الخرطوم: سناء عباس
تبرأت الحركة الشعبية من الانفلاتات الامنية التي تشهدها بعض احياء العاصمة القومية معتبرة ان قوات فاولينو ماتيب الى الآن لم تكمل ترتيبات اندماجها مع الجيش الشعبي لتصبح محسوبة عليه غير انها اكدت على ان ترتيبات تمضي في هذا الاتجاه.
وقال رئيس اللجنة الفنية لمجلس الدفاع المشترك الياس وايا ان الحركة لها لواء واحد في الخرطوم ويبلغ عدد جنوده «1500» عسكري وهم الآن بمعسكراتهم ويتعاملون بانضباط كامل لافتاً الى ان قوات فاولينو الذي انضم حديثاً للحركة الشعبية مازالت غير مقيدة وقال لـ «الرأي العام» ان ترتيبات ستتم في هذا الصدد بين القائد العام للجيش الشعبي سلفاكير ميارديت ونائبه القائد فاولينو ماتيب وفي السياق ذاته ابلغت مصادر نافذة في الحركة الشعبية «الرأي العام» ان قوات الجيش الشعبي الموجودة في الخرطوم لا تحمل سلاحاً مؤكدة ان عمليات التسليح لهذه القوات تتم باجراءات معروفة وللذين هم في الخدمة فقط وكشفت المصادر عن اجتماع سيلتئم خلال اليومين المقبلين بين سلفاكير وفاولينو يهدف الى وضع ترتيبات دمج القوات متوقعة ان يبحث الاجتماع التفلتات الامنية في العاصمة القومية الى جانب عدد من مناطق الجنوب الاخرى وشددت المصادر على ان الحركة الشعبية ليس من استراتيجيتها خلق توتر في العاصمة القومية.
الى ذلك تجتهد الحركة في عمليات لتنظيم حركة انسياب قواتها بعدد من المناطق في انحاء الولايات الجنوبية في وقت توقع فيه رئيس هيئة الاركان بجيش الحركة وياي دينق ان تفلح اتصالات تقودها الهيئة وحكومة الجنوب لعقد اجتماع «نادر» مع مسؤولين بجيش الرب قريباً باحدى مدن الجنوب.واعلن دينق لـ «الرأي العام» عن ترتيبات تجرى حالياً لتنظيم حركة الجيش الشعبي باماكن محددة بالجنوب حسب مانصت عليه اتفاقية السلام واشار الى ان القوات التي كانت حول جوبا تم ترحيلها صوب نمولي وياي فيما تم ترحيل القوات التي كانت بجهة بور الى طمبرة، ومقوي وياي كذلك قوات توريت ، وقال ان هذه العملية ستكتمل خلال اكثر من شهر واكد رئيس هيئة الاركان ان مشكلة ترحيل القوات بمنطقة همشكوريب «قائمة» وان المعينات المطلوبة لها لم تتوفر بعد واعتقد ان ذلك يعرقل عملية ترحيل هذه القوات لشهرين آخرين.وذكر ان الاجتماع الطاريء لمجلس الدفاع المشترك والذي ينتظر ان يعقد نهاية الاسبوع الحالي سيبحث قضايا عديدة الى جانب الاعتداءات الاخيرة التي حدثت في مدن مختلفة بالجنوب آخرها «ياي» حيث يبحث تباطؤ القوات المسلحة في تحديد منسوبيها ضمن القوات المشتركة بالجنوب.واتهم جهات «لم يسمها» بانها وراء الاعتداءات المتكررة بالجنوب وكشف عن خطوات تجرى الآن لتنظيف المنطقة خلال شهور قليلة من كل «المندسين» الذين يسعون لخلق بلبلة بالجنوب بما فيها قوات جوزيف كوني الذي اعلن عن اتصالات مكثفة تتم عبر حكومة الجنوب وهيئة الاركان بالحركة توقع ان تسفر عن لقاء نادر يعقد قريباً بالجنوب للمساعدة في التوسط بين قوات كوني والحكومة اليوغندية الاخرى.
وأشار الى اتصالات مماثلة تجرى مع الفصائل الجنوبية الاخرى قال انهم لمسوا خلالها رغبتهم للانضمام للحركة. وأضاف ان الاوضاع الامنية بالجنوب بصورة عامة مطمئنة وان الهيئة تبذل كل مافي وسعها من اجل استباب الاوضاع بصورة طبيعية. من جهته توقع رئيس اللجنة الفنية لمجلس الدفاع المشترك الياس وايا في حديث لـ «الرأى العام» ان يتم تأجيل الاجتماع الطاريء للمجلس بسبب التغيرات الكبيرة التي شهدتها القوات المسلحة نتج عنها ترك «5» من منسوبي المجلس التابعين لها لمناصبهم وتوقع ان يرجأ الاجتماع الى حين تعيين خمسة آخرين. الى ذلك اعلن القبض عن المتسببين في احداث ياي الاخيرة بقيادة مقدم و«97» من المليشيات لاجراء التحقيقات المطلوبة.