واضاف كريس باديلا مدير مكتب روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الامريكية قائلا "لا مجال لتضييع الوقت... هناك اناس يعانون ويموتون كل يوم ويجب علينا ان نبذل كل ما في وسعنا على الفور لمعالجة الوضع الامني."
ويلعب زوليك دورا بارزا للحكومة الامريكية في محاولة تسوية الازمة في دارفور وزار بروكسل وباريس هذا الشهر لمحاولة الحث على ارسال قوة للامم المتحدة لتحل محل حوالي 7000 جندي افريقي موجودين هناك حاليا.
وقال باديلا لرويترز ان حكومة الولايات المتحدة على اتصال شبه يومي مع السلطات في الخرطوم حيث يرفض بعض المسؤولين حتى الان قوة للامم المتحدة ويفضلون زيادة التمويل لبعثة الاتحاد الافريقي.
واضاف قائلا "كررنا القول بانه لا مجال لتضييع الوقت وان المجتمع الدولي متحد في اننا يجب أن نمضي قدما في ارسال قوة للامم المتحدةِ."
ووافق مجلس الامن الدولي في اقتراع يوم الجمعة الماضي على تسريع الخطط لقوة جديدة للامم المتحدة لحفظ السلام لارسالها الى دارفور في وقت لاحق من العام الحالي.
وأعطى القرار الذي صدر بالاجماع في المجلس المؤلف من 15 دولة الامين العام كوفي عنان مهلة حتى 24 ابريل نيسان لاعداد مجموعة من الخيارات لعملية للامم المتحدة في دارفور.
وقالت الحكومة السودانية انها لا تريد جنود الامم المتحدة في دارفور الى ان يتم التوصل لاتفاق سلام في محادثات تجرى في العاصمة النيجيرية أبوجا وهي حجة يرفضها باديلا.
وقال المسؤول الامريكي "نحتاج الى التصرف على وجه السرعة في المسارين معا.. المحادثات وفي قوة حفظ السلام."
ويحاول الجنود الافارقة مراقبة اتفاق هش لوقف لاطق النار في دارفور حيث طرد مليونا شخص من ديارهم في حملة من الاغتصاب والقتل والنهب تصفها واشنطن بأنها ابادة جماعية. وقتل عشرت الالوف من الاشخاص في ثلاث سنوات من القتال بين ميليشيا عربية تدعمها حكومة الخرطوم ومتمردين من غير العرب.
ولم تعرض الولايات المتحدة حتى الان اي جنود لبعثة للامم المتحدة في دارفور وقال باديلا ان واشنطن ترغب في ان تكون مثل هذه القوة "افريقية في جوهرها" وأن يقودها قائد عسكري من القارة.
واشار الى أن أي مشاركة امريكية ستكون في تقديم الدعم للعمليات اللوجستية والاتصالات والتدريب وليس بجنود امريكيين على الارض.