اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

الحكومة السودانية تبحث ترتيبات القمة العربية المقبلة في الخرطوم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
22/3/2006 2:52 م

الخرطوم / الخميس /23 /مارس 2006 م
كتب / سيف الدين العوض
بحثت الحكومة السودانية ترتيبات انعقاد القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الخرطوم يومي 28 و29 من الشهر الحالي. وذكر بيان للحكومة عقب اجتماعها برئاسة الرئيس عمر البشير أنها اطمأنت على الاعداد "المتميز" للقمة بالاستفادة من ايجابيات القمةالافريقية التي عقدت في يناير الماضي وتفادي سلبياتها. وعبرت الحكومة عن تقديرها للاستجابة الواسعة للمشاركة في القمة من خلال ابلاغ الدعوات للدول والرؤساء العرب. ومن المقرر ان تناقش القمة مختلف القضايا الراهنة وتنفيذ مقررات القمة السابقة والاصلاح والتحديث طبقا لوثائق قمة تونس اضافة للتعاون العربي الافريقي والوضع الخاص بالقرن الافريقي. وسيعرض على القمة للمرة الأولى اقتراح بانشاء مجلس للسلم والامن العربي ينظر في المشاكل التي تعرض الامن الاقليمي والعربي للخطر.
على صعيد متصل أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن القمة العربية ستعقد فى الخرطوم وأن كل الاستعدادات تجرى هناك لاستقبال الملوك والرؤساء العرب مشيرا الى أن الحضور سيكون مكثفا نظرا للظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة .
وأييد موسى فى تصريح للصحافيين الأربعاء دعوة الرئيس المصرى حسنى مبارك الى عقد قمم تشاورية وقال -الأمر والأحداث يقتضى أن يكون هناك أكثر من مؤتمر وقمة عربية ولقاءات وأكثر من لقاءات للرؤساء أو عدد منهم لبحث قضايا تكون سريعة وعاجلة - .
وأضاف -نحن مع اللقاءات المتعددة لأن ما نواجهه من مشاكل يتطلب ذلك - مشيرا الى أن الرئيس مبارك تحدث عن ذلك فى قمة الجزائر الأخيرة.
وأضاف في هذا السياق أن -الوقت قد حان لمثل هذه اللقاءات- .
وذكر موسى أن لقاءات القمة واللقاءات العربية مفيدة وتعمل على التوصل الى توافق فى الآراء ولصياغة موقف عربى ازاء المشاكل التى تواجهها الأمة العربية مؤكدا أنه لابد من البحث فى هذه المشاكل .
وحول مسألة ارسال قوات دولية الى اقليم دارفور السودانى قال موسى هذا الموضوع -محل بحث- مضيفا أن هناك آراء مختلفة وأنه سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن والسلم الافريقى فى العاشر من الشهر الجارى وتأجل بناء على طلب السودان وسيكون للمجلس قرار فى ذلك .
وأضاف أن الأمر لا يزال معلقا ومحل بحث وأنه لم يتخذ قرار بعد وسيكون لقرار الاتحاد الافريقى موقف حاسم كما أن موقف الحكومة السودانية والموقف العربى سيكون له دور فى هذا الموضوع .
وأكد موسى أن القوات الافريقية نجحت فى دارفور ولكن الاعاقة جاءت بسبب نقص التمويل وعوامل لوجستية وهناك اقتراحات سودانية وحتى الآن لا يمكن اعتبار أن مهمة القوات الافريقية فشلت .
من ناحية أخرى رحب موسى بقرار الاتحاد الافريقى بدعم السلطة الفلسطينية ووصف القرار بأنه سليم مائة فى المائة وقال- أحييهم على هذا القرار لدعم السلطة والشعب الفلسطينى ودعم وكالة الاونروا -مؤكدا -أن القرارين يتسمان بالعقلانية ورصانة العقل والتحليل السليم للموقف-.
مصر والبحرين تؤكدان على عقد القمة العربية في موعدها بالخرطوم
واكدت مصر ومملكة البحرين ان القمة العربية ستعقد في موعدها في الخرطوم يومي 28 و 29 مارس الجاري مشيرتين الى ان وزراء الخارجية العرب في القاهرة اتفقوا على ضرورة ان تعطي القمة العربية للسودان حقه فيها خصوصا بعد ظروف صعبة وحروب دامت اكثر من خمسين عاما فيه. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ونظيره البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة في ختام الدورة الخامسة للجنة المشتركة التي عقدت امس برئاسة وزيري خارجية البلدين. وقال ابو الغيط ان اعمال اللجنة تناولت العديد من القضايا السياسية وفى مقدمها الوضع في الشرق الاوسط وخاصة القضية الفلسطينية والوضع في العراق والوضع السوري اللبناني ومسألة دارفور والوضع في الخليج العربي والملف النووي الايراني ومايدور حوله. وحول الموقف المصري تجاه الضغوط الصادرة من بعض الدوائر داخل الولايات المتحدة لعدم عقد القمة العربية في الخرطوم اكد ابو الغيط ان القمة سوف تعقد في موعدها وسوف يسبقها اجتماع لوزراء الخارجية يومي 25 و 26 مارس الجاري مبينا ان القمة العربية ستشهد قدرا كبيرا من المشاركات العربية. وتابع قائلا ان "الحديث عن ضغوط أمر غير واقعي فهي قمة عربية تعقد على ارض عربية بحضور القادة العرب". وبخصوص القمم التشاورية التي طرحها الرئيس المصري حسني مبارك في مبادرته العربية اوضح ابو الغيط ان الهدف منها هو ان تتم فى اطار المزيد من التشاور وتعزيز الوضع العربي ولا يكون لها جدول اعمال محدد مبينا ان الرئيس مبارك ينوي طرح هذه المبادرة مرة اخرى على الاجتماع الموسع للقمة العربية بين القادة العرب وكذلك وزراء الخارجية. واشار ابو الغيط الى وجود جهد عربي بذله وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير وكشف عن استعداد قوي من اجل التعاون والتنسيق واصفا المشاروات التي عقدت خلال جلسات مجلس الجامعة بأنها "كانت بناءة للغاية". من جانبه اكد وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة ان بلاده ملتزمة بانعقاد القمة العربية في الخرطوم وبعقد اجتماع اقتصادي عربي كبير في جنوب السودان. وحول موقف البحرين من قضية الملف النووي الايراني ومن حركة حماس والموقف العربي الراهن في التعامل مع القضايا الملحة قال الشيخ خالد آل خليفه "اننا نرى انه من حق ايران كدولة مستقلة ذات سيادة ان يكون لديها الطاقة النووية للاستخدام السلمي كما هو حق لاى دولة مع ضرورة الالتزام بالشفافية الكاملة والالتزام بالمعاهدات الدولية لحظر الانتشار النووي وقال الوزير البحريني ان ايران كما نعلم ترى ان اي سلاح من اسلحة الدمار الشامل محرمة دينيا وانه ليس في نيتهم انتاج مثل هذه الاسلحة متمنيا ان تستمر ايران على هذا الموقف لتجنيب المنطقة مخاطر كبيرة. وحول موضوع حماس قال ان اختيار حماس هو قرار الشعب الفلسطيني ويجب احترام قراره وارادته معربا عن الامل ان تعمل الحكومة الفلسطينية على الالتزام بعملية السلام وعدم العودة الى الوراء منذ خطت الدول العربية خطوات نحو السلام واخرها مبادرة السلام العربية. وقال وزير الخارجية البحريني ان الموقف العربي يؤكد اهمية العمل على تجنيب المنطقة مخاطر اسلحة الدمار الشامل وضرورة نجاح مسيرة الديمقراطية في فلسطين والالتزام بعملية السلام. والجدير بالذكر ان اجتماع الدورة الخامسة للجنة المصرية -البحرينية اكد اهمية تجسيد العلاقات الاخوية الوثيقة بين مصر والبحرين تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في البلدين. ورحب الجانبان بالتطورات السياسية التي شهدها العراق مؤخرا باجراء الانتخابات وبدء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واكدا على اهمية مشاركة مختلف اطياف الشعب العراقي في كل مراحل وجوانب العملية السياسية بما يضمن الاستقرار والنجاح لهذه العملية. وطالب الجانبان بالعمل على اعادة الاستقرار والهدوء في العراق بما يمهد لانهاء التواجد الاجنبي وبدء عملية التنمية واعادة البناء في هذا البلد الشقيق مجددين تأكيدهما على اهمية الحفاظ على سيادة العراق وعروبته ووحدة وسلامة اراضيه. كما اكدا اهمية الدور العربي في متابعة ومعالجة الاوضاع في العراق ورحبا بالنتائج التي توصل اليها مؤتمر الفصائل العراقية في نوفمبر 2005 بالقاهرة برعاية الجامعة العربية في اطار التمهيد لوفاق عراقي يجمع كافة ابناء الشعب العراقي بما يخدم اهداف الاستقرار والبناء والتنمية. وطالب الجانبان المجتمع الدولي بتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة للجهود الرامية الى تحقيق الاستقرار والسلام في السودان. وجددا تأكيدهما على ضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط بكاملها من كافة اسلحة الدمار الشامل من خلال التزام كافة الاطراف المعنية بقواعد ومعايير موحدة تطبق على جميع دول المنطقة من دون استثناء.
من جانبه اكد الاستاذ كمال الدين عمر محمد الملحق الثقافي بسفارة السودان بابوظبي ان القمة العربية التي ستعقد بالخرطوم الاسبوع المقبل تتمتع بفرص واسعة للنجاح وذلك بالحضور العربي المتوقع لجل القادة العرب والتي يعول عليها ان تبحث في سبل ايجاد الحلول لكثير من القضايا العربية الراهنة كقضية فلسطين ، العراق ، سوريا ، ودارفور وغيرها وتكون بداية اصلاح للشأن العربي والخروج بموقف عربي موحد تجاه هذه القضايا
واضاف الملحق الثقافي فى ان زيارة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية للسودان للمشاركة في القمة تعد حدثا مهما وستدفع بالعلاقات في مختلف الاصعدة ، مشيرا الى تجزر العلاقات السودانية الاماراتية في شتى المجالات بما فيها التبادل الثقافي والاعلامي مشيرا الى الحضور والمشاركة الدائمة للسودان في المعارض والنشاطات الثقافية التي تقام بدولة الامارات وبذات المستوى للامارات من مشاركات مقدرة للانشطة الثقافية بالسودان مشيرا للمشاركة الناجحة للامارات في فعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية خلال العام المنصرم .
وكتب د. مصعب الطيب يقول : يتهيأ السودان -هذه الأيام- لاستضافة مؤتمر القمة العربية الذي انتهت مؤخرا أعمال الدورة (125) لمجلس وزراءه .. المثير أن الملفات المطروحة على طاولة ( الزعماء) هي ملفات حساسة وخطيرة تتعدى حد التعبير الأجرد عن موقف أو رأي، ولا تتناسب أبدا مع ( برمجة) التنديدات والخطابات الدعائية؛ إذ أن مشاكل ( العرب) تحتاج لدواء عاجل ..دارفور والتدخل الأممي، العلاقة اللبنانية السورية، والضغوط الدولية، الحرب على الإرهاب (الذي يمثله العرب)، عزل الشعب الفلسطيني عبر عزل حماس، مأزق العراق والمصالحة الوطنية ، ومصير حكومة الصومال وغيرها من القضايا الملتهبة. بيد أن الأمر الأكثر إثارة هو حضور وزير خارجية العراق الكردي الأصل وغياب وزير خارجية السودان - البلد المضيف. الرجلان ينتميان – إجمالا- لمقطوعة لها رؤية عتيقة ومتوترة حول العلاقة مع هولاء العرب وهما وزيران في خضم عملية ( توافق) مرتبكة وغير مستقرة، وهما – أيضا- يعملان (بكثير من العنت) للمواءمة بين متطلبات الانتماء وبين مهام الوظيفة والتزاماتها.
ويمكنك كقارئ أن تعقد محكمة مصغرة تتهم فيها هذا بأنه يتخاذل عن تمثيل دولته لصالح الحسابات الحزبية، أو ذاك بأنه يداهن الخصوم، أو يتربص بقضيتهم، وربما تثني على الثالث بأنه يتمتع بروح ( رياضية) تستحق الثناء.. لكنك حتما ستستمتع بالدهشة والغرابة.
الخطوة الأولى لعملية التوافق السياسي ليس في أن يتمتع ساستنا بالروح الرياضية أو الدبلوماسية المرنة أو اللباقة والكياسة الاجتماعية .. كلا .. وليست هي في مقدرة بعضنا على تقمص شخصيات المنصب والتمسك بشعيرات (معاوية) .. لا .. المسألة تكمن في أن نستطيع أن نعيد صياغة مفاهيمنا بكل شجاعة وفي أن نقدم خطابا موحدا ومضامين واحدة لمن نتعامل معهم الحل في أن يكون لنا موقف واضح وثابت . نحن لا نرغب أن يلعب أحد أبدا دورا كابوسيا لا يمثل صادق إرادته وقناعته.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved