اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

قمة الخرطوم القادمة وتحديات مواجهة المستجدات

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
22/3/2006 4:52 م

تقرير
قمة الخرطوم القادمة وتحديات مواجهة المستجدات
اعداد/ فوزية يوسف - سعيدة همت
الخرطوم فى22/3 (سونا) تجرى الاستعدادات بالخرطوم هذا الايام لاستقبال فعاليات القمة العربية التى ستنعقد فى الفترة من 28- 29 من الشهر الجارى والخرطوم تحضمن هذه الفعاليةالعربية والعالم يمر بتغيرات واسعة وتعقيدات متعددة فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية
وللوقوف على هذه المستجدات كتحديات جديدة امام القادة العرب فى قمة الخرطوم القادمة وجهود التحديث فىالجامعة لاستيعاب هذه المستجدات حاورت سونا بعض الشخصيات السياسية والقومية والدبلوماسية
دكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية قال فى تصريح (لسونا) ان هناك جملة من التحديات التى سيتعين على القمة العربية المقبلة التعامل معها حيث تتمثل تللك التحديات فى تحدى سياسى يتعلق بالتعامل مع الواقع الفلسطينى الجديد الذى افرزه فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية هناك، اثر عملية انتخابية حرة ونزيهة عبرت عن ارادة الشعب الفلسطينى، وسيكون التحدى هو ان تستطيع الدول العربية الاستمرار فى وفائها بالتزاماتها حيال الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة وخياره الذى اختاره بانتخاب حماس، وخصوصاً التصدى لمساعدة الحكومة الفلسطينية الجديدة ماليا فى ظل نوايا المقاطعة والحصار التى لوحت بها بعض الدول الغربية.
وهنالك تحدى مؤسسى يتنتظر القمة الا وهو السير قدما فى عملية الاصلاح المؤسسى للجامعة العربية وخصوص بحث الموضوع المقترح بانشاء مجلس للسلم والامن تابع للجامعة العربية لكى يعنى بهذه الشئون الهامة.
كما ان هناك بالطبع جملة من التحديات السياسية والامنية الطابع معا والتى تتمثل فى المشاكل القائمة فى العراق، سوريا، لبنان، فلسطين والسودان وكيفية وجود حلول ناجعة لها فى ظل التعقيدات التى يفرضها الواقع الدولى وعلى كل فان الاجندة المقترحة للقمة بصورة مبدئية تتمثل فى انعاش وتقوية مؤسسات التعاون العربى الافريقى، وسبل معالجة القصور والتخلف الذى يعترى البحث العلمى فى الوطن العربى الى جانب مواصلة مسيرة الاصلاح المؤسسى للجامعة العربية خصوصا بحث مسالة انشاء مجلس عربى يعنى بشؤون السلم والامن بحيث يكون مكملا لمقتضيات اتفاقية الدفاع العربى المشترك وليس لالغائها.
من جانبه اعلن مهدي مصطفي الهادي:الأمين المساعد بجامعة الدول العربية للشئون الاجتماعية فى الفترة 1984-1994م (لسونا) إن الوطن العربي يملك امكانات جبارة وهو مستودع الطاقة حتي الاكتشافات الجديدة في مجال النفط تنحصر معظمها في الوطن العربي. وبما في ذلك السودان بما فيه من ثروة نفطية كبيرة . ان الوطن العربي يملك قوة بشرية وهو ملتقي قارات وحضارات وبحار وهو مهبط الرسالات يملك قدرات كامنة وهو بالتضامن العربي والوحدة التكاملية يمثل مكانه في العالم وليس مكاناً فقط.
ويشير قائلاً: الى إن كل هذه الأمكانات الطبيعية والقدرات البشرية، أضافة الي التضامن العربي، تؤهله أن يبحث القرارات القديمة المتمثلة في الخطة القومية الشاملة للوطن العربي من أجل نهضة تنموية للوطن العربي باكمله.
ويقول السيد مهدي:إن القمة القادمة بالخرطوم مطالبة بنزع فتائل الفتنة والنزاعات والصراعات في كل مناطق الوطن العربي ووقف تمزيق الوطن العربي وان تعمل علي استقرار هذا الوطن وهذا هو المانع الوحيد للحيلولة دون التدخل الأجنبي علي أن تحسب تلك القضايا بالعدل والمساواة.
يلعب المثقفون في الوطن العربي دوراً أساسياً بما يمتلكونه من وعي وفهم للقضايا كافة سواء العالمية أو ما تخص الوطن العربي. وهم مسئولون مسئولية تاريخية للأمساك بالمجداف للوصول بالسفينة الي بر الأمان.
إن الحديث عن الوحدة والتضامن والتكافل يجب ألا يكون حديثاً رومانسياً بل يجب أن يكون عملياً وأن تكون الوحدة العربية هي الأساس حتي ينفك العالم العربي من أسر التدخل الأجنبي.
ويؤكد السيد مهدي دور التعاون العربي الأفريقي ويقول: إلي جانب ذلك أهم البنود التي يجب بحثها وإعطائها الأولوية في هذا المؤتمر بند التعاون العربي الأفريقي. فالعملية ليست عروبة أنما هناك اساسيات مشتركة بين العالم العربي والعالم الأفريقي منذ القدم فاللغة العربية وانشارها والعلاقات التاريخية الموجودة مسبقاً تستوجب أن تكون هذه العلاقات وثيقة. فالعرب يتوسطون قارتين لهما ثقلهما الديموغرافي لذا فان هذا التكامل العربي –الأفريقي له ما يبرره تاريخأ، جغرافياً، ثقافياً وحضارة. ولعبت المجموعة الآسيوية الأفريقية دوراً في تحرير القارتين وهما المحور الأساسي ونقطة إرتكاز للتضامن العربي الأفريقي وهذا التضامن عززه انعقاد لجنة أفريقية عربية في القاهرة وصارت لجنة دائمة كما أن الصندوق العربي للمعونة االفنية كان يقوم بتقديم منح وخبراء لأفريقيا من حسابه والمصرف العربي واحد من مؤسسات التعاون العربي الافريقي وقد وصل مرحلة تم فيها تقنين هذا التعاون وصار له اجهزته.
ويستعرض الاستاذ مهدى فى حوار سونا مع سيادته الجو الذى عقد فيه مؤتمر القمة الأفريقي في عام 1978م بالسودان ويصفه بانه قد أتي في جو من الصفاء العربي الأفريقي سببه أن السودان قد حسم موضوع حرب الجنوب باتفاقية اديس أبابا عام 1972 وبعد حرب أكتوبر عام 1973م التي اعطت للعرب مكانة وكانت حصيلة للتضامن العربي الأفريقي والتضامن الآسيوي الأفريقي وانتصار لشعوب العالم الثالث.
ما نشهده الآن من معارك يقودها العرب والشعوب العربية خلق انكسار يحتاج الي تضامن والي دعم يستطيع أن يؤمنه التعاون العربي الأفريقي.
لا أريد أن أتحدث عن دور الشعوب العربية في تحرير القارة الأفريقية و ليس ما قامت به هذه الشعوب يعد تفضلاً وإنما كان واجباً نضالياً وحدث هذا العناق وأدي الي هزيمة أكبر إهانة للإنسانية في التاريخ الحديث وهي التفرقة العنصرية والي هزيمة كل من كان مؤمناً وصامتاً ومؤيداً دون استحياء لإرتكاب هذه الجرائم الفظيعة. وأنا قد عاصرت دور السودان في هذا المجال وفي تحرير دول القارة الأفريقية.
وعن دور السودان في المنطقة العربية والأفريقية يوضح السيد مهدي قائلاً: إن السودان يمثل أرض العناق العربي الأفريقي وعليه مسئولية تاريخية للحفاظ علي وحدته التي تمثل امكانية هذا العناق ولا مكان لأراء تنادي بإستئصال ثقافته لان السودان ليس هو معبر ولا ممر ولا جسر.
فالسودان ومنذ العام 1973م كان عضواً في منظمة الوحدة الأفريقية وكان سخياً في دعم صندوق مال التحرير-مقره دار السلام تنزانيا – وذلك من أجل توفير السلاح والعتاد لحركات التحرر الأفريقية ولم يكن السودان في يوم من الأيام متخاذلاً ولا متردداً في دعم النضال العربي ودعم الثورة الفلسطينية بالذات وذهب جنود السودان متطوعين في ساحات القتال علي عهد الاستعمار وبعد الاستقلال ايد المقاطعة الإسرائلية وكان في ميدان الحرب ثم كان أعظم مؤتمر قمة عُقد بالخرطوم في عام 1976م بلآءاته الثلاثة فالسودان لم يكن متردداً ولا متخاذلاً في الوطن العربي كما لعب دوره متكاملاً في القارة الافريقية.
ان نجاح المؤتمر القادم بالخرطوم لا بد أن يكون في مسائل إيجابية تتمثل أولا في وحدة كل قطر من أقطار الوطن العربي ثم تضامن الوطن العربي باكمله والحفاظ علي المساهمات التاريخية في الوطن العربي حتي نستطيع الأخذ بيد الدول الضعيفة والتي تقع عند حافة الوطن العربي مثل الصومال.

اما الدكتور بشير البكري الدبلوماسي السابق بالخارجية تحدث لسونا حول قمة الخرطوم السابقة و القادمة وتحديات تحديث الجامعةالعربية قائلا ان مؤتمر الخرطوم قد جاء بعد النكسة واحتلال البلاد العربية وتم عقده بناء علي رغبة الزعماء العرب الذين كانوا منقسمين ورأوا أن السودان هو البلد الأنسب والوحيد الذي يستطيع أن يجمع بين الزعماء.
وبعد هذا المؤتمر تحركت القضية العربية ثم كان التوحد في الصف والصلح بين الدول.
منذ البداية كان للسودان دور واضح فى الجامعة العربية ودخول السودان لم يكن ميسر لوضع السودان ولكن عضوية السودان فتحت الباب واسعا للدول العربية الافريقية للانضمام للجامعة.
واشار الدكتور بشير البكرى ان الجديد هو ان السودان يدخل المؤتمر برسالة جديدة بجانب المواضيع الثابتة فالتقارب والتماذج العربى الافريقى بالنسبة لنا اهميته قصوى نتمنى ان يحيها المؤتمر وهو ما اثاره البروفسير على المزروعى فى محاضرته الاخيرة على هامش القمة الافريقية بالخرطوم حول الدور الذى يمكن ان يلعبه السودان فى التقارب العربى الافريقى حيث اشار الى ان البحر الاحمر فصل العرب والافارقة لغويا وثقافيا واسلاميا ولكن جمعنا التحرير المشترك والدور الجديد لنا خطة عمل نستطيع ان نزيل بها الحواجز ونبنى الوحدة العربية الافريقية.
وقال ان الجامعة العربية نبعت من الظروف العادية وبعد تحرر البلاد العربية وجاء عصر التنوير عبر القومية العربية والتكتل العربى للمشروع القومى العربى دفعوا وعززوا محاولة قيام دولة اسرائيل فى قلب العالم العربى وهى بنت امريكا مما ادى الى اجتماع حول مشروع قومى واحد لتحرير فلسطين والمناطق المحتلة وتسعى الجامعة العربية الى تحرير الامة العربية والى ايجاد وحدة اقتصادية واصبح التصويت بالاجماع حول القضايا العربية من ناحية ثقافية وانشأت الجامعة عدد من المنظمات العربية والتى استطاعت ان تحقق الكثير للامة العربية.
وحول الانجازات التى حققتها الجامعة العربية اوضح السفير السابق الدكتور بشير البكرى ان الجامعة العربية بدات بالسياسة واوروبا بدات بالاقتصاد واضاف بان الامة العربية تحتاج للاصلاح والى نهضة جديدة ورسالة جديدة وبتقوية علاقاتها بالامم المتحدة لتلعب الدور المنشود لها فى القضايا العالمية.
واضاف بان الجيل الجديد له نظرة مختلفة وان الجامعة لا يمكن ان تحقق وحدة بدون تغيير هيكلها الاقتصادى من دون شعارات واشار الى ان الاهتمام بالتعليم والتعلم والعمل البناء و ترسيخها فى اذهان الامة العربية شرط ضرورى للتنمية فى الدول العربية.
وقال بان هذا المؤتمر ليس به مشاكل تذكر بالمقارنة بمؤتمر الخرطوم 1967م والقادة سياتون الى الخرطوم بروح جديدة والمواضيع المهمة التى ستطرح للنقاش ستكون:
- التعاون العربى الافريقى والانتقال به من مرحلة الشعارات الى مرحلة الفعل والتميز والجودة.
- التركيز على التكامل الغذائى ويجب التركيز على الزراعة، العضوية، الحيوية، التعاون المادى والتعاون البشرى بين الدول العربية.
- توفر ارادة عربية حقيقية للاتفاق.
- تطبيق سياسات معينة، امنية، تعليمية وتوأمة بين الدول.
- الاهتمام بالجامعات والبحث العلمى.
- وجود استراتيجية و خطط ادارية واضحة.
- وجود سياسية غذائية وتعاون كامل فى هذا الجانب.
- س ص


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved