الخرطوم : باريس- سناء عباسيختتم اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس مؤتمر المانحين الثاني بعد ان يضع أسس جديدة تضمن ايفاء المانحين بالتزاماتهم تجاه السودان مستقبلاً.
وشهد مقر الاجتماع بالعاصمة الفرنسية حضوراً مقدراً للدول المانحة وعدداً كبيراً من المنظمات الدولية.
وجدد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت في فاتحة المؤتمر أمس رفض حكومة السودان لربط مساعدتهم بحل مشكلة دارفور مذكراً اياهم بان اتفاقية السلام امنت على دور يحب ان يقوم به المانحين في تقديم مساعدات للسودان وقال «لا علاقة لما يجري باعتبار ان مشاكل دارفور والشرق مشاكل مختلفة». واشار الى تشكيل لجنة مشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لوضع «رؤية موحدة» لحل أزمة دارفور في اقرب وقت. لكنه لفت نظر الجميع الى ان انقسام الحركات في دارفور لا يساعد على حل المشكلة بالصورة المطلوبة ونصح تلك الحركات بتوحيد صفوفها والتوصل الى «كلمة سواء» من اجل التوصل الى حل المشكلة باعجل ما تيسر ومع انه اعلن انه سوف يقوم ويصحبه نائب رئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان محمد طه بزيارة الى أبوجا للدفع بالمفاوضات الجارية وقال «اذا كانت هنالك ضرورة سوف اقوم بزيارة لابوجا مع على عثمان في المستقبل القريب».
حول تدخل يالقوات الدولية في دارفور اكد ان الحكومة لاترفض اية مساعدة من الامم المتحدة لكنه رأى ان قوات الاتحاد الافريقي يمكن ان تقوم بالدور المطلوب اذا ما قدم لها من المساعدات والامدادات التي تمكنها القيام بدورها على اكمل وجه واعتبر هذا «الحل السليم» وقال ان المشكلة ليست في عدم مقدرة تلك القوات انما في شح الامكانات المتوفرة لها وتابع «السودان لا يمكن ان يعادي الامم المتحدة لكنه يطالبها بمساعدة قوات الاتحاد الافريقي الموجودة في دارفور لكنه نبه الى ان عدد قوات الاتحاد الافريقي غير كافٍ ويجب زيادتها».واكد يان برونك ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان استمرار الامم المتحدة في تقديم يد العون وتشجيع حكومة الوحدة الوطنية لمواصلة جهودها في حل مشكلة دارفور وحث المانحين على الايفاء بالتزاماتهم ودفع ماعليهم . وربط مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت زوليك المساعدات التي ستقدم الى السودان بالتقدم في تحقيق السلام هناكوأضاف ان الأموال التي سترسل الى السودان لإعادة التنمية والإعمار يجب ان يخضع صرفها لدرجة عالية من الشفافية
