تعتمد المسرحية على ثلاثة فصول، تبدأ بمشهد يقوم فيه الراوي بفتح ملفات تحتوي على صور وأوراق محاكمة مصطفى سعيد، ويبدأ منها قراءة حيثيات المحاكمة، ثم يظهر على الشاشة في الخلف مشهد القرية بعد عمل تقنيات تجعله يبدو كأنه يعود الى العشرينات من القرن الماضي، ثم بعدها تأخذ الشخصيات في الظهور على خشبة المسرح لنجد أنفسنا في منتصف الرواية حيث يجلس الجد مع أصدقائه يحكون عن مغامراتهم الجنسية ـ وينتهي ذلك المشهد بـ«ود الريّس» وهو يدعو الراوي للعشاء ليخبره الجد بأن «ود الريّس» ينوي الزواج من أرملة «مصطفي سعيد». ومن هذه النقطة نأخذ بالعودة الى الوراء عن طريق الفلاش باك، وذلك لسنوات طويلة حيث بداية الرواية كما نعرفها، وهي قصة التقاء الراوي مع «مصطفى سعيد».
ويقول المخرج الإنجليزي ويليام جالينسكي إنه وجد صعوبة في تصوير مشاهد العشرينات في مدينة لندن ليستفيد منها كخلفيات في عمله المسرحي، ولكن تصوير القرية السودانية كان أسهل كثيرا حيث تم اقتباسها بسهولة «ورفعها» من النص الى خشبة المسرح. ولمن يرغب من عشاق الطيب صالح بمشاهدة روايته حية على المسرح، فإن عروضها ستبدأ على «مسرح شكسبير الملكي» في لندن خلال صيف 2006.