وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط شديدة يتعرض لها الاتحاد الافريقي لتسليم مهام حفظ السلام في الاقليم للامم المتحدة رغم معارضة الخرطوم التي تطالب بالتوصل الى اتفاق للسلام أولا بين الحكومة والمتمردين.
وقال المسؤول الليبي "هناك مشاورات وجهود تبذل الان مع كل الاطراف السودانية لحل مشكلة دارفور."
وأضاف المصدر أن الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس المصري حسني مبارك سيعقدون القمة المقرر أن تعقد في طرابلس في الايام القادمة لكن المصدر لم يعط موعدا محددا لانعقاد القمة.
وتتهم الامم المتحدة ومسؤولون أمريكيون السودان بتسليح ميليشيا عربية قامت بأعمال اغتصاب ونهب وقتل وطردت نحو مليونين في اقليم دارفور الى معسكرات للاجئين. وينفي السودان ذلك.
ويسري وقف لاطلاق النار بين الميليشيا والمتمردين منذ أبريل نيسان عام 2004 لكن الاتحاد الافريقي الذي يراقب الوضع بنحو سبعة الاف من القوات سيئة العتاد يشير الى أن كافة الاطراف كثيرا ما تنتهك وقف اطلاق النار.
وفي الاسبوع الماضي قرر الاتحاد الافريقي تمديد مهمته في دارفور حتى 30 سبتمبر أيلول القادم لشراء الوقت وكسر الجمود.
وأضاف المسؤول الليبي أن بلاده "تأمل في التوصل الى حل في غضون ستة أشهر في السياق الافريقي."
ورتب القذافي الذي يحرص على لعب دور وسيط للسلام قمة في الشهر الماضي بين الرئيس السوداني وادريس ديبي رئيس تشاد المجاورة اللذين يتهمان بعضهما البعض بتأييد متمردين يحاربون حكومتي نجامينا والخرطوم.
وقال المسؤول الليبي ان الزعيمين اللذين يتمتعان بعلاقات طيبة مع القذافي تعهدا في هذه القمة بوقف الحملات الاعلامية ضد بعضهما والسعي لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.