سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 19/3/2006 6:44 م
الخرطوم ـ أحمد فضل جمد حزب المؤتمر الوطني، اتصالاته مع المؤتمر الشعبي وألغى لقاءً بين نائب رئيس الحزب د.نافع علي نافع وزعيم الشعبي د.حسن الترابي، كان مخططاً له أن يلتئم الأربعاء المقبل، وذلك اثر تصريحات للأخير لإحدى القنوات الفضائية،وبينما وصف المؤتمر الشعبي قرار الوطني بانه انفعالي ومتسرع ، صوب د.نافع عبارات قاسية نحو الترابي قائلاً «انه يعاني من حالة فقدان بوصلة سياسية». وأبلغ مسؤول العلاقات السياسية د.مصطفى عثمان اسماعيل، الصحافيين أمس ان القطاع السياسي قرر بالاجماع تجميد الاتصالات على مستوى نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية د.نافع علي نافع وامين عام المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، مضيفاً انه تم الغاء اجتماع بين الرجلين كان يفترض عقده الاربعاء القادم. وقال اسماعيل انه لا جدوى من الاتصالات بعد التصريحات التي أدلى بها الترابي لقناة العربية الاخبارية، وذلك الى حين التحقق من مرامي وأبعاد افادات زعيم المؤتمر الشعبي. من جهته، لم يتوانَ الدكتور نافع في أن ينقل للصحافيين ان تصريحات د.حسن الترابي تدل على حالة احباط وحالة فقدان بوصلة سياسية. وأبدى اسفه لما ذهب اليه الرجل، قائلاً «شيء مؤسف ان يكون هناك شخص في قامة الترابي في هذه الحالة». وأوضح ان اقتراح تعليق الحوار مع المؤتمر الشعبي جاء من الامانة السياسية ووافق عليه اجتماع القطاع السياسي بالاجماع، مشيراً الى ان الخطوة ستكون إلى أجل غير مسمى لمعرفة الدوافع من وراء التصريحات. وكان زعيم المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، بادر بتلميحات حول تورط بعض المسؤولين الحكوميين والأمنيين في محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس ابابا 1995م، وذلك في حوار أجرته معه قناة «العربية» الاخبارية الليلة قبل الماضية. من جانبه، أعرب عبدالله حسن احمد، نا ئب الامين العام للمؤتمر الشعبي، عن اسفه لقرار حزب المؤتمر الوطني بتجميد الاتصالات مع حزبه، ووصفه بأنه انفعالي ومتسرع، وعبر عن امله في ان تتراجع قيادة الحزب الحاكم عن قرارها الذي قال إنه يقطع الطريق امام مسيرة الحوار الوطني. وامتنع حسن احمد، عن التعليق على تصريحات د. نافع علي نافع القائلة بأن الترابي فقد البوصلة السياسية، واكد لـ «الصحافة» ان المؤتمر الوطني استعجل محاكمة حزب المؤتمر الشعبي بتصريحات فرد لا تعبر عن رأي المؤسسة. وتابع : «ايا كان الرأي في تصريحات الترابي، يظل الحوار المعلن بين مؤسسات»، واشار ا لى ان حزب المؤتمر الوطني اعلن انه سيلتقي الشعبي ضمن منظومة حوارات مع القوى السياسية، ولم يعلن انه سيلتقي الترابي، ونوه الى ان البلاد بحاجة الى الحوار بين القوى السياسية على نحو يعجل بحل القضايا الماثلة في دارفور والشرق وغيرها.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار