دعا نائب القائد العام لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الفريق فاولينو ماتيب المجتمع الدولي والجهات الراعية لاتفاق السلام الموقع بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والشعب السوداني إلى القيام كل بواجباته تجاه حماية الاتفاق والضغط على الحكومة لمعرفة ما اذا تراجعت عن تطبيقه أم أنها ماضية في تنفيذه. وقال في مؤتمر صحافي أمس إن جهات نافذة في الحكومة تعمل على تدمير اتفاق السلام، باستخدام ضباط منشقين من قواته التي انضمت للجيش الشعبي لتحرير السودان، في الهجوم على نازحين وجنود غير مسلحين كانوا في عودتهم إلى مناطقهم وقراهم في جنوب السودان.
وأضاف فاولينو ماتيب أنه لم يعتد على عقد المؤتمرات الصحافية أو الحديث لوسائل الإعلام لكنه يفعل الآن ذلك لأن قوات غير مسلحة تابعة له، ونازحين تعرضوا لهجوم ميليشيات عسكرية جندها ضباط سابقون في جيشه، تستخدمهم الاستخبارات العسكرية للهجوم على النازحين في مناطق فم الزراف ولونقشوك وفي الطريق بين المجلد وأبيي، ما أدى إلى مقتل 39 شخصا وجرح 27، وهرب آخرون تعمل الآن قوات الحركة الشعبية على إعادتهم.
وقال ماتيب إن تلك الجهات تعمل بمعزل عن أوامر رئيس الجمهورية، وإنها تستهدفه وترغب في إسقاط حكومة الوحدة الوطنية، وتساءل عن دوافع الاستخبارات العسكرية في تسليح وإعادة تنظيم المنشقين عنه، وأجاب أنهم يريدون شن حرب شاملة، لكنه لن يرد حتى يعرف موقف الحكومة والمجتمع الدولي ورعاة اتفاقية السلام والشعب السوداني وقال إن انضمامه للحركة الشعبية كان لتأمين السلاح، خصوصا وأن اتفاقية السلام نصت على وجود جيشين فقط، وعلى المليشيات المسلحة أن تختار القوات المسلحة أو الحركة الشعبية، اختاروا في قوات دفاع الجنوب الحركة، لذلك فإنه يستغرب أسباب الهجوم على قواته، مبينا أنه يعرف من خطط ونفذ العملية بالاسم.