وكانت المنظمة وهي واحدة من الجماعات القليلة لحقوق الانسان في السوادن في الغالب هدفا للحكومة السودانية. وتشكو المنظمات الدولية غير الحكومية من تعرضها لمضايقات من جانب السلطات التي تقول انها تضع العراقيل أمام أنشطتها.
وقال مداوي ابراهيم أمين عام المنظمة ان الحكومة لا ترغب في أن تعمل المنظمة على بناء السلام وحقوق الانسان مشيرا الى أن المنظمة تعمل على توحيد الناس والحكومة تريد تقسيمهم.
وقتل عشرات الالاف من الاشخاص ونزح أكثر من مليوني شخص عن ديارهم خلال ثلاث سنوات من الصراع في دارفور. ويحاول أكثر من 11 الفا من موظفي المساعدات الانسانية توفير الغذاء والحماية للضحايا في واحدة من أكبر عمليات الاغاثة الانسانية في العالم.
وقال التيجاني تاج الدين مفوض الشؤون الانسانية للحكومة في غرب دارفور ان المنظمة السودانية لحقوق الانسان لم تقدم له وثائق تفويضها بالعمل في الاقليم.
وابلغ تاج الدين رويترز في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور انه بوسع هذه المنظمة اعادة فتح مكاتبها فور تسليمه هذا الوثائق.
وقال مداوي ان المنظمة سلمت السلطات وثائق تفويضها بالعمل في الاقليم ولكنها ستعيد تقديمها بناء على طلب السلطات. وقال رئيس مكتب المنظمة في الجنينة جعفر خليفة انه سيقدم هذه الوثائق يوم الخميس لمعرفة ما اذا كانت السلطات ستسمح للمنظمة بإعادة فتح مكاتبها.
وأغلقت مكاتب المنظمة السودانية لحقوق الانسان في الجنينة وزالينجي وجارسيلا. وتعمل المنظمة في مجالات المياه والتعليم والصحة والصرف الصحي وتوفير الحماية في غرب دارفور أحد أشد المناطق تضررا في الاقليم.
وأعلنت الامم المتحدة مناطق واسعة من غرب دارفور مناطق عالية الخطورة وتشهد المنطقة التي تتاخم تشاد باستمرار عمليات سطو مسلح وهجمات ميليشيات.