شهدت السفارة المصرية بواشنطون امس الاول الخميس 5/1/2006م مظاهرة سودانية امريكية كبرى نظمها منبر قوى الهامش للسلام والتنمية والذى يضم الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة تحرير السودان وجبهة الشرق ورابطة جبال النوبة العالمية والتحالف الفدرالى الديمقراطى والتجمع الكوشى النوبى والحزب القومى السودانى المتحد المعارض ورابطة ابناء النيل الازرق، وحضرها عدد من ممثلى المنظمات والاحزاب السودانية وبعض المنظمات الامريكية ولقد تمت تغطيتها بعدد من وسائل الاعلام المختلفة بما فيها قناة الجزيرة والحرة وراديو سوا والعديد من مراسلى الصحف والوكالات.
المتظاهرون هتفوا منددين بالنظام المصرى الذى فرط فى استمرارية العلاقة بين الشعبين من خلال المذبحة التى نفذتها اجهزة وزارة الداخلية المصرية والتى راح ضحيتها حتى الان المئات وجرح واعتقل الالاف بما فيهم النساء والاطفال والعجزة، وطالبوا بتقديم حبيب العدلى وزير الداخلية المصرى الى المحاكم الدولية، ولقد بدأت فعلا بعض الاتصالات ببعض المحامين الامريكيين المتطوعيين للتشاور فى كيفية تحريك هذا الملف دوليا.
المتظاهرون شددوا على حماية اللاجئين وعدم ترحيلهم الى السودان ومحاولة توطينهم فى امريكا واروبا، واطلاق سراح المعتقلين فى سجون القناطر وابوزعبل وشبين الكوم وسجن الخليفة، كما طالبوا بالتحرى الدقيق دوليا فى قضية اخذ اعضاء اللاجئين ومعرفة اماكن المدافن المجهولة فى الصحراء واعادة نبشها والتعرف عليها والتأكد من وجود جميع الاعضاء بداخلها وتسليمها الى ذويها.
المتظاهرون طالبوا باعادة النظر فى العلاقات المصرية السودانية غير المتكافئة وغير المتوازنة تاريخيا والتى استغلت فيها مصر ضعف وتواطؤ وفساد الانظمة السودانية للحصول على فوائد اكبر بما فيها اتفاقية مياة النيل واتفاقية الحريات الاربعة وغيرها من الاتفاقات التجارية والتبادل والثقافى والاعلامى ..الخ، واكد المتظاهرون انه حان الاوان للحد من استمرارية الاستعمار المصرى للاراضى السودانية بما فيها حلايب بشرق السودان وبعض الاراضى النوبية بشمال السودان، وابدى المتظاهرون ارتياحهم لقفل القنصلية المصرية بجوبا، ودعوا الامم المتحدة الى سحب قوات حفظ السلام الدولية المصرية من جبال النوبة، ووقف الاتفاق السري بين المؤتمر الوطنى والحكومة المصرية لتهجير ملايين المصريين الى السودان وتمليكهم اراضى سودانية .
المتظاهرون اشادوا بالمنظمات وبعض الشخصيات المصرية التى عبرت عن استنكارها للحادث وابدت تعاطفها وتعاونها مع قضايا اللاجئيين.
المتظاهرون سلموا السفارة المصرية بيانات تضمنت النقاط المذكورة وسلموا خطابات رسمية للامم المتحدة والبيت الابيض والخارجية والكونغرس احتوت على المطالب المذكورة .
وسيكون هنالك مظاهرة كبرى بالامم المتحدة بنيويورك يوم الاثنين القادم، تحتوى على نفس المطالب وقضايا اخرى.