وتأجل اعلان نتائج تحقيق رسمي في حادث التحطم الذي وقع عندما كان زعيم المتمردين السابق في طريق عودته جوا الى وطنه بعد محادثات مع الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني.
وقال وزير المالية عزرا سوروما ان قيام شركة التأمين الوطنية بتعويض اوغندا عن طائرتها سيساعد المنطقة على ان وضع نهاية للمأساة.
وقال في مؤتمر صحفي في كمبالا "انني آمل أن يضع ذلك حدا للمسألة باكملها. اننا نأسف بشدة لوقوع الحادث لكن لم يكن هناك ما يمكن ان نفعله لمنع حدوثه."
وقالت شركة التأمين ان تحقيقاتها في تحطم الطائرة توصلت الى نتيجة بانه كان مجرد حادث ولم تقدم تفصيلات اخرى.
واطلقت وفاة قرنق بعد ثلاثة اسابيع فقط من توليه منصب النائب الاول للرئيس السوداني في يوليو تموز الماضي شرارة أسوأ احداث للشغب في السودان منذ عشرات السنين. وادت ايضا الى تعطيل اتفاق السلام الذي وقعه مع الحكومة الشمالية لانهاء حرب اهلية استمرت اكثر من عشرين عاما.
وقال رئيس التحقيق الرسمي السوداني في يناير كانون الثاني ان التقرير النهائي سيتم الانتهاء منه بحلول نهاية فبراير شباط.
ولم يلتزم فريقه بمهلة شهر بعد الحادث لتقديم نتائجه المبدئية كما تأخر عدة مرات منذ ذلك الوقت مما دفع الجنوبيين الى طلب المزيد من المعلومات.
وقال دبلوماسيون رأوا اجزاء من النص النهائي ان الدلائل الاولية تشير الى ان التحطم كان مجرد حادث.
وسقطت الطائرة الهليكوبتر الرئاسية الاوغندية اثناء الليل على جبال جنوب السودان في منطقة تسيطر عليها حركة تحرير شعب السودان التابعة لقرنق.
وغذى مقتله الشكوك بين الجنوبيين بان الحكومة الشمالية لن تحترم الاتفاق الذي وقعه في العام الماضي الذي يتضمن اقتسام السلطة والثروة وتشكيل حكومة ائتلافية واستفتاء على الانفصال بعد ستة اعوام.