قال مسؤول بارز في الأمم المتحدة إن معارضة الحكومة السودانية تمنع فريقا تابعا للأمم المتحدة من وضع أسس مهمة قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية المقرر إرسالها إلى إقليم دارفور.
وأفاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيدي أنابي أول أمس إنه من دون زيارة لفريق التقييم التي تعارضها الحكومة سيكون صعبا على مجلس الأمن الدولي إرسال قوات حفظ سلام لتسلم السيطرة من قوة تابعة للاتحاد الإفريقي غير مزودة بعتاد جيد، وأضاف للصحافيين بعدما قدم إفادة إلى مجلس الأمن الدولي “سنعمل على تحقيق ذلك خلال أيام وأسابيع”.
وعقب استماعه إلى أنابي، أصدر مجلس الأمن بيانا يرحب بكل من قرار الاتحاد الإفريقي تمديد مهمة قواته في دارفور إلى سبتمبر/ أيلول المقبل وتخطيط الأمم المتحدة الطارئ لتشكيل مهمة تابعة لها والجاري الإعداد لها بالفعل. وقال أنابي إنه غير قلق بخصوص قرار الاتحاد الإفريقي، وأفاد ان مخططي الأمم المتحدة قالوا إن الوقت اللازم لتعبئة وتزويد قوة تابعة للأمم المتحدة بالمعدات ونشرها يستغرق ما بين ستة وتسعة أشهر.
إلى ذلك، أطلق منسق المساعدات الطارئة في الأمم المتحدة يان ايجلاند أول أمس نداء لجمع مساعدة عالمية كبيرة لإقليم دارفور ولجنوب السودان، معتبرا أن الأزمة الإنسانية تتفاقم، حيث أصبح 3،3 مليون شخص مهددين بالموت. وأفاد أن الحاجات الطارئة هي بحدود 650 مليون دولار لمساعدة منطقة دارفور ومبلغ مماثل لجنوب السودان.
وأوضح أن الفوضى الأمنية تعيق المتطوعين الإنسانيين من الوصول إلى مناطق الجنوب والغرب في دارفور، وأن التقدم في توفير المساعدات الإنسانية الذي كان كبيرا العام الماضي في دارفور أصبح شبه معدوم مع استشراء الفوضى ونقص الأموال لمواصلة تقديم هذه المساعدة. (رويترز ا.ف.ب)