علقت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جلستها الافتتاحية اليوم للدورة الثانية والستين في جنيف لمدة أسبوع وذلك بسبب المناقشات الدائرة في نيويورك حول مجلس حقوق الإنسان المزمع إنشاؤه. وقال مانويل رودريغيز كوادروس، سفير بيرو ورئيس الدورة الحالية، "إن اللجنة تواجه وضعا استثنائيا بسبب المناقشات الدائرة لإنشاء مجلس جديد لحقوق الإنسان يحل محل اللجنة الحالية ". وقد وافقت اللجنة بالإجماع على تعليق أعمالها ليوم الاثنين القادم .
وتقضي المقترحات المقدمة باستبدال اللجنة الحالية بمجلس يتمتع بمسؤولية أكبر وسيكون جزءا من الجمعية العامة ويجتمع طوال العام عكس الجمعية التي تنعقد لمدة 6 أسابيع فقط كل عام، كما سيتم انتخاب أعضاء المجلس بأغلبية الدول الأعضاء في المنظمة .
وقام رئيس الجمعية العامة، يان إلياسون، يوم الجمعة بتأجيل التصويت على مسودة مشروع إنشاء المجلس لعدة أيام وذلك لتحسين الفرص للوصول إلى إجماع، حيث تعارض الولايات المتحدة المجلس بصورته الحالية وتريد إدخال تعديلات عليه .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، قد أبدى انزعاجه من معارضة الولايات المتحدة ، التي طالبت بمزيد من المفوضات حول نص المشروع، مؤكدا أن إعادة المفاوضات سيؤدي إلى مشاكل لا نهاية لها .
و لا يستجيب المجلس لمطالب الجميع إلا أنه يحظى بتأييد واسع لا سيما من قبل الأمين العام والاتحاد الأوربي والدول الأفريقية والآسيوية وبعض منظمات حقوق الإنسان.