الرئيسان مبارك والقذافى يؤكدان دعمهما لبقاء القوات الأفريقية في دارفور
القاهرة .. أخبار اليوم ..نادية عثمان مختار
وعدت القاهرة بمواصلة جهودها المبذولة لاحتواء أزمة دارفور بعد انعقاد اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقى المؤجل من الثالث إلى العاشر من شهر مارس الحالي بطلب من الحكومة السودانية التي ارتأت ضرورة إجراء مزيد من التشاور بين الدول الأعضاء حول المقترح القائل بنقل مهمة قوات الاتحاد الافريقى إلى مظلة الأمم المتحدة ، الأمر الذي أعلنت الحكومة رفضها له بينما يصر بعض أركان المجتمع الدولي وعلى رأسه واشنطون على أهمية الانتقال العاجل لمحطة تدويل القوات بحجة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الإقليم المأزوم .
وفادت مصادر في القاهرة أن مسألة التنسيق بين الرؤساء عمر البشير والقائد الليبي معمر القذافي مازالت متواصلة على قدم وساق لإيجاد الحلول الناجعة لازمة دارفور ، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها البلاد بشان مسالة القوات الدولية التي تسعى واشنطون لإدخالها في إقليم دارفور .
وقد قام الرئيس مبارك بزيارة سريعة إلى الجماهيرية الليبية قبيل عودته إلى القاهرة في ختام جولته العربية حيث بحث مع القائد الليبي عدة ملفات هامة من ضمنها السودان وبخاصة الأزمة الدارفورية ، حيث أكد الرئيسان دعمهما لبقاء القوات الأفريقية في دارفور ومساندتها حتى تحقق ما جاءت من اجله .
. وأشارت المصادر انه في حال ما أعلن مجلس السلم والأمن الافريقى من خلال اجتماعه المرتقب في العاشر من مارس في أديس أبابا عجزه عن إنهاء أزمة التدخل الدولي في الإقليم لأسباب اقتصادية ، فسيبحث الرئيسين المصري والليبي مع الرئيس البشير إمكانية التنسيق لمسالة حل المشكلة عبر المنظمة الدولية باعتبار امتلاكها لآليات حلول مثل هذه المشكلات .
وفى سياق أخر رفض سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر مسالة الربط مابين زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس لمصر مؤخرا وبين الجولة التي اختتمها الرئيس مبارك أمس لعدد من الدول العربية ، مشيرا إلى إن جولة الرئيس كانت مقررة من قبل للوقوف على مجمل التطورات الراهنة في الساحة العربية والإسهام في حلول المشكلات التي تجابه المنطقة العربية في الوقت الحالي، وقد ركز الرئيس مبارك خلال جولته العربية على أجندة أعمال القمة العربية المزمع انعقادها في الخرطوم في الثامن والعشرين من مارس القادم .