وافق الاتحاد الإفريقي مبدئياً على نقل مهمة حفظ السلام التي يتولاها في دارفور، غرب السودان، إلى الأمم المتحدة، كما قرر التمديد لقواته في هذا الإقليم المضطرب ستة أشهر إضافية. وأعلن مجلس السلام والأمن الإفريقي، في بيان قرأه وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين في ختام اجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن «مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قرر تقديم دعمه المبدئي لتحويل مهمة الاتحاد الإفريقي في السودان إلى مهمة تابعة للأمم المتحدة بهدف إحلال السلام والأمن». لكن لم يصدر تعليق فوري من قبل الحكومة السودانية إزاء هذا القرار.
وقال مسفين بخصوص المهمة الإفريقية في السودان إنه تقرر «تمديد تفويض المهمة حتى 30 سبتمبر 2006»، إلى ذلك، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري، إن هذه التوصية تستند إلى التزامات قوية بالتمويل من قبل شركاء الاتحاد الإفريقي وجهود مكثفة لدفع أطراف الصراع في دارفور للاتفاق في محادثات السلام الدائرة في العاصمة النيجيرية أبوجا والتوصل إلى حل دبلوماسي للازمة بين تشاد والسودان. وأضاف أن تكلفة تمديد المهمة من أبريل وحتى ديسمبر ستبلغ 218 مليون دولار. وقال التقرير إن بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان ما زالت تحتاج إلى 4.6 ملايين دولار لتواصل مهمتها حتى نهاية مارس الجاري.
من جهته قال وزير الخارجية السوداني لام أكول إن قرار الاتحاد الإفريقي بتسليم بعثته لحفظ السلام في دارفور للأمم المتحدة سيعني نهاية محادثات السلام الدائرة في نيجيريا وأي دور للاتحاد الإفريقي في الأمن في دارفور. وأضاف في بيان أمام الاتحاد الإفريقي «من المهم تأكيد حقيقة أن الاتحاد الإفريقي لا يتمتع بأي سلطة قانونية على الإطلاق لنقل بعثته إلى الأمم المتحدة أو أي هيئة أخرى».
وقال إن بلاده ستعزز قوة الاتحاد في دارفور بعشرة آلاف جندي نصفهم سودانيون والنصف الآخر من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان حركة التمرد السابقة في جنوب السودان الذين أدمجوا في الجيش السوداني.
وبذلت واشنطن والاتحاد الأوروبي مساعي لم تكلل بالنجاح لإقناع السودان بقبول قوة للأمم المتحدة والتي أدى احتمال نشرها إلى مظاهرات احتجاج تقودها الحكومة في الخرطوم هذا الأسبوع ووعود بمعارضة أي قوات للأمم المتحدة.
وقال السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة جون بولتون، عشية اجتماع الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا لقد «شددنا في الأيام العشرة الماضية على ضرورة أن يتجنب الاتحاد الإفريقي العودة عن قراره». وألقى بولتون باللوم على الخرطوم لعرقلتها استبدال جنود الاتحاد الإفريقي في دارفور بقوى أفضل تجهيزا سترسلها الأمم المتحدة. (وكالات)