ووافق البنك الدولي على أن السودان يواجه عجزا في التمويل خلال اجتماع مع المانحين في باريس لمناقشة دفع مساعدات قيمتها 4.5 مليار دولار تم التعهد بتقديمها في العام الماضي للسودان على مدى ثلاث سنوات.
ولم ينفق سوى 50 مليون دولار من هذا المبلغ على مشروعات التنمية مع استخدام اكثر من مليار دولار من اجل الاحتياجات الانسانية الاكثر الحاحا والى حد كبير في جنوب البلاد.
وقال سالفا كير النائب الاول للرئيس السوداني في مؤتمر صحفي "انني بحاجة لمزيد من الاموال."
وقدر البنك الدولي احتياجات المساعدات بنحو 2.5 مليار دولار في جنوب السودان فقط حيث قتل أكثر من مليوني شخص معظمهم بسبب الجوع والمرض خلال 20 عاما من الحرب التي انهتها رسميا اتفاقية سلام في العام الماضي.
وقال جوبيند ناكاني نائب رئيس البنك الدولي لشؤون افريقيا"انها لا تكفي لانه اذا كان هناك 4.5 مليار دولار لكل السودان خلال ثلاث سنوات وجنوب السودان يحتاج الى 2.5 مليار دولار فهناك عجز."
ولكن ناكاني قال إن من الصعب تنفيذ مشروعات في ذلك البلد المضطرب حيث دمرت الحرب البنية الاساسية ويخاف موظفو الاغاثة على سلامتهم.
ويوم الخميس قلصت وكالة الامم المتحدة للاجئين ميزانيتها لعام 2006 للعمل في دارفور قائلة إن القيود الامنية في تلك المنطقة حدت بشكل كبير من عملياتها هناك.
واشار المجتمعون في لقاء باريس إلى أن الوضع المتوتر في دارفور يضر بفرص السودان للحصول على مساعدات غير انسانية من المجتمع الدولي.
ومن المتوقع أن يصل مجمل المساعدات للسودان هذا العام 1.8 مليار دولار.
وسينفق اكثر من نصف هذا المبلغ على المساعدات الانسانية تاركا اموالا محدودة لمشروعات التنمية مثل انشاء شبكات لتوفير مياه الشرب.
ويعتزم المانحون الاجتماع مرة اخرى في السودان في اكتوبر تشرين الاول.