الخرطوم- اديس ابابا- بروكسل: ترجمة: الوليد الوليد
حثت الولايات المتحدة الحكومة السودانية على قبول احلال قوات دولية بدارفور تحت قيادة افريقية، وعبرت عن أملها في أن يتخذ الاتحاد الافريقي -في اجتماع مجلس السلم والامن اليوم - قراراً يدعم هذا الاتجاه.
من جهته اوضح نائب رئيس بعثة السودان باثيوبيا السفير الطيب على احمد لـ «الرأي العام» ان مجلس السلم والامن الافريقي سيفتتح اجتماعه في العاشرة من صباح اليوم بمشاركة وزراء خارجية الدول الاعضاء «15» والامم المتحدة ورئيس بعثة الاتحاد الافريقي بالخرطوم وممثل تشاد بوصفها وسيط بين الحكومة ومسلحي دارفور.
وابان ان الجلسة تفتتح بخطاب لرئيس المفوضية قبل ان يقدم السودان رؤيته الرسمية تليه تشاد والامم المتحدة. وذكر السفير ان السودان لن يحضر جلسة اتخاذ القرار المغلقة بوصفه احد اطراف النزاع واوضح انه في حالة تباعد مواقف الدول الاعضاء وفشلها في اتخاذ قرار حول القوات الافريقية بدارفور فان الامر سيحال لقمة الاتحاد الافريقي لكن السفير يستبعد لجوء المجلس لخيار التصويت واوضح انه مرر كل قراراته السابقة بالتوافق. وجدد وزير الخارجية د. لام اكول خلال مخاطبته الجلسة الاستثنائية للمندوبين الدائمين ولقاءاته مع ممثلي الدول الاعضاء بمجلس السلم رفض السودان للقوات الدولية. واوضح الوزير - حسب السفير- ان السودان عضو نشط في الامم المتحدة واذا اراد استبدال القوات الافريقية بقوات دولية يمكنه بحث الامر مع الامم المتحدة دون وسيط.
وفي الخرطوم قال مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل للصحافيين ان من حق الاتحاد الافريقي ان يسحب قواته من دارفور ولكن «ليس من حقه تحويل الملف للامم المتحدة».
من جهتها اعلنت حركة تحرير السودان ترحيبها الكامل بدخول قوات دولية اضافية الى قوات الاتحاد الافريقي بدارفور.
ودعت الحركة في بيان ممهور بتوقيع المتحدث باسمها محجوب حسين الى تحويل كل القوات الى قوات لحفظ الامن في الاقليم عوضاً عن مراقبة وقف اطلاق النار.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية روبرت زوليك ان الاتحاد الافريقي لعب دوراً في أزمة دارفور وسيواصل وساطته لكنه في حاجة الى مساعدة منا واضاف ان هذا يدفعنا الى تقديم هذه المساعدة.
وشدد في كلمته امام مؤتمر المانحين الخاص بالسودان الذي ينظمه البنك الدولي في العاصمة الفرنسية باريس على ضرورة قبول السودان قوات الامم المتحدة لتحل محل قوات حفظ السلام الافريقية في دارفور في ظل قيادة افريقية وقال ليس للسودان مصلحة في الدخول في نزاع مع الأمم المتحدة حول هذا الامر. وقال زوليك ان استمرار الازمة في دارفور يؤكد الحاجة الملحة لتوسيع مهام هذه القوات لتكون تحت مظلة الامم المتحدة وبإمرة قادة افارقة واضاف زوليك ليس لدينا وقت لاهداره هناك وضع مأساوي في دارفور ولابد من دعم هذه القوات بأقصى سرعة وبالتالى انا ادعو مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي الموافقة في اجتماعه اليوم بقبول نقل مهام القوات الافريقية في دارفور الى الامم المتحدة. وردا على سؤال حول ما اذا كان رفض الخرطوم لارسال القوات الاممية الى دارفور سيوقف مساعي الامم المتحدة في هذا الامر رد زوليك بقوله : بحثت هذا الموضوع مع نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه امس الاول في بروكسل واكد لي طه ان السودان ليس لديه مشكلة مع الامم المتحدة. واضاف زوليك نعلم بوجود مخاوف في السودان من قوات الامم المتحدة وكل ما في الامر ان هذه القوات ستحل في مباني قوات الاتحاد الافريقي وهي ستزيد من قواتها وفعاليتها بعد ان تضاف اليها قوات افريقية اخرى وقوات آسيوية وشدد على ان قيادة هذه القوات ستكون افريقية.وفي واشنطون وصف الناطق الرسمي باسم الخارجية الامريكية سيان ماككورماك التظاهرات التي خرجت في الخرطوم أمس الأول ضد ارسال قوات الامم المتحدة الى دارفور بأنها لم تكن عفوية . واضاف لا اعتقد ان هؤلاء المتظاهرين خرجوا من تلقاء انفسهم للتنديد بوجود الامم المتحدة في السودان لأن الوجود الاجنبي اصلا قائم في دارفور ويقومون بأعمال مهمة للغاية ويتولى الاتحاد الافريقي حفظ ارواح الناس