أجراه في الرياض معاوية التوم محمد طه .
من أرض الشمال من ديار الشايقية أنداح صوت حيدر حدربي ليمنح الدفئ والألفة
والضؤ والصحو لأمسياتنا وليكون بمثابة العطر لعشاق الغناء الأصيل وكان إضافة
جديدة ومتفرده وثره لعالمنا الغنائي وكان ظهوره إيذاناً بميلاد الروائع من
الأغنيات بأسرك بعذوبة صوته وبجمال أدائه وبحضورة المدهش وفوق هذا وذاك برقته
ونبله وأنسانيته التي كستها البساطه والطيبه وهي أبرز خصائص مطربنا حيدر حدربي
في حضرة صاحب الصوت الدافئ المفعم بالحيوية - كان الحوار الهادئ الذي تناول بعض
الجوانب في حياة القنان حيدر حدربي الذي تغنى وما زال يغني بأحلى الكلمات
وأعذبها ومنذ أن عرفته فهو فنان مفطور بالالفة والنجاح حياته كتاب مفتوح يختار
كلمات ذات لونية خاصة ليترنم بها بصدق ليعبر عن مكنونات نفس ا لشاعر .
زرته بموقع عمله بمجموعة الحكير للمدن التريفيهية بالرياض وهو مديراً للبرامج
الثقافية والترفيهية واستقبلني هاشاً باشاً مبتسماً كعادته وجلسنا سوياً نتجاذب
أطراف الحديث عن الفن والغربة والترحال .
وكان هذا اللقاء الصريح :-
البطاقية الشخصية .؟
حيدر سيد أحمد حدربي
الحالة الاجتماعية ؟
متزوج وأب لخمسة بنات
ما هو الجيل الذي عاصرته الجيل و الذي كانت البداية معه ؟ هم يوسف الموصلي ـ
هاشم ميرغني ـ عثمان الأطرش
وكيف كانت بداية مشوارك الفني ؟
كانت البداية في المدررسة وهي مدرسة عبد المنعم يونس الاهلية وكنت أغني في
الجمعية الأدبية ثم تخرجت إلى الحياة العملية في الكلية المهنية العليا وبدأت
في تعلم آلة العود وأذكر من ساعني في ذلك :-.
إبراهيم سلام ـ عبد الحميد نقد , الحسين أحمد الحسين و هو يملك صوتاً جميلاً
ويغني للراحل أحمد المصطفى ـ عبد الله احمد البشير يعمل بالسعودية -الاستاذ/
ربيع عبد الكريم معلم موسيقى وملحن ومطرب ولا أنسى الملحن الكبير بابكر حسن
وأيضاً أسامه بريش وهذا للحق والتاريخ .
• بداية حياتك الفنية ـ ألم تتأثر أو تقلد أي فنان ؟ .
تأثرت مثل باقي المطربين في بداية المشوار وكنا في تلك الفترة 66+67 قد عشقنا
الاساتذه / حمد الريح , الطيب عبد الله وكنت أجيد تقليدهم جداً ولازلت أحب
أعمالهم الفنية .
معهد الموسيقى و المسرح – ماذا اضاف لك ؟
كان حلماً لي دخول المعهد لمحو أميتي الموسيقية أضاف لي الكثير وأهنئ العاملين
فيه الذين بذلوا جهداً مقدراً للارتقاء به والحفاظ عليه وخرج المعهد آلف
المبدعين المنتشرين في السودان والمهاجر المختلفة وأخاطب القائمين على أمر
الحكم في بلادي بفصل الثقافة عن االاعلام لتكون وزارة منفصلة تؤدي دور الثقافة
وأن يرشح لها وزير ذو حس فني لسهولة التعامل معه لأن الوزارة تهتم بالخطاب
السياسي والتعبئة الجماهيرية وخدمة أغراض الحكومة والاعلام الرامية إلى تثبيت
الحكم وارشح الاستاذ المسرحي الكبير ـ الفنان المرهق / مكي سناده فهو أهل لذلك
هو خير مثال لقبيلة الفن .
استاذ حيدر رصيدك الفني والغنائي ؟
ج / الرصيد الفني بتواضع كبير جداً ولا يهمني الكم بقدر ما يهمني الكيف.
س/ الغربة وأثرها على مسيرتك الفنية ؟ـ
ج/ الغربة ألم كبير وجرح غائر في صدري ويا ليتني لم أخرج من بلدي .
س/ في مثل هذا المشوار لابد أن هناك بعض الأشواك والنقد ما هي الأشواك ومن أين
يأيتك هذا الانتقاد .
س/ أرحب جداً بالنقد الهادف والبناء الذي استفيد منه لكي أقوَم نفسي ـ أما
الاشواك فقد كانت أجهزة الاعلام مقفوله و تشن حرب علينا نحن الفنانين .
س/ النجومية والشهرة ما ذا تعني لك .؟
ج/ هي مسئولية كبيرة أحملها على عاتقي وأحاسب نفسي بكل صغيرة وكبيرة حتى لا
تحسب في غير صالحي .
س/ ماهي درجة الرضا في أعمالك الفنية ؟
ج/ استطيع أن أوقول أنها تبلغ فقط أنها 20% لا غير لأن المشاريع كثيرة وقنواتى
الآن ضيقه .
س/ ما ذا عن الفن الشعبي ؟
ج/ لا بد من توثيق الفني الشعبي الاصيل من أفواه الذين يعرفونه جيداً لئلا لا
يضيعه علينا نهتم به جداً وأهتم به لأني كنت باحث في مجال التراث في مركز دراسة
الفلكلور بالخرطوم بحري وهو ضحيه من ضحايا وزارة الاعلام .
ما هو الجديد للاستاذ حيدر حدربي ؟
مجموعة متنوعة من الكلمات للحن تنتظر العودة للسودان .
ما ذا أضافت الغربة للاستاذ حيدر حدربي وماذا أخذت ؟
أضافت لي تجارب ثره في الجانب الانساني ولكن أخذت مني الحب والعطف والاعجاب
الذي كنت أحظى به في بلدي وأيضاً أكثر من خمسة عشرة سنة من عمرى ضاعت .
ما هي موضوعات أغانيك وكيف تتختارها .؟
ج/ تجد أولها للغناء للطفل ولا بدن الاهتمام بهذا الجانب لبناء الانسان السليم
والمعافى والاختيار من أن يكون جماعياً ومعي مجموعة طيبه من الاحباب الشعراء
والملحنين على رأسهم الاستاذ / سيف الدين عبد الله , الملحن هاشم خوجلي ,
والشعراء أيضاً الرشيد آدم الرشيد الاستاذ / حسين حمزه صاحب أغنية جسمي انتحل
التى غناها أبو عركى البخيت . و نتفاكر حول الجديد دائماً .
س/ ماهي معاناة المغتربين السودانين خارج الوطن ومانوع وشكل هذه المعاناة .؟
المعاناة ـ كثيرة وخطيرة جعلت الكثيرين يعتزلون الفن نهائياً لأن لا وسيلة
لإيصال الأعمال الفنية إلى المستمع الكريم .
س/ االفنان خارج الوطن .؟
ج/ حقيقة أنا فقدت قاعدة كبيرة جداً ودائماً أتحسر في هذا لأن شباب اليوم دون
العشرين لا يعرفون من هو حيدر حدربي .
س/ هل هناك من شارك في اضافة لمسات ولو قليلة أعمالك الفنية . ؟
ج/ هو خالي الشاعر حدربي محمد سعد لقد تعلمت منه الكثر والمفيد
س/ فنان تعتز به دائماً ؟ هو الفنان الاستاذ عبد الكريم الكابلي لأنه
مهذب وراقي ويحترم نفسه وعمله والجمهور ومجتهد ومخلص لقضايا الفن ولا يميل
لسفاسف الأمور .
س/ الفضائية السودانية ما لها وما عليها .؟
ج/ لها الكثير وعليها الكثير أرجو من الادارة الموقرة التقليل من البرامج
الموجهة التي تلمع المسئولين بالدولة والتركير على البرامج ا لثقافية
الاجتماعية والفنية والهادفة ومواكبة العصر .
س/ الاعلام في المهاجر ؟ الاهتمام بالمدعين السودانيين بالخارج ؟
قبل حضوري للسعودية زرت الكويت و سجلت في الاذاعة و التلفزيون وفي مصر و
لدى أعمال في ركن السودان حالياً وادي النيل . وفي المملكة سجلت عام 89 في
المنوعات وأذيعت وتم تسيجل رسمي في بعض برامج المنوعات وأيضاً لي بعض اللقاءات
عبر الزملاء السودانين العاملين في قناة البـ MBC المجد ART ورغم أن هناك بعض
القنوات تتعامل مع السوداني بأن لهجة غير مفهومة والفرق واضح بين اهتمام تلزيون
السودان وإذاعته بأي فنان زائر ووجدنا متعاونين بالخارج أما الصحافة فالتحية
للدكتور الباقر أحمد عبد الله الذي يسهم بدور كبير في عكس الكثير من القضايا
الت تهم المغتربين وأسرهم عبر جريدته الناحجة الخرطوم .
ما رأيك في الفرق الغنائية إلى ظهرت مؤخراً والفنانين الشباب التي اكتظت بهم
الساحة .؟
ج/ هي ظاهرة صحية خاصة أن معظم خريجين المعاهد الفنية بالسودان وهو إثراء
الحركة الفنية وأيضاً المبدعين المطربين الجدد فلا يمكن أن تتوقف المسيرة
إطلاقاً وأتمنى ان يركز الشباب على تقديم ألاعمال الخاصة بهم ليكون التنافس
شريفاً ولفت نظري محمود عبد العزيز بصوته الجميل وأدائه الرائع .
س/ هل لديك أغنيات للوطن ؟.
ج/ نعم توجد أعمال لم تقدم منها بلدي كلمات الاستاذ عبد الرحيم أحمد المطاعني
ولحن حسن بابكر تغني معي حنان ابراهيم .
س/ وما ذا عن الاطلفال .؟
ج/ أنوى تصوير أعمال خاصة لهم وفي بالي أعمال الكرتون التي يحبها الاطفال وكان
مشروعاً ناجحاً إذا قدر ان كتب له النجاح وكان ذلك عام 1984م .
س/ كلمة أخيرة ؟
الشكر + المحبة +التقدير + العرفان + الانحناءه وملايين القبلات إلى الاخوة
الصحفيين الذين يهتمون بنا بلا منٍ ولا أذى وأيضاً الشكر موصول للشعب السودانى
الحبيب على أمل أللقاء ا بهم عما قريب والشكر موصول لاسرة جريدة الخرطوم
وتحية خاصة لك أخي معاوية التوم .
