اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

الجزء الثاني من حوار صحيفة السوداني مع شوقي محمد علي بعد أربعين عاماً من حادثة معهد المعلمين (2-2)

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
16/3/2006 1:32 م

الرجل الذي غير مجري التاريخ .... شوقي محمد علي بعد أربعين عاماً من حادثة معهد المعلمين (2-2) :-
الحزب الشيوعي بات في وضعية لا تمكنه من إبتلاع أي جهة ... لكنه يسرق ويستولي علي مجهود الأخرين ..
ليس لدينا حلفاء في التجمع وأي جهة ضد الاتفاقية أو معترضة أو متحفظة عليها لا يجمعنا معها أي تحالف
أنا متخندق مع المهمشين في الشمال في تكامل مع المهمشين في الشرق والغرب والجنوب وليس لدي علاقة مع المركز
اتفاقية السلام الحالية (مساومة تاريخية) وهي أفضل ما يمكن التوصل إليه ولا يوجد بديل لها
لابد من التعاون بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حتي يكون هناك سودان جديد
مشروع (السودان الجديد) بات الوحيد في الساحة بعد سقوط مشاريع (الصراع الطبقي) و(الحضاري) و(العروبي) و(الزنجي)
الجنوبيون يشكلون ثلثي أعضاء الحركة في الشمال
إذا حدث الانفصال سنقاتل من أجل الوحدة من جديد
<<<<<
حاوره
القسم السياسي
<<<<

تناولنا في الحلقة الأولي من حوارنا مع (شوقي محمد علي) الرجل الذي جرف مسار التاريخ بعباراته التي قالها في ندوة معهد المعلمين التي تسببت في حل الحزب السيوعي السوداني وانقلاب 25 مايو 1969م جزء من تلك الوقائع الخاصة بأحداث معهد المعلمين والذي أكد فيه شوقي أنه ليس حزين لتسببه في حل الحزب الشيوعي لأنه أثبت صحة نظرتهم في الحزب الشيوعي (القيادة الثورية) بتغيير النظام بالثورة المسلحة حيث مثل ذلك الإجراء دحض لموقف قيادات الحزب الشيوعي السوداني التي كانت تدعو للتغيير عبر الحصول علي الأغلبية البرلمانية. كما تطرق اللقاء لعدد من القضايا ذات الصلة بالحركة الشعبية لتحرير السودان ورؤاها المختلفة. في هذه الحلقة نلامس أفاق المستقبل، فإلي مضابط الحوار.
<<<<

* بإعتبارك عضو في الحركة الشعبية والسكرتير السياسي للحركة الشعبية القطاع النوبي، (الوحدة شعار جاذب) باتت كلمة مطاطة وأستهلكت كثيراً ؟
-مقاطعة- لكن استعمالها الكثير لا يفقدها معناها
* إذاً وبصورة أدق ما هي الإجراءات التي تجعل الوحدة خيار جاذب وتحولها من شعار لواقع ملموس ؟
تطبيق الاتفاقية والدستور اللتان تمخضتا عن نيفاشا.
الاتفاقية والدستور ألا تعتريهما النواقص ؟
قيل أنها (شاملة) لكنها ليست (كاملة).
لكن حديثك يجعلها في مصاف الكمال
هذا هو الحد الأدني الذي تم الاتفاق عليه والباقي يمكن أن يأتي فيما بعد فإن تطبيق الأشياء الإيجابية كفيل بجعل الوحدة خيار جاذب
ما هي الأشياء التي يمكن أن تناقش فيما بعد في الاتفاقية؟
فلنتفق ولنعمل علي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومن ثم يمكن أن نتناقش فيما يمكن أن يطبق تطبيق كاملاً.
* أنت متناقض فأنت تؤيد نيفاشا وتدعو في كل ندواتك التي شاركت فيها بالشمالية للالتزام بها والتي تنص علي حق تقرير المصير للجنوبيين لتحديد خياراتهم المستقبلية والمجتمع الدولي الآن يتجه لتأييد الانفصال إذاً فنيفاشا تؤدي إلي الانفصال ؟
أنا لست متناقضاً ولكنني أستشعر خطورة الاستفتاء قد يكون في مصلحة الانفصال، لكن مهمتي أن يكون في مصلحة الوحدة بقدر الاستطاعة ولا يوجد هنا تناقض
كيف ستجعلها جاذبة ؟
بقتال الانفصاليين في الجانبين.
* أنت توافق علي مبدأ الاستفتاء وبالتالي فإن ذلك يعني موافقة ضمنية علي مبدأ الانفصال؟
أنا أعتقد أن الاستفتاء كان المقابل للاصرار علي تطبيق الشريعة الإسلامية وهو البديل له.
* ما هو موقف الشماليين داخل الحركة من تطبيق الشريعة ؟
أنا شخصياً ليس لدي موقف طالما أن الاتفاقية نصت علي إحترام خيار الناس.
* من أين تكتسب الاتفاقية شرعيتها؟
أنا بدوري أسألك من أين تكتسب شرعيتها وما الذي يجعلها غير شرعية ؟
* لم يتم عليها إستفتاء شعبي
لكن القوتين المتحاربتين قبلتا بها والمجتمع الدولي أمن عليها
وهل هذا يكفي؟
نعم، فهذا أفضل ما يمكن التوصل إليه وليس هناك بديل أخر وهي كما قيل (مساومة تاريخية) الجانبان خسرا وبنفس المقدار حققا مكاسب، فالجانب الشمالي خسر أشياء وكسب أخرى والجانب الجنوبي خسر أشياء وكسب أخرى
أنت الأن تتحدث عن شمال وجنوب والصحيح هنا أن تكونوا متخندقين مع الجانب الشمالي؟
أنا متخندق مع المهمشين في الشمال في تكامل مع المهمشين في الشرق والغرب والجنوب وليس لدي علاقة مع المركز
لكن الاتفاق لا يؤسس علي أساس المهمشين في الشمال والجنوب؟
أنا لا أتحدث عن الاتفاقية ولكن عن فكر الحركة الشعبية.
* أنت الأن أستاذ في مدرسة خاصة وهذا يمثل تكريس لحالة المركز (الدراسة للمستطيعين) وهذا يناقض برنامجك
لكن أنت هنا تتحدث عن حالة خاصة في مدرسة (خاصة) وأنا نفسي حالة (خاصة) أنا طردت من المدارس الحكومية وكان يجب أن أعيش وذلك بأن أعمل في مدارس خاصة لكنني لا أجد الميزات التي كانت تتوفر لي في المدارس الحكومية وأفقد حقي في التمتع بإجازة حيث أعمل طوال السنة نبطشي وكورسات ولا أتمتع بالحرية، فأنا أفضل المدارس الحكومية علي المدارس الخاصة لكنني لم أجد فرصة هناك.
* إذاً دعنا ننحرف بالنقاش قليلاً أنت كمعلم ما هي رؤيتكم في الحركة الشعبية لمسألة التعليم ؟
طبعاً الحركة الشعبية لا تقرر لوحدها ودكتور قرنق كان قد أعلن أن التعليم سيكون مجاني في مرحلة الأساس وتبقي التطبيق ومن العام القادم من المفترض أن يكون مجاني في مرحلة الأساس فيما بعد يتم (الزحف) للمراحل العليا.
علي ماذا نصت الاتفاقية حول مسألة التعليم؟
نصت أن يكون التعليم بالمجان ولم تحدد مرحلة أساس ولا غيرها ونحن ملتزمون بتطبيقه.
* لكن حتي الآن وزراء الحركة ليس لديهم أي مواقف حول هذه المسألة ؟
هذا السؤال يمكن أن تسأله لوزراء الحركة لكننا نحن في الحركة الشعبية ملتزمون بتطبيق شعار مجانية التعليم مثلما قال دكتور قرنق من السنة القادمة لكن هذا يتوقف علي الجانب الثاني (المؤتمر الوطني) هل يوافق عليه أم يعاكس، علي الأقل سيطبق في الجنوب.
* لكنكم الآن مهتمون بقضية البترول أكثر من التعليم
وهل هناك تعليم بدون بترول ؟
* قضيتكم الأن البترول والمقاعد
إن تطبيق الاتفاقية يجعل الوحدة جاذبة، ولذلك فعند تطبيق الاتفاقية لن يكون هناك حديث عن البترول ولا غيره .. إذهب وأنظر للجانب الذي يقف ضد هذه العملية ويحاول الإبطاء من سيرها، لكن الحركة الشعبية تريد أن تنفذ وهي لديها 28% في (الشمال) فهل هذه النسبة تكون أغلبية؟ إذاً فلابد من التعاون بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وإذا لم يتم التعاون فلن يكون هناك سودان جديد.
* إذا لم يكن هناك سودان جديد فماذا سيكون ؟
البديل أنت تعرفه، فهذه البلاد ستتفتت وستكون كحبة السكر ونحن نريد أن نمنع بلادنا من الوصول لهذه المرحلة.
* أنتم تخشون أن يبتلعكم الشيوعيون مع أن الوضع الصحيح أن الحزب الشيوعي يخشي أن تبتلعوه ؟
الحزب الشيوعي ليس في وضع يمكنه من (إبتلاع) أي شئ فعليه بدءاً أن ينهض من كبوته ويكون كوادره ويغير خط سيره ويرتبط بالجماهير ويكون صادق في تعامله، بعد ذلك يمكن أن تسألني هذا السؤال. فهناك ثلاث مشاريع سقطت كانت من أسباب الانضمام للحركة الشعبية أولهما المشروع الطبقي الذي يدعو له الشيوعيون فموضوع الصراع الطبقي وتقسيم المجتمع لطبقات في بلد كالسودان فشل، فأغلبه مجتمع زراعي ليس فيه مشاكل رأس مال ولا مشاكل إقطاع بل هو عشائري ولذلك سقط. المشروع الثاني هو (الحضاري) فكما نري أمام أعيننا فقد سقط ثم هناك المشروع (العروبي) الذي جاء به النميري وهو أيضاً سقط والمشروع (الزنجي) الذي تبنته الكتلة السوداء أيضاً سقط. هناك مشروع (السودان الجديد) وهو فكرة بسيطة كيف تقتنع بأنك سوداني لادينكاوي لادنقلاوي لافوراوي فقط أنت سوداني لا عربي ولا غيره وهي فكرة بسيطة بأن تقتنع بأن هذا وطنك وأنت سوداني فقط، لأن أي تفكير غير هذا يولد التناقض وينتج الصراع وهو موجود في منفستو الحركة وهي فكرة بسيطة ورهيبة.
* هذه الفكرة الجميع متفقون حولها
لكنك تريد أن تكون سوداني بطريقتك (سوداني سيد وسوداني مسود) لكن هناك تكون سوداني ولك حق مماثل لحق الآخر في البلد وثرواتها وهو ما يدخلنا في موضوع التقسيم العادل للسلطة والثروة.
* أسمكم الحركة الشعبية لتحرير السودان فمسمي حركة دليل علي أنكم أكثر من جهة وشعبية يعني أنكم لا تخاطبون قطاع المثقفين والنخبة فهل يمكن أن تعطينا تفسير للتحرير ؟
نحن هنا نتحدث عن التحرير من الأفكار وأذكر هنا أن دكتور جون قرنق في مرة ذكر أن الناس يسألونه (حتحرر السودان من منو؟) وقال بأنه كان يقول لهم (ليس من منو ولكن من شنو؟) وأضاف قائلاً (بأنه إذا كانت أمي تأخذ صفيحة فارغة وتذهب لحوالي 20 كيلو لتجلب الماء فإذا حفرت لها بئر بالقرب من بيتها اكون حينها قد حررتها وهذا هو التحرير الذي أقصده حيث حررتها من عبودية الماء والحوجة والتعب ووفرت لها وقتها وجهدها للزراعة وغيرها، ولذلك فإذا أرادت والدتي مثلاً أن تعالج في جوبا وأنشئت لها شفخانة فأكون حينها قد حررتها من عبودية المرض) وهذا هو التحرير الذي يقصده ولذلك فالتحرير ليس من (من).
* هناك ملاحظة أنك تكثر من الاستدلال بأقوال دكتور قرنق هل الحركة ليس فيها مفكرين بإستثناء دكتور قرنق ؟
بها العديد من المفكرين الكبار، لكنه هو المفكر الرئيسي ولديه تلاميذ لا يقلون عنه كباقان أموم ووياي دينق وعبد العزيز آدم الحلو وإدورد لينو وهم مفكرون من الطراز الأول، كما أنه في وقت الحرب لا يمكن أن أكون مسئول من أرواح أفراد وأجد الوقت للتحدث في السياسة وهي ميزة توفرت لدكتور قرنق بمخاطبته للجماهير والجنود والعالم الخارجي فيما كان البقية مقاتلون.
لكن مر الأن عام كامل علي اتفاق السلام ووضعت الحرب أوزارها وعلي الرغم من ذلك فإن البقية ليس لها وجود أو صوت ؟
حينما حضر باقان أموم في وفد المقدمة في ديسمبر 2003م ألقي خطاب تاريخي حتي أن أحدهم قال (هو وقت بقدروا بيتكلمو كده دايرين بينا شنو؟) وذلك لانبهاره بخطاب باقان أموم وهذا أيضاً يمثل نوع من أنواع التعالي لاعتقاده بأن الجنوبي أقل منه، فقد إندهش حينما وجد جنوبي في مستوي دكتور قرنق ويتحدث داخل الخرطوم.
* هل تعتقد أن باقان أموم هو خليفة دكتور قرنق ؟
يمكن لأي شخص أن يكون خليفة دكتور قرنق، لكن سلفا كير هو الشخصية التاريخية التي أسست الحركة الشعبية وذلك فهو الشخصية التاريخية الأولي.
ماذا تقصد بالشخصية التاريخية ؟
أقصد الذين أسسوا الثورة ولم يتبق منهم سوي سلفا كير.
* ألم يكن باقان من الذين بدأوا الثورة ؟
لا باقان شارك متأخراً، حيث تكونت القيادة الأولي من كاربينو ووليم نون وسلفا كير ودكتور قرنق والبقية ذهبوا فيما بعد وهو الوحيد المتبقي منهم لذلك فهو أمين علي فكر الحركة وتماسكها وجدير بها (صراحةً) مهما حاول الناس أن يقولوا عنه.
* حدثنا عن شخصية سلفا كير ؟
أول شئ هو مقاتل متمرس منذ أنانيا (1)، المسألة الثانية أنه كان مسئولاً عن استخبارات الحركة الشعبية وهذا المنصب يؤكد بأنه شخصية مقتدرة بدليل إنتصارات الحركة وثالثاً هو إنسان بمعني الكلمة ويحكي لي إدورد لينو بأنه في معركة (ياي) الأخيرة التي قادها سلفا كير قتل شباب كثيرين من المجاهدين وحينما ذهبوا في الصباح إلي الوادي وجدوه محاطاً بجثث الشباب تنهمر الدموع من عينيه وقال لهم (كنت أتمني أن يكون هؤلاء أحياء) فقد كان قائداً للمعركة وحقق إنتصاراً عسكرياً للحركة. كما أنه لا يحرج أحد ولا يبعد أحد بناءا علي وشاية ولا يقصي أحد وهو ودود وليس عنيف ومفكر حينما يتحدث، فلا يمكن أن يستمر في الحركة كل هذا الزمن دون أن تتوفر فيه المؤهلات ويقود مجموعة كوياي دينق وباقان أموم.
* حدثنا عن عبد العزيز آدم الحلو ؟
هو قائد أسطوري ومقاتل شرس جداً والدليل علي ذلك حملة بولاد حيث أستشهد بولاد، وأنسحب إنسحاباً أسطورياً مع (30) من مقاتليه استدار مخترقاً دول الجوار في الوقت الذي كان فيه الطيب إبراهيم محمد خير والي دارفور يتحدث عن اعتقال عبد العزيز الحلو، حيث تنقل ما بين إفريقيا الوسطي وتشاد سيراً علي الأقدام حتي وصل إلي مقر الحركة. بالاضافة لذلك فهو إنسان مفكر عميق وأغلب أفكاري التي ذكرتها استشفيتها منه وهو مفكر عميق.
ما هي علاقتك به ومتي بدأت ؟
علاقتي به كقائد وأنا كعضو في الحركة، أما علاقتي معه فقد بدأت بعد حضوره للخرطوم واستلامه للعمل في الشمال ويمتاز بقدرات قيادية عالية وتفكيرية عالية وهو كسلفا كير ودود وطيب ولا يحب أن يحرج أحد ويتخذ قراراته بعد مدة طويلة وصبور جداً ولديه قدرة علي الصبر والنقاش ويمتاز بأعصاب هادئة ويمكن أن تشتمه ويتغاضي عن شتائمك ويضحك فقط وهي من صفات القائد ولديه مقدرات تنظيمية وفكرية وعسكرية عالية وتولي قيادة قطاع جبال النوبة خلفاً ليوسف كوة مكي وهو رجل متدين.
ماذا تقصد بمتدين؟
بمعني أنه يؤدي شعائره الدينية يصلي ويصوم وملتزم دينياً وتجد فيه أخلاق المسلم الحقيقي ممثلة في السماحة والطيبة.
* ما هي علاقتك بإدورد لينو ؟
إدورد لينو صديقي وهو شخصية فذة ومفكر عميق ومقاتل. وعملت معه في الحركة الشعبية عام 1984م.
* ومتي إلتحقت بالحركة الشعبية؟
في الفترة ما بين 1984- 1985م.
* كيف تم ذلك ؟
إعتبرت نفسي عضواً وذلك حينما كان إدورد لينو مغادراً لآخر مهرجان للشباب العالمي في موسكو والذي كان يعقد يومها كل أربع سنوات كانت الجبهة الإسلامية تطارده وقال لي (هؤلاء الناس يريدوني تصفيتي).
هل كان شيوعي ؟
لا لم يكن شيوعي، لكن خرج بواسطة الشيوعيين لأنه لم يجد طريقة لمغادرة السودان وسافر من منزلي وقدمت له طلب عضويتي للحركة الشعبية بلاضافة لترجمة للمنفستو. وأذكر حينما ظهرت الحركة الشعبية وجدنا في القيادة الثورية أن أفكارها في الكفاح المسلح مشابهة لأفكارنا لذلك وجدنا أنفسنا تلقائياً نقف مع الحركة الشعبية. وأكتشفنا أن المنفستو مترجم ترجم ردئيه، لذلك قمنا بإعداد ترجمة أخرى بديلة قمت بها مع كل من دكتور خضر عبد الكريم وأحمد شامي. وسلمت الترجمة التي قمنا باعدادها لإدورد لينو وكان ياسر عرمان يعمل وقتها مذيعاً في إذاعة الحركة الشعبية والذي قال في الإذاعة أن أصدقاءنا في الخرطوم مشكورين أرسلوا لنا ترجمة بديلة لترجمة المنفستو الرديئة.
ما هو الاتجاه الفكري لإدورد لينو ؟
يمكن أن نقول بأنه صاحب فكر متقدم، وكان إشتراكي
* لكن الشيوعيين يزعمون بأنه كان شيوعي؟
طبعاً هم يحاولون أن يتجملوا فهم أصلاً (يسرقون) ويستولون علي مجهود الأخرين وأؤكد بأنه لم يكن شيوعي.
* ما هي المناصب التي تقلدها في الحركة ؟
كان سفير الحركة في لندن وفي ليبيا وفي واشنطون ونقل للمنطقة العسكرية شمال بحر الغزال وهو الأن برتبة فريق وأخر منصب تقلده كان مدير الأمن الخارجي للحركة الشعبية. وسيكون الأن حاكم (أبيي) حيث كان من المقرر أن يكون نائباً لمدير الأمن والمخابرات الحالي الفريق صلاح قوش لكنه رفض قائلاً : (إذا لم يتغير قانون الأمن الوطني فلن اقبل هذه الوظيفة).
ومتي سيتغير هذا القانون ؟
هذا يتوقف علي نضال الحركة الشعبية.
* هل هذه قضية الحركة الشعبية ؟
نعم هي قضية الحركة الشعبية.
* إذاً ما هو دور الأخرين ؟
أي أخرين تقصد ؟
* حلفاؤكم في التجمع مثلاً
نحن ليس لدينا حلفاء في التجمع، أي جهة ضد الاتفاقية أو لها إعتراض عليها أو تحفظ نحن لا يجمعنا معها أي تحالف
* لكن الأمين العام للتجمع هو القائد باقان أموم والحركة لعبت دوراً رئيسياً في اتفاق القاهرة بين الحكومة والتجمع
-مقاطعة- تلك فترة سابقة الآن هناك مرحلة جديدة وتوجد حكومة وحدة وطنية والحركة تشارك فيها علي أساس تنفيذ الاتفاقية
تطبيق القانون أليس جزء من تطبيق الاتفاقية ؟
نعم لكنه سيأتي لاحقاً وهناك مساعٍ في هذه المسألة
* وماذا حول الجنوب ؟
ليس لدي علم عما يحدث هناك، فأنا في القطاع الشمالي.
* لكن وجود قطاع شمالي هو إعتراف ضمني بالانفصال ؟
لا بالعكس فمازال الجنوبيون يشكلون ثلثي الأعضاء في الشمال.
* ما هي نسبة تمثيل الشماليين في نصيب الحركة؟
من النسبة المحددة التي تبلغ (28%) مقسمة (7%) للشماليين و(21%) للجنوبيين حتي في الوظائف الحكومية والدستورية وقد قسمها دكتور قرنق بنفس واقع النسب بـ(7%) للشماليين و(21%) للجنوبيين وكل هذه الحصة يجب أن تضمن فيها المرأة بواقع (25%).
* المناطق المهمشة (جبال النوبة والنيل الأزرق) تدرج في أي إطار للقسمة هل تتبع لحصة الـ(7%) للشمال أم لحصة الـ(21%) للجنوب ؟
هم جزء من قسمة الشمال، لكنهم فيما يتعلق بالمسائل التنظيمية الخاصة بالعضوية فإنهم يتبعون لقطاع الجنوب.
* الأن أنتم كحكومة وحدة وطنية تقاتلون الحركات المسلحة في دارفور ؟
لا أعتقد أن الحركة الشعبية تقاتل أهل دارفور وأنت تعلم الذين يقاتلون والحركة الشعبية لا تقاتلهم ولا تهمشهم وتعترف بحقوقهم.
* لكن هناك أعضاء من الحركة هاجموا مواقف وزير الخارجية من قضية دارفور ؟
هم جهات داخل الحركة الشعبية وهم هاجموا الجهات التي يلقي منها عنت وأنت تعرف هذه الجهات.
من هي هذه الجهات ؟
أنت صحفي وتعرفها، ولو تابعت تصريحات تيلار دينق التي أوضح فيها أن الذين يهاجمون لام كول هم يهاجمون الحكومة، لكن رأيي الشخصي أن الحركة ليست ضد قضية دارفور لأنهم مهمشين مثلنا.
* هل لديكم مؤسسات تحاسب المسؤلين ؟
نعم لدينا مؤسسات متكاملة تحاسب أي مسئول حيث الحركة لديها هياكلها ومؤسساتها المتكاملة.
* إذا حدث الانفصال ما هو مصير قطاع الشمال بالحركة ؟
سنقاتل من أجل الوحدة من جديد فلا خيار سوي ذلك.
* تحت قيادة من ؟
القيادة تولد لوحدها فحينما تكون هناك فكرة فالقيادة توجد.
* الانفصال يعني التخلي عن فكرة المهمشين ؟
لكن ذلك لا يعني أن المهمشين إنتهوا، فالإنفصال إحتمال (50%)
* الحركة استغلت المهمشين وحققت أهدافها وتخلت عنهم ؟
كل المهمشين الذين حملوا السلاح وجدوا حقوقهم في الانقسنا وجبال النوبة وأبيي وهؤلاء قاتلوا وكان لديهم نصيب في التضحية ولديهم الآن نصيب في السلطة والثروة.
* المهمشون إذا لم يقاتلوا ألن يجدوا حقوقهم ؟
في حكومة الوحدة الوطنية المستمرة حالياً لديهم حق لكن إذا انفصلوا فمن أين ستعطوهم حقوقهم، ولن يكون خيار سوي أن تقاتل لنفسك ولا تعتمد علي بندقية جون قرنق وتستغله حياً وميتاً فالمهمشين الذين قاتلوا وجدوا حقوقهم والأن حكومة الوحدة الوطنية تقاتل من أجل حقوق المهمشين الذين لم يقاتلوا.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار
للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
ترتيب وإحصائيات المواقع في رتب


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved