الخرطوم: احمد فضل عادت الاوضاع في همشكوريب الى بؤرة التوترات من جديد، واعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان عزمه رفع شكوى للامم المتحدة واخطار قيادة القوات المسلحة احتجاجا على ما اسماه بتجديد الاخيرة لحشد جنودها على مقربة من همشكوريب، وهو الامر الذي اعتبرته القوات المسلحة وجودا طبيعيا، وقالت ان المواقع التي تتمركز فيها عناصرها شرقي المدينة ليست محرمة على القوات المسلحة. وابلغ الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، بيور اجانق «الصحافة» ان القوات المسلحة دعمت وجودها خارج مدينة همشكوريب بكتيبتين دون اخطار قوات الحركة التي تسيطر على المدينة، وابدى اجانق انزعاجه من تلك الحشود التي اكد انها قريبة للدرجة التي تمكن جنود الحركة من رؤيتها، واشار الى ان الجيش الشعبي بصدد رفع شكوى للامم المتحدة واخطار قيادة القوات المسلحة احتجاجا على ما اسماه بالخروقات لما تمثله من ضغوط وتهديد لجيش الحركة الشعبية. واضاف «ان الحركة يجب ان تكمل انسحابها في 15 مارس الجاري، مع احتمال ان يتأخر ذلك لأسباب لوجستية، ولكن ذلك لا يعطي المبرر لحشد القوات المسلحة لجنودها». وحول الاوضاع الامنية في الجنوب، كشف الناطق الرسمي باسم جيش الحركة عن مقتل ستة مواطنين في مناطق متفرقة على ايدي متمردي جيش الرب. وجدد بيوراجانق اتهاماته للحكومة بمواصلة دعم المتمردين الاوغنديين وقال: (لا يمكن لقوات جيش الرب البقاء ومواصلة النشاط في الجنوب بدون اي دعم). وتابع مؤكدا «الدعم لم ينقطع عن اشخاص محددين في جيش الرب»، وذكر ان الجيش الشعبي قام بملاحقة عناصر جيش الرب بعد بلاغات من الاهالي الا ان المتمردين قاموا بالهروب الى حدود الكنغو. من جانبه، قال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ان القوات الموجودة شرقي مدينة همشكوريب لا يمكن وصفها بالحشود، واكد التزام الجيش بمواقعه خارج ا لمدينة (المنطقة غير محرمة على القوات المسلحة ولا تتبع لجيش الحركة، حتى يشتكي)، واضاف (هذا وجود طبيعي في مناطق تابعة لنا). في سياق ذي صلة، قال نائب الامين العام لجبهة الشرق عبدالله موسى، ان الجبهة تعتزم رفع شكوى للحكومة جراء مضايقات مارستها السلطات حول همشكوريب على منسوبي جبهة الشرق الذين كانوا في طريقهم الي داخل المدينة للتشاور مع قياداتهم حول مباحثات الشرق. واشار موسى في حديث مع «الصحافة» الى ان السلطات اعتقلت اثنين من عناصر التنظيم من القضارف ، بجانب التحقيق مع امين جبهة الشرق في ولاية كسلا، معتبرا تلك التصرفات دليلا على عدم جدية الحكومة في معالجة ملف الشرق.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار