قال قيادي بارز بجبهة الشرق التي تقود معارضة مسلحة، إن الجبهة ستطالب بحق تقرير المصير للشرق حال تلكؤ الحكومة في الوصول الى تسوية تحفظ للإقليم حقوقه العادلة في الثروة والسلطة التي حدد سقفها الأدنى بنسبة (18%) باعتبارها نسبة مواطني الشرق من مجمل سكان البلاد. ووجه القيادي انتقادات لاذعة للقاء الذي تم أمس الأول بين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان اسماعيل ورئيس مؤتمر البجا الإصلاح والتنمية عثمان باونين وعده أمراً انصرافياً.
وقال مسؤول الإدارة الأهلية وعضو قيادة جبهة الشرق على منيب إن الجبهة أكملت استعداداتها للتفاوض وأعدت تصوراً متكاملاً وهي الآن في انتظار الإشارة من الوسطاء مجدداً مطالبة الجبهة بدور واضح لدولة أريتريا في أي مفاوضات تتم لمعالجة القضية باعتبارها هي الأقرب لإنسان الشرق. وقال منيب لـ «الرأي العام» إن الجبهة قسمت وفدها الى مجموعتين، أساسية وأخرى للإحتياط مطالباً المؤتمر الوطني بوفد تفاوضي رفيع منتقداً تشكيل وفدها السابق. وقال نود متفاوضين نافذين يمكنهم اتخاذ المواقف والقرارات المطلوبة. ودفع منيب بموقف مثير للجدل عندما أعلن أن الجبهة لاترغب في وساطة من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان يان برونك واتهمه بأنه يتبنى المواقف الحكومية. وزاد أن برونك جاء للخرطوم بموجب اتفاق نيفاشا الأمر الذي لا يؤهله لمعالجة قضية الشرق لافتاً أن موقف جبهة الشرق من اتفاق نيفاشا هو الاعتراف بها دون جعلها مرجعاً لمطالبه. كاشفاً عن لقاءات تمت خلال الفترة الماضية بين قيادات الشرق في الداخل وبرونك بحثت إمكانية إيجاد ضامنين لأي اتفاق يتم التوصل إليه خلال الفترة المقبلة وأبان أن اللقاء الذي كان مرتباً أن يتم في أسمرا خلال الأسبوعين الماضيين بين برونك وقيادات جبهة الشرق في الخارج فشل بسبب وجود القيادات خارج أسمرا عندما وصلها ممثل عنان. وفي السياق ذاته وجه منيب انتقادات لاذعة للقاء مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان اسماعيل وعثمان باونين ووصفه بأنه من اللقاءات التي لا تخدم قضية شرق السودان، وقال إن المفاوضات لن تتم مع مؤتمر البجا وإنما مع جبهة الشرق التي ينضوي تحت لوائها عدد من الكيانات الإثنية التي تقطن الإقليم ولفت منيب انتباه الحكومة الى أنها إذا أرادت التفاوض مع باونين فبإمكانها التفاوض معه في الخرطوم دون الحاجة لوسطاء