النشرة الإخبارية عن السودان
العدد 40
15 مارس 2006
اندلاع وباء الكوليرا في جنوب السودان
رداً على الظهور الأخير لوباء الكوليرا في جنوب السودان ، نقلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جواً حوالي ثلاثين طناً من الإمدادات الطبية العاجلة إلى جوبا المدينة الرئيسية. وتشمل الإمدادات الحقن الوريدية وأملاح الإماهة ذات الضرورة الملحة لعلاج المرضى وتعزيز مخزون الأدوية الذي يستنفد بسرعة.
وكان قد أفيد عن أول حالات الإصابة بالكوليرا في أواخر شهر يناير/كانون الثاني في مدينة "يي" جنوب غربي جوبا، أما أول إصابة بالكوليرا في جوبا نفسها فقد أفيد عنها في 6 فبراير/شباط. ويساعد فريق اللجنة الدولية مستشفى جوبا التعليمي في ترتيب وتوسيع جناح الحجر الصحي كما أنشأ نظام إمداد طارئ للمياه. وقد ظل المستشفى يستقبل حوالي 20 مصاباً بالإسهال الحاد يومياً. أما المرضى الآخرون فتلقوا العلاج في أماكن أخرى. وعُلِم أن العدد الإجمالي لحالات الإسهال الحاد منذ 7 مارس/آذار في جوبا بلغ 4094 حالة وأن عدد الوفيات وصل إلى 79. وتفيد منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات في جنوب السودان هو 127 حالة وفاة.
وفي وقت كتابة هذه النشرة الإخبارية تأكد تفشي وباء الكوليرا في ملكال، وهي مركز حضري كبير يقع على ضفاف النيل شمال جوبا. وقد دخل أربع وثلاثون حالة إصابة إلى مركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في ملكال، وسُجلت حالتان من الوفاة. أما في مستشفى ملكال التعليمي فقامت اللجنة الدولية بصيانة شاملة وتطهير لمحطة معالجة المياه الرئيسية وبتركيب مولد حراري إضافي وصهريج مطاطي تبلغ سعته 15 ألف لتر. علاوة على هذا قدم موظفو اللجنة الدولية لمركز منظمة أطباء بلا حدود المشورة الفنية حول تصميم المراحيض ومحطات توزيع الماء كما ساعدوا في تركيب صهريج مطاطي للماء جاءت به منظمة يونيسيف.
هذا وتنسق اللجنة الدولية جهودها مع سلطات جنوب السودان كما تجري اتصالات مع الوكالات الإنسانية المعنية الأخرى بغية منع انتشار المرض عبر أنحاء الجنوب السوداني. ولغرض تعزيز العمل المتواصل الذي يقوم به الهلال الأحمر السوداني والمتطوعون فيه وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً لجمع مليون من الفرنكات السويسرية كما فتح مكتباً له في جوبا.
لقد عطلت سنوات الحرب الطويلة في جنوب السودان أو دمرت نظم المياه والصرف الصحي الأساسية في مدينة جوبا وأيضاً في مستشفاها التعليمي. ويفتقر جنوب السودان كله إلى مرافق الرعاية الصحية الملائمة، لذا فإن انتشار الكوليرا قد يعود على السكان بالكارثة.
انتهاء عمليات إجلاء المرضى من جنوب السودان إلى "لوبيدينغ"
ابتداء من أول مارس/آذار توقف نقل المرضى الجدد من جنوب السودان إلى مستشفى اللجنة الدولية في "لوبيدينغ" على الجانب الآخر من الحدود شمال كينيا. وسوف توقف المنظمة أنشطتها في المستشفى المذكور بعد حوالي عشرين سنة كما أنها تخطط لتسليمه للسلطات الكينية في أواخر يونيو/حزيران 2006، وبعد ذلك لن يعالج فيه في سوى قِلَّة من المرضى السودانيين. وبعد اكتمال علاجهم سوف تعيدهم اللجنة الدولية إلى ديارهم. وجدير بالذكر أن مستشفى "لوبيدينغ" أنشىء عام 1987 لعلاج جرحى الحرب من جنوب السودان. وانطلاقاً من الآن سوف يعالج المرضى في جنوب السودان نفسه وسوف تتعاون اللجنة الدولية مع منظمات إنسانية أخرى لضمان مواءمة نظام إحالة الذين يحتاجون إلى الجراحة مع مرافق الرعاية الصحية العاجلة هناك. كما ستواصل اللجنة الدولية دعم مستشفى جوبا التعليمي بهدف بناء قدراته في مجال الجراحة والطب الداخلي وطب الأطفال حتى عام 2007.
سلطات جنوب السودان توافق على ورشات الأطراف الاصطناعية
وقعت السلطات في جنوب السودان مذكرة تفاهم مع اللجنة الدولية لتمكين هذه الأخيرة من الشروع في تشييد مركز جوبا الرئيسي الجديد للتأهيل البدني. وسوف تكون لهذا المركز القدرات نفسها التي يملكها مركز تقويم العظام والتأهيل في الخرطوم. وبتسليم مستشفى "لوبيدينغ" سوف تغلق ورشة الأطراف التعويضية في لوكيشوكيو بكينيا في 28 أبريل/نيسان، وسوف تزيد اللجنة الدولية من دعمها لورشة جوبا الأصغر جماً بينما يجري بناء المركز الجديد. وسوف يُنقل خمسة فنيين لهم الخبرة من لوكيشوكيو إلى جوبا لتقديم التدريب والدعم. وسوف يبدأ فوراً اختيار 17 مرشحاً من جنوب السودان، منهم اثنان تخصصان في العلاج الطبيعي، للمشاركة في برنامج موسع للتدريب.
القتال متواصل في دارفور
بالرغم من الوضع الأمني التقلب والقتال المستمر في غرب دارفور تمكنت اللجنة الدولية من السفر إلى الجنينة شمالي مدينة صليعة واستخدمت مسلكاً آخر شرقاً في اتجاه سرف عمرة. وقد عاد مندوبوها لزيارة النازحين وسكان مدينة صليعة والاطلاع على احتياجاتهم. لكن إمكانية الاستقرار هناك واستئناف كل الأنشطة لاحقاً في المنطقة يتطلب تقييماً معمَّقاً للوضع.
مازال القتال متواصلا في جبل مرة مما حال دون وصول اللجنة الدولية إلى تلك المنطقة وجعلها شديدة القلق على السكان المدنيين هناك. وتفيد المعلومات المتاحة حتى الآن أن السكان اضطروا إلى الفرار من منازلهم وتشتتوا بحثاً عن الملجأ في الجبال ومنح السكان هناك المأوى للكثيرين منهم. وقد ظلت اللجنة الدولية تبذل جهداً متواصلاً للحصول على الضمانات الأمنية الضرورية للسفر إلى جبل مرة.
السلطة الوطنية للأطراف الاصطناعية وتقويم العظام ومركز التأهيل في نيالا
زار ولاة ولايات دارفور الثلاث في 12 فبراير/شباط ورشة الأطراف الاصطناعية في نيالا التي تديرها السلطة الوطنية للأطراف الاصطناعية وتقويم العظام. وكان برفقتهم أعضاء بارزون في حكومة جنوب دارفور كما غطت وسائل الإعلام المحلية زيارتهم تغطية واسعة. وقد شاهدت المجموعة عمليات لوضع أطراف تعويضية لاثني عشر مريضاً من بينهم صبية في الثانية من عمرها وضعت لها ساق اصطناعية.
ويعد مركز تركيب الأطراف وإعادة التأهيل في نيالا المؤسسة الوحيدة التي تقدم خدمات لإقليم دارفور بأكمله. ومنذ أن بدأ التعاون بين السلطة الوطنية واللجنة الدولية في مايو/أيار 2005 وضع المركز أطرافاً اصطناعية لعدد من المبتورين بلغ 260. وما زال يزيد عدد الأشخاص من جميع أنحاء دارفور الذين ينتظرون الحصول على أطراف اصطناعية (56 شخصاً من الجنينة وحدها).
أنشطة الحماية
تواصل اللجنة الدولية زياراتها في دارفور للمحتجزين لدى جيش تحرير السودان بصفتها وسيطاً محايداً وذلك لتسهيل نقل المفرج عنهم إلى السلطات المحلية. وانطلاقاً من 10 مارس/آذار ساعدت في تحويل 25 شخصاً إلى السلطات في قريضة وزالنجي وكتم والفاشر.
وفي 28 فبراير/شباط أعيد طفل في التاسعة من عمره كان يعيش في شوارع الفاشر إلى أسرته في كبكابية. وبعدما عثر الهلال الأحمر على مكان وجود أسرة الطفل تمكنت اللجنة الدولية والهلال الأحمر من إعادته إلى منزله بسرعة.
أنشطة اللجنة الدولية في العام 2005
في دارفور
• تقديم الإمدادات المائية إلى سبعة مخيمات للنازحين وأيضاً إلى المناطق الحضرية، وتصليح شبكات الإمداد بالماء في أربع مدن (الفاشر، كتم، قريضة، الجنينة)، فضلا عن تزويد 1،5 مليون نسمة بمليوني لتر من الماء في اليوم.
• توزيع أكثر من 32 ألف طن من الأغذية على 300 ألف شخص.
• إيفاد الفرق الجراحية المتنقلة في الميدان ثلاثين مرة بين أبريل/نيسان ونهاية العام. وقد أجرى الفريق 370 عملية لجرحى الحرب (بمن فيهم المقاتلون) الذين لولا ذلك لما تلقوا أي علاج.
في السودان بأكمله
• ترميم وتصليح خمسة مستشفيات واثنتي عشرة عيادة للرعاية الصحية الأولية. مساعدة أربعة مستشفيات واثنتي عشرة عيادة للرعاية الصحية الأولية بالموظفين والأدوية والاستشارات الطبية والجراحة وتوسيع برامج التحصين والتدريب.
• إعطاء محاضرات عن القانون الدولي الإنساني وعن أنشطة اللجنة الدولية والمبادىء الأساسية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لقرابة 10500 شخص، من بينهم مسؤولون حكوميون وعسكريون ومجموعات المعارضة والميليشيات المسلحة وزعماء الدين وقادة المجتمع المحلي.
• جمع ما يزيد على 29300 رسالة من رسائل الصليب الأحمر وتوزيع ما يربو على 30200 رسالة.
• مواصلة المباحثات السرية حول حماية ضحايا النزاع مع جميع الأطراف وعلى المستويات كافة في الخرطوم وفي مناطق العمليات.
للمزيد من المعلومات المرجو الاتصال بالسيدة Andrea Koenig،
الهاتف: 249912137764++ أو السيد Paul Conneally،
الهاتف: 249912170576++ بعثة اللجنة في الخرطوم. أو السيد
Marco Jiménez Rodriguez، مقر اللجنة في جنيف.
الهاتف: 41227302271++ أو زيارة موقع اللجنة على الانترنت:
http://www.icrc.org