أختتم بالقاهرة أمس الاجتماع السادس لوزراء الطاقة بدول حوض النيل الشرقي ( السودان ومصر و إثيوبيا ) بحضور الدكتور أحمد عوض الجاز وزير الطاقة و التعدين.
وتناول الوزراء خلال اجتماعاهم بالبحث والنقاش المستفيض عدة موضوعات هامة منها مشروع استثمار تجارة الطاقة بين الدول الثلاث حيث تم اختيار الاستشاري الذي سيقوم بالدراسة الخاصة بالمشروع، كما تم استعراض خبرات و إمكانيات قطاع الكهرباء و الطاقة المصري في مجال مشروعات الربط الكهربائي بين مصر ودول شمال أفريقيا ودول المشرق العربي ، ذلك بالإضافة إلى مسالة الخبرة المصرية المتراكمة في مجال تنفيذ و تشغيل شبكات الربط وتناولت الاجتماعات التي استمرت لمدة يومين كذلك أهمية بذل الجهود لتطوير سير العمل بمشروع تجارة الطاقة لدول الحوض الشرقي و المنبثق من مبادرة حوض النيل، كما بحث الوزراء تطورات الوضع الحالي لمشروع الربط الكهربائي بين السودان و إثيوبيا و الذي انتهت المرحلة ألأولى من دراسته من خلال اجتماع الوزراء الذي عقد بكيجالي في ديسمبر من العام الماضي
وتمت الموافقة على بدء المرحلة الثانية منه في اجتماعهم الخامس بكنجالى .
في سياق آخر أقامت منظمة التضامن للشعوب الأفريقية والآسيوية ندوة هامة حول (أسباب وتداعيات الأزمة النووية الإيرانية ومشكلة دارفور )"حيث ارتكزت الندوة التي تحدث فيها الدكتور مصطفى اللباد الباحث والخبير في الشئون الإيرانية والتركية وأواسط آسيا. حول عدة محاور هامة هي :
الإرهاب النووي وأثره على زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
موقف دول الجوار وردود أفعالها من الأزمة النووية.
الحلول المطروحة واحتمالات قرارات مجلس الأمن.
رؤية الجانب الإيراني ودرها المحتمل.
أزمة دارفور بالسودان.
وتأتى الندوة كما صرح القيادي الاتحادي مرغني مساعد الذي شارك في فعالياتها في ظل التطورات الأخيرة، في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة بعد القرار الإيراني باستئناف تخصيب اليورانيوم، وعدم الالتزام بتعليق أنشطتها النووية، ومع تزايد الاحتمالات بشن ضربة استباقية ضد إيران، بقيادة الولايات الأمريكية، في حربها ضد الإرهاب، واصفة إيران بأنها الدولة الأولى الداعمة للإرهاب .. وأن النظام الإيراني يسعى لامتلاك أسلحة نووية، وقال انه بناءا على ما تقدم فقد رأت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية عقد هذه الندوة لتدارس "أسباب وتداعيات الأزمة النووية الإيرانية" للحديث عن تقييم الوضع الإيراني في في ضوء معاهدات منع الانتشار النووي وكذلك لإلقاء الضؤ على أزمة دارفور .
وأكد مرغني مساعد عضو الحزب الاتحادي الديمقراطي والكاتب السياسي والذي شارك في الندوة على رفضهم للتدخل الأممي في السودان بأي صورة من الصور لكنه تساءل من الذي أقحم البلاد في كل هذا ومنذ 30/6/1989م كما دعا لمؤتمر وطني جامع في كل الأحزاب السودانية بالإضافة إلى حركات التحرر والفصائل في دارفور وتمكين حكومة الوحدة الوطنية من أن تلعب دورها لا حزب المؤتمر الوطني منفرداً.
هذا وقد تحاور المتحاورين في الأزمة الإيرانية وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط ، كما كان لأزمة دارفور بالسودان حضور قوي بالندوة وفي معظم المداخلات وعزاء ذلك إلى موضوع فرق قوات من الأمم المتحدة في السودان أو قوات من حلف شمال الناتو.
وقد أدار الندوة مراد غالب أحد سفراء مصر في عهد الرئيس الراحل عبد الناصر ورئيس المنظمة. وحضرها جمع غفير من الباحثين والمهتمين بشئون السلام.