اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

الاتحاد الافريقي يقترح تمديد مهمته في دارفور حتى نهاية العام

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/3/2006 8:24 ص

أديس أبابا (رويترز)
اقترح الاتحاد الافريقي يوم الجمعة تمديد مهمته لحفظ السلام في اقليم دارفور بغرب السودان حتى نهاية العام الحالي للخروج من المأزق الخاص بتسليم المهمة للامم المتحدة.

وأوصى ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بتمديد بعثة الاتحاد الافريقي في السودان وذلك في مستهل اجتماع لمجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي وسط ضغوط من المانحين الدوليين في مواجهة معارضة شديدة من السودان.

وقال ان تمديد المهمة في الاقليم الشاسع في غرب البلاد سيمنح المنظمة قسطا من الوقت لاقناع السودان بقبول وجود للامم المتحدة في الاقليم.

وتراقب بعثة الاتحاد الافريقي وقفا هشا لاطلاق النار في الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام في دارفور الذي أدى الى مقتل عشرات الالاف وتشريد اكثر من مليونين ليخلق ازمة انسانية كبرى.

وقال كوناري في تقرير نشر قبل اجتماع مجلس الاتحاد الافريقي "في اثناء ذلك لا بد من استمرار وتوسيع عملية الاتحاد الافريقي. وأوصي بأن يجدد مجلس السلم والامن (بالاتحاد الافريقي) التفويض للبعثة لمدة تسعة أشهر حتى 31 ديسمبر."

وقال التقرير ان هذه التوصية تستند الى التزامات قوية بالتمويل من قبل شركاء الاتحاد الافريقي وجهود مكثفة لدفع أطراف الصراع في دارفور للاتفاق في محادثات السلام الدائرة في العاصمة النيجيرية أبوجا والتوصل الى حل دبلوماسي للازمة بين تشاد والسودان.

وأضاف التقرير أن تكلفة تمديد المهمة من أبريل نيسان وحتى ديسمبر كانون الاول ستبلغ 218 مليون دولار. وقال التقرير ان بعثة الاتحاد الافريقي في السودان ما زالت تحتاج الى 4.6 مليون دولار لتواصل مهمتها حتى نهاية مارس اذار الجاري.

وتواجه بعثة الاتحاد الافريقي في الاقليم المضطرب في غرب السودان وقوامها سبعة الاف جندي غير مسلحين تسليحا جيدا أزمة مالية قد يعاني بسببها نقصا في الاموال بحلول نهاية هذا الشهر. وتدهورت الاحوال الامنية في الاونة الاخيرة الى درجة ان مساحات شاسعة من الاقليم يتعذر الان على عمال الاغاثة الوصول اليها.

وقال السودان انه سيقبل تمديدا لبعثة الاتحاد الافريقي وسيعزز قوة الاتحاد الافريقي في دارفور بعشرة الاف جندي نصفهم سودانيون والنصف الاخر من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان حركة التمرد السابقة في جنوب السودان الذين أدمجوا في الجيش السوداني.

وقال السودان في مداولات أمام مجلس الاتحاد الافريقي انه يمكن نشر هذه القوة في دارفور في غضون ثلاثة أسابيع.

وقال لام أكول وزير الخارجية السوداني ان قرار الاتحاد الافريقي بتسليم بعثته لحفظ السلام في دارفور للامم المتحدة سيعني نهاية محادثات السلام الدائرة في نيجيريا وأي دور للاتحاد الافريقي في الامن في دارفور.

وقال اكول في بيان أمام الاتحاد الافريقي "من المهم تأكيد حقيقة أن الاتحاد الافريقي لا يتمتع بأي سلطة قانونية على الاطلاق لنقل بعثته الى الامم المتحدة أو أي هيئة أخرى."

وقال تاي بروك زريهون النائب الرئيسي لرئيس بعثة الامم المتحدة في السودان والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لرويترز ان المنظمة الدولية ستقبل خطة الاتحاد الافريقي.

وقال "انها مقبولة لدينا وهي تسهل مهمتنا اذا دخلنا في اتفاقية سلام."

وكان رئيس وفد حركة العدل والمساواة المفاوض في أبوجا أحمد تقد اقل تفاؤلا بشأن التوصل الى اتفاق سلام اذ قال ان فرص النجاح او الفشل متعادلة الا انه قال ان الحركة ستمنح موافقة مشروطة لاستمرار مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور.

وقال انه اذا ساند المجتمع الدولي الاتحاد الافريقي في تنفيذ مهمته في دارفور ومنح الاتحاد صلاحية كاملة لحماية المدنيين فستكون فكرة طيبة عندئذ.

وقال عبد الجبار دوسا موفد حركة تحرير السودان ان الحركة ستتعاون مع اي جهة تحقق السلام.

الا انه انتقد موقف الحكومة القائل بعدم مناقشة وجود لقوات الامم المتحدة في دارفور حتى تتوصل محادثات ابوجا الى اتفاق. وقال "الحكومة غير جادة في ابوجا."

يأتي اجتماع الاتحاد الافريقي على المستوى الوزاري يوم الجمعة بعد يومين من المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي الذي يقدم الجزء الاكبر من التمويل للبعثة والولايات المتحدة والحكومة السودانية.

وبذلت واشنطن والاتحاد الاوروبي مساعي لم تكلل بالنجاح لاقناع السودان بقبول قوة للامم المتحدة والتي أدى احتمال نشرها الى مظاهرات احتجاج تقودها الحكومة في الخرطوم هذا الاسبوع ووعود بمعارضة أي قوات للامم المتحدة.

وقال اكول "وكما أن الحكومة السودانية تريد استمرار بعثة الاتحاد الافريقي في السودان فان الاتحاد الافريقي حر في أن يختار انهاء تفويضه في دارفور وهذا سيشمل كل الجوانب المتعلقة بمشاركته في عمليتي الامن والسلام."

وأدانت الولايات المتحدة أعمال العنف في دارفور ووصفتها بانها ابادة جماعية. واتهمت حكومة الخرطوم بقتال الحركات المتمردة المشكلة في أغلبها من غير العرب عن طريق تسليح ميليشيات عربية تعرف باسم الجنجويد روعت القرويين في المنطقة بعمليات اغتصاب وقتل وسلب في دارفور واهلاك المحاصيل والمنازل.

وتنفي الخرطوم الابادة الجماعية وتنفي أي صلة لها بالجنجويد.

من سي. بريسون وتسيجاي تاديسي

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
ترتيب وإحصائيات المواقع في رتب


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved