واتهم المسؤول الدولي الجيش السوداني بعرقلة عمليات الاغاثة التابعة للامم المتحدة في شرق السودان، وقال «انهم يحدون من حركتنا بصورة جعلت منظمات الامم المتحدة تعود من مدينة كسلا فقط». وأشار الى ان ذلك ناتج عن سوء فهم لاتفاق السلام السوداني. ووصف داسلفا الاوضاع الانسانية في شرق السودان بانها «معقدة»، واضاف ان ما يزيد الوضع تعقيدا التوتر الأمني الماثل في الشرق. ونبه المسؤول الاممي الى ضرورة ان يجد نشاط الامم المتحدة الانساني الاحترام، حسب اتفاق السلام السوداني.
في غضون ذلك، بشر الدكتور مجذوب الخليفة رئيس الوفد الحكومي المفاوض بابوجا بنتائج حاسمة لقضية دارفور في الفترة المقبلة. وقال ان الايام المتبقية من هذا الشهر ستشهد مراجعة لكافة الاوراق المتعلقة بالقضية مع الوساطة عبر محاورها الثلاثة المتمثلة في السلطة والثروة والترتيبات الأمنية، تمهيدا لاتفاق سلام ايجابي بأسرع ما يمكن.
ووجه الخليفة بعض اعضاء الوفد من ذوي الصلة بمجتمعات دارفور لاعداد رؤية حول مؤتمر «دارفوري ـ دارفوري» تصاحب توقيع السلام المرتقب مع الاستفادة من مقررات «مؤتمر ابناء دارفور الجامع» الذي انعقد في مدينة كبرى مدن الاقليم. واشار الى انه تم الاتفاق مع حكومات دارفور على ضرورة الفراغ من الترتيب للمؤتمر بحلول منتصف ابريل (نيسان) المقبل ليشكل آخر مرحلة ينتهي عندها اتفاق ابوجا المرتقب. ونفى كمال الدين ابراهيم المنسيق العام لـ«قوات الدفاع الشعبي» إعدام الحركة الشعبية لتحرير السودان 4 من قيادات الدفاع الشعبي رفضوا تسليم اسلحتهم لقيادات الحركة الشعبية بشمال اعالي النيل (جنوب السودان)، وقال إنه لم تقع أية اشتباكات بين الدفاع الشعبي بولاية أعالي النيل وقوات الحركة الشعبية هناك، مؤكداً التزامهم بمسألة جمع السلاح وفقاً للآليات التي نصت عليها اتفاقية السلام.
وكانت مفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح واعادة الدمج (حكومية) اتهمت نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار بالتسبب في اعدام قوات الحركة لـ 4 من منسوبي قوات الدفاع الشعبي، رمياً بالرصاص في مناطق لافتتيك ولقوم والجمام بشمال اعالي النيل.
وقالت المفوضية في بيان عممته أمس على الاجهزة الاعلامية ان توجيهات اصدرها مشار خلال زيارته للمنطقة بنزع السلاح وتعيينه لأحد ضباط الحركة مسؤولاً عن ملف جمع الاسلحة ادى لوقوع اشتباكات بالمنطقة بين قوات الحركة الشعبية والمواطنين ما زالت مستمرة.
في نفس الوقت، اعلن الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان اللواء بيور اجانج ان قوات «جيش الرب» الأوغندي قامت بهجوم على مدينة يامبيو في اقصى جنوب السودان فقتلت اثنين من المواطنين، قبل ان تقتاد اثنين من الموظفين يعملان لحساب منظمة الكنيسة الكاثوليكية في المدينة. كما نهبت أربعة اجهزة راديو اتصال يخصان الكنيسة. وقال ان الجيش الشعبي قتل احد افراد قوات «جيش الرب» المهاجمة، واضاف «وطاردهم الى داخل ما بعد الحدود مع أوغندا».
كما ابلغت الخرطوم العاصمة الأوغندية كمبالا رسمياً باستعدادها لتجديد البروتوكول العسكري الموقع بين البلدين لتمكين الجيش الأوغندي من ملاحقة قوات «جيش الرب» داخل الاراضي السودانية. وتوقع مصدر رفيع بالحركة الشعبية ان يصل الخرطوم نهاية الاسبوع الجاري وفد عسكري رفيع لانهاء التفاوض على بعض التعديلات التي ستطال بعض جوانب البروتوكول.
وقال المصدر ان الوفد المتوقع وصوله سيلتقي قيادات الجيش الشعبي لتحرير السودان لبحث مقترح يقضي بتشكيل لجنة تنسيق تضم القوات المسلحة والجيش الشعبي والجيش الأوغندي بهدف تنسيق العمليات ضد «جيش الرب» الذي اصبح مهدداً حقيقياً للأمن والاستقرار في الجنوب.
وابان المصدر ان تنسيقاً متكاملاً يتم الآن بين قوات الحركة والجيش في ملف «جيش الرب»، مؤكداً عزم الاطراف على انهاء وجوده في الجنوب في اقرب وقت.