حث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الحكومة السودانية أمس على تأييد خطط نشر قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية في منطقة دارفور في غرب السودان. وقال في تصريحات له في مدغشقر: إن قرار الاتحاد الإفريقي تمديد مهمة قواته ستة أشهر سيعطي الأمم المتحدة وقتا لإعداد قوتها لدارفور، لكنه وصف الموقف بأنه حرج.
وكان الاتحاد الإفريقي بعد أن ثبت أن قوة حفظ السلام التابعة له، وقوامها سبعة آلاف جندي والسيئة التجهيز بما لا يتيح لها القدرة على إخماد القتال في دارفور، قد صوت مؤخرا على تمديد مهمته حتى الثلاثين من سبتمبر/ أيلول المقبل، ثم أيد أن تحل محله قوة من الأمم المتحدة.
وقال أنان للصحافيين: إن قوات الأمم المتحدة ستتعاون بصورة وثيقة مع الاتحاد الإفريقي، ووصف الموقف الأمني في دارفور بأنه يزداد سوءا، مشددا على ضرورة “بذل كل ما في وسعنا لمساعدة المهجرين والأشخاص الذين في حاجة إلى مساندة”. وأضاف انه يعرف ان الخرطوم “ليست متحمسة” لفكرة قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور، لكنه أوضح أن نشر هذه القوات في جنوب السودان لتنفيذ اتفاق سلام بين الشمال والجنوب في عام 2005 سابقة طيبة، وأعرب عن أمله أن تبرم الخرطوم ومتمردو دارفور اتفاقا في مفاوضاتهما في العاصمة النيجيرية أبوجا “في أقرب وقت ممكن”، واعتبر أن ذلك سيكون من مصلحة الجميع. (رويترز ا.ف.ب)
