لام أكول: القوات الدولية لن تدخل دارفور قبل التوصل إلى سلام
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 12/3/2006 7:26 ص
الخرطوم ـ اسماعيل حسابو كرر وزير الخارجية الدكتور لام اكول، تأكيداته باستحالة احلال قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور قبل التوصل الى سلام في أبوجا. واعتبر القرارات التي أصدرها مجلس السلم والأمن الافريقي جاءت ملبية لكل مطالب الحكومة. وقال أكول للصحافيين عقب عودته من أديس ابابا أمس، ان ابدال القوات الافريقية بدارفور بأخرى أممية بات أمرا بين حكومة السودان والامم المتحدة دون وسيط، حال وجود حاجة لقوات أممية بعد التوصل الى سلام في دارفور، موضحاً ان المسألة وقتها ستخضع الى حوار وتفاوض بين الطرفين، يحدد تفويض القوات الأممية والشروط المطلوبة لتولي مهامها وعددها وزمان انتشارها، قاطعاً بأن قوات الامم المتحدة لا يمكنها ان تأتي الى دارفور قبل حدوث سلام. ورأى أكول، ان قرارات مجلس السلم والامن المتمثلة في تمديد بقاء القوات الافريقية حتى نهاية سبتمبر وقبوله من حيث المبدأ تحويل المهمة الى الأمم المتحدة ورهنه ذلك بموافقة الحكومة السودانية، اضافة الى التركيز على وضع حد للازمة بالاقليم من خلال العملية السلمية بأبوجا، جاءت ملبية لما سبق ان دعا له السودان. وقال اكول ان مجلس السلم رأى انه لابد من ان تختتم المفاوضات الجارية في ابوجا قبل نهاية ابريل باتفاق سلام، موضحا ان اللجنة الخماسية التي اقرها الاجتماع ستضطلع بمهمة دفع عملية السلام والمناقشة مع الحكومة السودانية حول كيفية تحقيق السلام وانتقال ولاية القوات الافريقية بدارفور الى الامم المتحدة. وقال وزير الخارجية ان الحكومة السودانية كسبت هذه الجولة، مشيراً الى ان الذين كانوا يعتقدون ان الاتحاد الافريقي يمكن ان يدار من على البعد سيتراجعون عن موقفهم. وبشأن تمويل البعثة الافريقية بدارفور، أوضح الوزير ان رئيس المفوضية الفا عمر كوناري، أبلغ مجلس السلم والامن، ان المال لم يعد مشكلة خلال مدة التمديد. وقال اكول ان الحكومة أجرت اتصالات مع كل الجهات الممولة لتوفير الدعم المطلوب، مشيراً الى اجتماعات أوسلو وباريس المنعقدة الاسبوع الماضي. إلى ذلك أقر مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان اسماعيل بأن قرارات اجتماع مجلس الأمن والسلم الافريقي أمس الأول بأديس ابابا لم تنفِ التدخل الأممي في دارفور بصورة قاطعة رغم انها منحت الحكومة ستة أشهر لتوفيق أوضاعها. وأكد ان تلك القرارات تحتاج إلى دراسة متأنية من قبل أجهزة الدولة والإسراع في التوصل إلى تسوية سياسية في مفاوضات أبوجا. وقال اسماعيل، انه من الصعب التقرير بشأن القرارات التي خرج بها اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي الآن لجهة ان اجتماع اديس ابابا لم ينفِ التدخل الأجنبي بصورة قاطعة. واضاف اسماعيل للصحافيين أمس ان الاجتماع في ذات الوقت أعطى فرصة ستة اشهر للحكومة التي تحتاج الى هذه المهلة «لتعيد ترتيب أوراقها وأولوياتها»، وأكد أن الحكومة مطلوب منها التركيز على الحل السياسي في أبوجا وتقييم الأوضاع على الأرض، ومن ثم اتخاذ قرار خلال هذه الفترة. وأشار مستشار الرئيس إلى أن قرارات وتوصيات المجلس في حاجة إلى دراسة معمقة من الأجهزة السياسية والأمنية قبل اتخاذ قرار بشأنها من البرلمان: «الأصل بالنسبة لنا هو قرار المجلس الوطني باعتباره الجهاز التشريعي الذي يقنن ويقرر بشأن دخول أية قوات أجنبية إلى السودان». واعتبر تحديد المجلس للثلاثين من ابريل القادم كسقف زمني للتوصل الى سلام في دارفور، أكثر قرارات المجلس ايجابية، ونوه إلى أن مجيء رئيس وفد الحكومة في أبوجا، د.مجذوب الخليفة الى الخرطوم أمر عادي من وقت لآخر للتشاور مع القيادة، فيما أكد ان توقف نائب الرئيس علي عثمان محمد طه في طرابلس ولقاءه بالرئيس الليبي معمر القذافي ذهاباً وإياباً، يجيء في إطار اعطاء قوة الدفع اللازمة لمباحثات أبوجا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار