القاهرة .. أخبار اليوم .. نادية عثمان مختار
أنهى الرئيس المصري محمد حسنى مبارك أمس جولته الأوربية التي وصفها وزير خارجيته احمد أبو الغيط (بالناجحة ) هذا في وقت تضاربت فيه الأنباء بشأن مكان انعقاد القمة الثلاثية المرتقبة بين الرئيس البشير ونظيريه المصري محمد حسنى مبارك والقائد الليبي معمر القذافي والخاصة ببحث أخر التطورات في قضية دارفور خاصة في ظل التطورات الراهنة بعد قرار مجلس السلم والأمن الافريقى بتمديد بقاء قوات الاتحاد الافريقى في الإقليم الدارفورى المأزوم لمدة ستة اشهر أخرى .
ففي الوقت الذي أعلن فيه في القاهرة مؤخرا مستشار الرئيس د. مصطفى عثمان إسماعيل بان القمة الثلاثية ستنعقد في القاهرة عقب انتهاء الرئيس المصري من جولته الأوربية التي أنهاها أمس قال مصدر ليبي إن القمة الثلاثية ستكون في الجماهيرية الليبية .
وفى القاهرة أكد مصدر دبلوماسي إن القمة ستكون خلال اليومين القادمين قبيل دخول الخرطوم في استقبال وفودها العربية القادمة للمشاركة .
بينما أكد ذات المصدر مشاركة الرئيس مبارك في القمة العربية المرتقبة موضحا اهتمام القاهرة وحرصها على دعم السودان معنويا وسياسيا ضد ما يتعرض له من ضغوط وتحرشات بواسطة بعض الدول الكبرى .
من ناحية ثانية أكد أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني الذي واصل نشاطه في القاهرة أمس قبيل عودته للبلاد أكد على متانة الصلات بين السودان ومصر معربا عن كامل رضاه م للمواقف الرسمية و الشعبية و الإعلامية المصرية المساندة لمواقف السودان في رفضه لدخول قوات أجنبية إلى دارفور.
وشدد الطاهر خلال لقائه أمس بالسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني الحاكم
على رفض السودان لاى محاولات للتدخلات الأجنبية التي لن تقدم في الحل وإنما تزيد الأوضاع تأزما في دارفور .
وعلى مستوى العلاقات بين البلدين أكد الطاهر للشريف أهمية تفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين في كافة مجالات التعاون بين الأجهزة التشريعية في السودان ومصر
من ناحيته اعتبر لشريف رئيس مجلس الشورى المصري أن المواقف المصرية من قضايا السودان طبيعية لأن أمن مصر يرتبط بأمن السودان بصورة وصفها بالمباشرة .
وأعرب عن تمنياته في أن تلاقى قمة الخرطوم النجاح المنشود بما يصب في مصلحة المنطقة العربية وشعوبها .