قمة الخرطوم العربية : تدعم السلام والتنمية والوحدة في جنوب السودان
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 27/3/2006 4:57 م
الخرطوم :27/3/2006 م كتب / سيف الدين العوض أكد مشروع البيان الختامي لقمة الخرطوم الذي اقره وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم امس، على دعم السلام والتنمية والوحدة في جنوب السودان، والتأكيد على مواصلة الاتحاد الافريقى لجهوده في تحقيق السلم في دارفور، ومطالبة الدول العربية تقديم الدعم المالي لبعثة الاتحاد لتمكينها من الاستمرار في مهامها، الى جانب حض الدول العربية الافريقية على تعزيز مشاركتها في قوات الاتحاد في دارفور، وتأكيد وجودها المباشر لتقديم العون الانساني والعمل بكل عزم للاسراع في التوصل الى تسوية شاملة ونهائية بشأن الازمة خلال الجولة الحالية للمفاوضات. كما دعا المنظمات والمجالس الوزارية المتخصصة والجمعيات الاهلية الى تقديم المساعدات الانسانية العاجلة والدعم الفني. وحول مشكلة شرق السودان، حضّ القرار مختلف الأطراف إلى الوصول إلى سلام عبر المفاوضات برعاية ليبيا والجامعة العربية ورحب وزراء الخارجية العرب بالخطوات المتخذة لانفاذ اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية وطالبهما بمواصلة الجهود لتنفيذ كامل بنود الاتفاقية. وبشأن تقديم المساهمات المالية لدعم السودان تم تكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالسودان بمتابعة تقديم تلك المساهمات إلى الصندوق العربي لتنمية جنوب السودان والمناطق المتضررة بالحرب مع وضع جدول زمني وفق الاولويات التي تقدمها الحكومة وإلى عقد اجتماع طارئ لبحث معالجة ديون السودان دعما لمسيرة السلام والتنمية واعادة الاعمار. وحول لبنان، تضمنت مشروعات القرارات المقترحة من مجلس وزراء الخارجية العرب دعم لبنان في سعيه الى تحرير مزارع شبعا بشتى الوسائل المشروعة بما فيها ترسيم الحدود. واعتبر أن كشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم التي سبقتها وتلتها ومعاقبة المجرمين المسؤولين عنها يساهم في ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة. واعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان ملف العلاقات السورية اللبنانية سيطرح علي القمة العربية خلال جلسة خاصة للزعماء العرب ووزراء الخارجية فقط تعقد غدا مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية، مؤكداً انه سيتم خلال الجلسة فتح جميع الملفات ومناقشة جميع القضايا بكل حرية بعيدا عن الآذان الصاغية، ومشددا على انه لن يتم تسجيل محضر لهذا الاجتماع ولن تصدر عنه اية اوراق، فيما أكد وزراء الخارجية العرب على ان الكشف عن الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يساهم في ترسيخ الامن في لبنان والمنطقة. وأشار موسى امس الى ان اقتراح الرئيس المصري محمد حسني مبارك عقد القمم العربية التشاورية سيعرض علي القادة العرب مباشرة، معربا عن تأييده اقتراح الرئيس مبارك الاول الذي عرضه في تونس العام 2004 بضرورة عقد القمة اكثر من مرة سنويا ثم موضوع القمم التشاورية. واكد موسى ان الاحداث الجارية في العالم الان تتطلب بالفعل عقد اجتماعين سنويا للقمة احدهما تشاوري ومناقشة مفتوحة والاخر دوري. وقال الامين العام ان هناك خلافات بشأن اقرار مشروع محكمة العدل العربية ولكنها لم تكن جادة، مشيرا الى ان البعض اعترض على تنفيذ الفكرة باعتبار انه مر عليها نحو 60 عاما. وقال الرئيس حسني مبارك في مقابلة مع صحيفة "المساء" انه التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة واستمع منه الى وجهة النظر اللبنانية، كما التقى فاروق الشرع نائب الرئيس السوري لبحث المشكلة بين البلدين ولكن الامر يحتاج الى لقاء الرئيس السوري بشار الاسد. وكانت اختتمت أمس الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب لجامعة الدول العربية في قمتها الثامنة عشرة في الخرطوم بتبني جدول أعمال القمة وأجاز مجلس وزراء الخارجية مشروعات القرارات والبيانات التي ستصدرها القمة. وأقر الوزراء البند المتعلق بلبنان في مشروع البيان الختامي، الذي دان اسرائيل بشدة لاستمرارها في احتلال ارض لبنانية ولاستمرارها في اعتقال لبنانيين في سجونها ولعدم تسليمها الامم المتحدة كل الخرائط العائدة لمواقع الالغام التي زرعتها قواتها المسلحة اثناء احتلالها ولخروقاتها المستمرة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً. واكدوا دعم الدول العربية للبنان في سعيه الى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة من قبل اسرائيل كما يقضي قرار مجلس الامن الرقم 425 لعام 1978 وذلك بشتى الوسائل المشروعة بما فيها ترسيم حدود مزارع شبعا في اطار العلاقة الاخوية والصحية بين لبنان وسوريا، مع التأكيد ان المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن حق الشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والاطماع الاسرائيلية. واعتبر الوزراء أن كشف حقيقة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم التي سبقتها وتلتها ومعاقبة المجرمين المسؤولين عنها يساهم في ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة. وفي الموضوع الفلسطيني، أقر مشروع القرار الخاص بتطورات القضية الفلسطينية بأن السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة لن يتحقق الا بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل الى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الرقم 194 وتحقيق الامن للجانبين، وأن تحقيق السلام بحسب قرارات مجلس الوزراء العرب يجب ان يتم عبر مفاوضات مباشرة بين الاطراف على أساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام والمتمثلة في قرارات الشرعية الدولية ومبدأي الارض مقابل السلام وعدم جواز اكتساب الاراضي بالقوة. ورفض مشروع القرار الاجراءات احادية الجانب التي تقوم بها اسرائيل، وفي الوقت نفسه يشيد بعملية الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي تؤكد مجددا قدرة الشعب الفلسطيني وجدارته بحقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. واعرب الوزراء العرب عن قلقهم الشديد من الظروف المأسوية التى يعيشها المعتقلون الفلسطينيون والعرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية وتمسكهم بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وتعزيز التحرك العربي بمبادرة السلام العربية وخاصة تفعيل الفقرة السابعة من المبادرة بالسعي لاستصدار قرار من مجلس الامن او الجمعية العامة للامم المتحدة بتبني مبادرة السلام العربية كاطار ومرجعية وصولا الى السلام العادل والشامل. وناشد مشروع القرار المجتمع الدولي الاستمرار في تقديم المنح والمساعدات المالية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية بعد إعدادها لدراسة مفصلة عن حجم ومقدار المنح التي يمكن ان تفقدها السلطة في حال ربطت بعض الدول او الجهات المانحة استمرار تقديم المساعدات بشروط سياسية. ورفض مشروع القرار العقوبات الاميركية المفروضة على سوريا واعتبارها تجاوزاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، داعيا الادارة الاميركية الى الدخول في حوار بناء مع سوريا لتأكيد حقها في استعادة الجولان. وفي شأن العراق، أكد مشروع القرار ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق ودعم الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية لتحقيق الوفاق الوطني العراقي والتأكيد على الدور العربي الغاء الديون العربية على العراق ومطالبتها بان يكون لها حضور ديبلوماسى في بغداد على مستوى السفراء باسرع وقت ممكن. من جانب آخر، أكد مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية محمد صبيح أنه من المبكر الحكم على موقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من المبادرة العربية بشأن القضية الفلسطينية. وقال صبيح إن مبادرة السلام العربية هي السقف والاستراتيجية التي يجب التزام الجميع بها، مشيرا إلى أن القضية لا تزال في يد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية، موضحاً ان السلطة عندما توقع أي اتفاق فأنها توقع نيابة عن منظمة التحرير. وحول حجم الدعم العربي المتوقع لفلسطين، أوضح مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن فلسطين دعت لدعمها بمبلغ 50 مليون دولار شهرياً لتعويض النقص في المرتبات، مبدياً رفضه التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المقدم للفلسطينيين بسبب وصول حركة حماس إلى السلطة، قائلاً انه لا يجوز معاقبة شعب على ممارسة الديموقراطية. وأضاف ان الدول العربية ستقوم خلال اجتماعاتها بتقييم ما تقدم به الوفد الفلسطيني حتى تقوم بتقديم الدعم. وكانت خلافات نشبت حول فكرة إنشاء محكمة عدل عربية، حيث كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية الجزائرية عبدالعزيز بلخادم عن وجود بعض التباين في وجهات النظر في اجتماع المندوبين الدائمين حول فكرة إنشاء محكمة العدل العربية وذلك عبر بروز بعض الاعتراضات. الى ذلك، بدأ وصول بعض القادة العرب الى الخرطوم للمشاركة في القمة، ومن بين الذين وصلوا أمس الرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار
