وقال برونك خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في المقر العام لبعثة الامم المتحدة في الخرطوم ان "الوضع يدعو الى التشاؤم فيما تجري معارك يوميا" في دارفور.
ووصف الاحداث بانها "تطهير قبلي" مشيرا الى ان "مسلحين يركبون الجمال يشنون هجمات على قرى جنوب دارفور ما ادى الى مقتل نحو اربعمئة شخص منذ شباط/فبراير" الماضي.
وقال بدون الاشارة الى حكومة الخرطوم او حركات التمرد ان هذا "التطهير" من فعل مسلحين غير معروفي الهوية او الانتماء يشنون هجمات "لاسباب شخصية او سياسية او اقتصادية للاستيلاء على اراضي قبائل اخرى".
وقال برونك ان "الوضع الامني سيبقى قاتما وسيشهد مزيدا من التدهور اذا لم يتم احلال السلام في دارفور" معتبرا انه "لم يسجل حتى الان اي تقدم في مفاوضات" الفصائل السودانية الجارية في ابوجا بنيجيريا.
وسئل عن الموقف الذي عبر عنه مسؤولون سودانيون اذ اكدوا عزمهم على القيام بمساع لتسريع عملية التفاوض فقال "لم نلحظ على الارض هذه الاجراءات التي ينبغي ان تترجم قرارات خلال المفاوضات".
ورفض التعليق كذلك على معارضة الخرطوم نشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور وقال "يعود لمجلس الامن ان يقرر هذه المسألة وسيفعل ذلك خلال اجتماعاته حول السودان التي ساشارك فيها الثلاثاء المقبل".
وجددت الحكومة السودانية الثلاثاء معارضتها نشر قوة دولية في دارفور معتبرة ان دور الامم المتحدة يقتصر على تقديم المساعدة الانمائية.
واعطى مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي خلال اجتماع عقده الاسبوع الماضي في اديس ابابا موافقته المبدئية لنقل مهمة قوته في دارفور الى الامم المتحدة ومدد لها ستة اشهر.
ويشهد اقليم دارفور حربا اهلية مستمرة منذ ثلاث سنوات بين ميليشيات مدعومة من حكومة الخرطوم ومتمردين يطالبون بتوزيع اكثر عدلا للثروات.
واسفر النزاع عن سقوط نحو 300 الف قتيل ونزوح قرابة 2,4 مليون شخص وفق تقديرات دولية.