسه المؤتمر الوطني».
وكان الشريكان في الحكم قد طغت خلافاتهما أثناء جلسة للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم عندما اعترضت الحركة على الدستور المقترح لإدارة الولاية وانتهت الجلسة بانسحاب أعضاء الحركة. وقال عرمان في مؤتمره الصحافي أمس ان المؤتمر الوطني ماض قدماً في إقرار الدستور «الذي كتب بعقلية طالبانية» على حد تعبيره، معتبراً ان ذلك يشكل خرقاً جسيماً لاتفاق السلام وللدستور الانتقالي للبلاد».
وأضاف: «هنالك نوع من الابتزاز والارهاب المستمر على كل المواطنين مسلمين ومسيحيين، مشيراً بوجه خاص إلى حالات اقتحام للمساكن ونصب مدافع في الضواحي التي يقطنها النازحون (الهاربون من الحرب التي استمرت لعقدين في جنوب السودان). وتابع: نحن على استعداد للوصول إلى تفاهم حول العاصمة لكننا لن نقبل بخرق اتفاق السلام».
وأطلق تهديدات بقوله: «سنمضي في التصدي لهذه المحاولات إلى أبعد حد» سندعو الشعب الذي هب لاستقبال جون قرنق ليهب دفاعاً عن حقوقه، وسنعرض رأينا في مجلس الوزراء والبرلمان ومفوضية متابعة الاتفاقية ومجلس الولايات وسنلجأ للمحكمة الدستورية.
الخرطوم ـ موفد «البيان»: