سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 19/3/2006 6:46 م
الخرطوم: مزدلفة محمد عثمان تقاطعت تصريحات قادة عسكريين بالجيش الشعبي والقوات المسلحة حول مغادرة الحركة لهمشكوريب ، ففيما تقيم اللجنة العسكرية المشتركة في اجتما عها الاسبوع المقبل بجوبا، موقف اعادة انتشار القوات والخروقات المتصلة باتفاق وقف ا طلاق النار، تلتئم في الثلاثين من مارس ا لجاري اجتماعات اللجنة السياسية الخاصة بالترتيبات الامنية للنظر في الاشكالات المعيقة لانفاذ الاتفاق، وامكانية اتخاذ قرار سياسي لحلها. ويكتنف الغموض انسحاب الجيش الشعبي من شرق السودان بعد غد، وقال مسؤول رفيع باللجنة العسكرية المشتركة لـ «الصحافة» ان مجلس الدفاع المشترك وقف على الترتيبات الخاصة بإكمال المعينات الادارية لانهاء وجود قوات الحركة في الشرق، معتبرا استمرارها هناك «خرقا كبيرا» لاتفاق الترتيبات الامنية. واشار الي ان مغادرة همشكوريب تكتمل بعملية (تسليم وتسلم) وتستلزم وجود كتيبة من الجيش بالقرب من المنطقة، ومع استبعاده نشوب مواجهات دامية مع القوات المعارضة هناك، الا انه نبه لنص اتفاق السلام على مقاتلة الجيش الشعبي الى جانب القوات المسلحة اذا تعرضت الاخيرة الى اية هجمات. واشار المصدر الى ان القوات المسلحة اكملت انسحابها من الجنوب بنسب اكبر مما نصت عليه الاتفاقية في العام الا ول، مشيرا الى ان ما تم علي الارض يؤكد الالتزام الكامل بالاتفاق الامني. ولكن الياس وايا، عضو مجلس الدفاع المشترك ابلغ «الصحافلة» بعدم اكتمال الاجراءات الخاصة بمغادرة قوات الحركة لهمشكوريب ، مؤكدا عدم وضع سقف زمني للبدء في الانسحاب ووصفه بالامر الصعب. مشيرا الى ان تحريك مدرعات ودبابات ومدافع وآليات حربية ثقيلة يستوجب توفير وسائل الترحيل المناسبة. واردف وايا (في النهاية سننسحب لاننا لا نملك اية مصلحة من وراء التواجد في همشكوريب). وينتظر ان تعقد اللجنة العسكرية المشتركة لوقف اطلاق النار اجتماعها الدوري الاسبوع المقبل، وبحسب مصادر مطلعة، فإن اجندة اللقاء القادم تناقش الخروقات المرتكبة في أبيي بواسطة مليشيات مسلحة، بجانب انسحاب الحركة من همشكوريب، فضلا عن متابعة عمليات نزع الالغام. وفي سياق ذي صلة، ابلغ عضو اللجنة السياسية المشتركة الخاصة بالترتيبات الامنية الدرديري محمد احمد، «الصحافة» بالتئام الاجتماعات الشهرية للجنة في الثلاثين من مارس الجاري، واكد ان اللجنة لم تتلقَ اية شكاوي حتى اللحظة، ولكنها نظرت في بعض المسائل الاجرائية البسيطة، ونفى الدريري ان تكون قضية أبيي ضمن الاجندة المطروحة على طاولة البحث في الاجتماع المرتقب.