أكدت نيجريا دعمها لمفاوضات السلام الجارية في ابوجا حول دار فور برعاية الاتحاد الأفريقي جاء ذلك في اللقاء الذي دعا له الرئيس النيجيري اوليسغون اوباسانجو الحركات الثلاثة والاتحاد الأفريقي وبحضور وزير الخارجية النيجيري.وجدد اوباسانجو في اللقاء الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه القارة الأفريقية في حل المنازعات بالطرق السلمية موضحا أن المسئولية الملقاة علي عاتق قادة إفريقيا كبيرة بهذا الصدد وأضاف أن القارة ستطلب دعم المجتمــع الدولي لحل المشاكل والمصاعب التي تواجه إفريقيا إذا ما فشلت قارتنا فى ذلك .
وتطرق الرئيس النيجيري إلي العقبات التي تعترض سير المفاوضات بابوجا وما هـــــــــو مطلوب من الحكومــــة النيجيرية لإبلاغه إلي الخرطوم وأكد حرصه علي عودة النازحين واللاجئين إلي قراهم في اقرب فرصة ووضع حـــد لمعاناتهم.
ومن جهة أخري تناول الأستاذ – عبدا لواحد محمد احمد النور رئيس حركة وجيش تحرير السودان ســـــير المفاوضات بابوجا شاكرا حكومة نيجيريا الاتحادية والرئيس ابوسانجو علي وجه الخصوص علي الدعم اللا محــدود لمنبر ابوجا واستضافته.. وأردف قائلا إننا جاهزون لتوقيع اتفاقية السلام اليوم قبل الغد إذا ما استجابت الحكــــــومة لمطالبنا العادلة والمشروعة خاصة في القضايا المتعلقة بموقع نائب رئيس الجمهورية كي لا يشعر مواطنو دار فـور بالتهميش وإنهم ممثلون في هرم الرئاسة بالسودان فضلا عن كونه ضمانا لتنفيذ الاتفاقية. وأوضح الأستاذ- النور إن السودان كان يحكم ذات يوم بمجلس رئاسي مكون من (5) أشخاص في مجلس راس الدولة وهذا يدعم المــــــــطلب بالموقع المشار إليه.
وحول الاقليم قال الأستاذ – النور إن دار فور كانت دولة مستقلة حتى نهاية 1916 م وبعد ضمها إلي الســــودان ظلت دار فور إقليما واحدا حتى جاءت الإنقاذ وألغت الأقاليم وأصبحت دار فور ثلاثة أقاليم . والآن تعني المــــــــطالبة بالإقليم وحدة آهل دار فور و إعادة العلائق المتينة بين مواطنيها. وأشار إلي انه كان من الممكن المطالبة بالكونفدراليه أو تقرير المصير ولكن ما هو مطلوب الآن يمثل الحد الادني. وسيطرح للاستفتاء ليقرر أهل دار فور كلهم بشأنه.
وتعرض الأستاذ- النور إلي حدود دار فور 1956م مؤكدا إنها حدود موروثة لا يمكن لاحد تغييرها. ثم أشار بعـــد ذلك إلي ضرورة تمثيل أهل دار فور في إدارة العاصمة القومية وفي جميع مستويات السلطة التنفيذية والتشريعية علي ضوء الكثافة السودانية لدار فور وكذلك أعمال التمييز الايجابي في التنمية لإلحاق دار فور ببقية مناطق السودان الاخري إنمائيا.
إما عن التعويضات فقد أكد السيد رئيس الحركة انه قد تم الاتفاق عليها مع الحكومة في وثيقة إعلان المبادي وبالتالي فإنها ليست محلا للنقاش ، وفيــما يخص الترتيبات الأمنية فان نزع سلاح الجنجويد هو أمر ضروري فضلا عن ألحاق قوات الحركة واستيعابها ضمن القوات المسلحة بجانب إعاشتها وتوفير مستلزماتها خلال الفترة الانتقالية كلها أمور لايمكن تجاهلها.
يذكر إن وفد الحركة ضم كلا من الدكتور – إبراهيم ماديو رئيس لجنة السلطة بمفاوضات ابوجا و المستشار السياسي لرئيس الحركة .
جعفر منرو
الناطق الرسمي لحركة وجيش تحرير السودان