واصل منتدى التحالف للحوار النقاش حول حاضر ومستقبل التعايش السلمى فى دارفور بدار التنظيم يوم الجمعة الموافق 24/3/2006وسط حضور مكثف ونشط لاعضاء التنظيم وبعض المفكرين المهتمين بالشأن السودانى .
وقد طرحت هذه الأسئلة كمدخل للحوار:
- كيفية تفعيل القيم المجتمعية الاساسية التي تمثل المرتكزات الاساسية للتعايش السلمي في شكله العام داخل اقليم دارفور ؟
- ما هو دور التداخل ، التبادل ، التنافس ، التعايش والاعتراف بالآخر في ترميم العلاقات بين الفئات المجتمعية التي تكون مجتمع الاقليم ؟
ودار نقاشا مستفيضا حول كيفية ايجاد المداخل الموضوعية لنقاش قضية التعايش السلمي في الاقليم ، بالاضافة الي كيفية بلورة افكار جديدة وحيوية تحدد اسباب المشكلة الاجتماعية القائمة والخطوات التي تسهم في حلحلة التعقيدات الناتجة والتداعيات التي افرزها الصراع الدائر فى الاقليم . حيث اكد المشاركون علي ضرورة الحوار المثمر الذي يخرج الاقليم من ظلمات القبلية الضيقة التي تعيق مسيرة تحقيق قضايا الاقليم الاساسية ( الامنية – السياسية – الاقتصادية ) الي آفاق الحوار المثمر الذي يحقق غاية التعايش التلقائي والسلمى بين الفئات المكونة لمجتمع الاقليم .
ومن خلال النقاش تم تحديد بعض النقاط الاساسية كبداية استراتيجية يمكن أن تعيد ترميم النسيج الاجتماعي في الاقليم وهي :
* اعتماد مبدأ المحاسبة ، وذلك بتكوين آلية اجتماعية قانونية نافذة ( شخصيات- دارفورية - وطنية مخلصة يجمع عليها المجتمع الدارفورى) وتكون قادرة علي تحقيق هدف المحاسبة القانونية ، والعمل في ذات الوقت علي مراقبة وتنفيذ برامج ومحفزات التعايش السلمي وفقا لاستراتيجية طويلة الأمد تعمل علي تذويب الترسبات التراكمية الناتجة عن تداعيات المشكلة الاجتماعية .
* تهيئة مناخ ملائم ومشجع للحوار الجاد من داخل فئات المجتمع المتصارعة داخل الاقليم ، بعيدا عن مزايدات بعض القوي السياسية التى تسعى الى احتواء تجارب المعالجات وازكاء نار الفتنة .
* اعتماد ما يتمخض عن الحوار الجاد بين كل الفئات المتصارعة من اجل تحديد الأولويات عند تنفيذ برامج وخطط المعالجة وفقا للاستراتيجية الموضوعة التى تراعى ظروف الولاية وامكاناتها.
* اعداد برامج ( التوعية ) للتعايش السلمي ودوره في تعزيز الأمن ,الاستقرار , الوحدة , السلام والتنمية .ان المنطلقات التي اسست لهذه الرؤي ، جاءت انطلاقا من التأكيد علي ان دارفور لكل الفئات المكونة لمجتمع الاقليم الذي يعتمد في تكوينه وتشكله علي التعدد والتنوع ، وان اية معالجة لابد من ان تتضمن قيم التعدد والتنوع الذي ينبع من داخل الاقليم كتعبير حقيقي للأزمة والمعالجة لضمان استمرارية روح الحماس والرغبة الصادقة فى التحول والانتفال للأفضل .
ونحن في التحالف الفدرالي الديمقراطي نؤمن بان القيم المجتمعية في شكله التكاملي ( التداخل – التبادل – التنافس – التعايش والاعتراف بالآخر واحترام الثقافات ) يؤسس لتخليق وتشكيل مجتمع التسامح والتعايش والسلام بالتالي خلق أرضية ثابتة وقوية لنشر هذه المبادىء السامية فى كل أرجاء الوطن .
*تؤكد أمانة الاعلام بالتحالف الفدرالى مكتب القاهرة على استمرار منتدى الحوار بدار التنظيم.
أمانة الاعلام – مكتب القاهرة
مارس – 2006م