أستجابة للنداء الذي وجهته السكرتاريا التمهيدية لرابطة دارفور العالمية والمتضمن أعتبار يوم الأثنين الموافق 16/1/2006 يوما للعزة والكرامة تضامنا مع ضحايا مجزرة السودانين بالقاهرة، فقد تدارس علي عجل مجموعة من مثقفي دارفور بالمهجر الوضع الأنساني العام بأقليم دارفور وأوضاع المهجرين واللاجئين بصفة أخص.

هذا فقد أسفر التشاور عن ضرورة إستثمار هذه المناسبة وذلك عن طريق قيام كافة الروابط والتجمعات الدارفورية بدول المهجر برفع المذكرة التالية لفخامة الرئيس أوليسون أبوسانجو، رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية ورئيس الأتحاد الأفريقي مناشدين فخامته بعدم نقل رئاسة الأتحاد الأفريقي لنظام الخرطوم.

عليه نأمل من جميع الروابط طبع هذه المناشدة وتسليمها لسفارات جمهمورية نيجيريا الأتحادية عن طريق اليد وأن تعذر ذلك لسبب ما فالرجاء أرسالها بالبريد الألكتروني أو الفاكس.

(نص المناشدة)

بسم الله الرحمن الرحيم
7/1/2006

فخامة الرئيس أوليسون أبوسانجو
رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية
رئيس الأتحاد الأفريقي

مكرر:

سعادة/ كوفي عنان
السكرتير العام للأمم المتحدة

سعادة/ ألفا عمر كوناكري
رئيس مفوضية الأتحاد الأفريقي

تحية طيبة

نحن أبناء أقليم دارفور الكبري بالمهجر والمنتشرون عبر العالم.

1) وإذ ندرك قدسية الرسالة التي يؤديها الأتحاد الوليد في تعزيز دعائم السلم والأمن والأستقرار بالقارة السمراء.

2) وإذ نؤكد دعمنا القوي لمقاصد وأهداف ومبادئ الأتحاد حسب نظامه الأساسي.

3) وإذ نثمن دور الأتحاد في حماية حقوق الأنسان والشعوب طبقا للميثاق الأفريقي لحقوق الأنسان والمواثيق الدولية ذات الصلة.

4) وإذ نثمن بصفة أخص جهود الأتحاد في تحقيق الأمن والأستقرار بأقليم دارفور وحماية المدنيين ورعايته للمفاوضات الجارية حاليا بأبوجا.

5) وإذ نعبر عن رغبتنا الصادقة والأمينة في نجاح جهود الأتحاد لوضع حد لمعاناة أهلنا.

6) وحيث أن الوضع الأمني ما زال غير مقبولا مع أستمرار أعمال العنف والقتل الجماعي والتهجير والأغتصاب علي نحو أوسع نطاقا وأكثر همجية.

7) وحيث من الواضح أن الحكومة السودانية قد فشلت تماما بالمساهمة في بناء بيئة آمنة أو الأضطلاع بمسئولياتها السيادية والوطنية والدولية حسب القوانين الدولية.

8) وحيث من الثابت أن الحكومة السودانية غير راغبة في التعاون مع المجتمع الدولي أو الألتزام الواضح والصريح بالقرارت الدولية خاصة القرار رقم 1593.

9) وبالنظر لسجل الحكومة السودانية السئ في مجال إنتهاك حقوق مواطنيها بل وممارستها لأعمال الإبادة علي نحو منهجي ومستمر، تارة بدعوي الجهاد الديني وتارة أخري تحت مسمي التطهير العرقي حتي بلغت حصيلة ضحايا هذا النظام أكثر من أربعة ملايين قتيل خلال الفترة من عام 1989 وحتي 2006 أضافة لتهجير أكثر من نصف الشعب السوداني تهجيرا داخليا وخارجيا.

10) وبالنظر لدور هذا النظام (لا السودان) في زعزعة إستقرار القارة الأفريقية خاصة دول الجوار العشرة بلا إستثناء بدأ من محاولة أغتيال الرئيس المصري في عقر مقر الأتحاد ومرورا بأحتضانه لجيش الرب الملاحق دوليا وتحرشاته العديدة بدولة أرتيريا وتدخلاته المستمرة في كل من الكنغو وأفريقيا الوسطي والجزائر وليبيا وتونس والسعودية ومحاولاته المستميتة لتصدير توجهه الحضاري الأقصائي وأخيرا محاولة غزوه السافر للجارة تشاد.

11) وبما أن مقام رئاسة الأتحاد الأفريقي يقتضي فيمن يتولاه أن يتمتع بحد أدني من المصداقية والسمعة الدولية فضلا عن إلتزامه بميثاق الأتحاد وإحترام إرادة المجتمع الدولي.

فخامة الرئيس:

12) وإذ نلتمس منكم أعتبار ما ورد أعلاه، فأننا ونيابة عن شعب أقليم دارفور المشرد نناشد دولة الرئيس بإعادة النظر في قرار عقد مؤتمر القمة الأفريقي القادم بالخرطوم مما يعني إنتقال الرئاسة تلقائيا لنظام الخرطوم (نكرر لا السودان)

فخامة الرئيس:

لايخفي علي سعادتكم أن هذه المناشدة العاجلة مبنية علي الأعتبارات الموضوعية التالية:

13) سابقة طرد نظام الفصل العنصري بكل من جنوب أفريقيا و روديسيا (زيمبابوي) من المنظومة الأفريقية توفر أساسا قانونيا لإجراء مماثل ضد أي نظام يمارس التفرقة أو يرتكب جرائم ضد الأنسانية علما بأن النظام الحالي مارس وما زال يمارس الأضطهاد الديني والتفرقة العنصرية علي نحو أشد ضراوة من جنوب أفريقيا وضحاياه فاقت ضحايا نظام بول بوث بكمبوديا وكراديتش بالبوسنة بل وحتي رواندا.

14) تاريخ نظام الخرطوم (لا السودان الحبيب) الملئ بالإدانات الدولية يجعله غير مؤهلا لا علي المستوي الأخلاقي ولا الوطني ولا الأقليمي ولا الدولي لتولي شرف وأمانة رئاسة الأتحاد الأفريقي وأن حدث ذلك –لا قدر الله- فسوف يلحق أضرارا بالغة بسمعة ومكانة الأتحاد.

15) تداعيات القرار الأممي رقم 1593 ما زالت في طور التفاعل ولم تكتمل فصولها بعد ومن ثم فأن الحصافة والحكمة تدعوكم يا فخامة الرئيس أن تتريثوا قليلا في تسليم الراية لنظام قد يكون مطلوبا جنائيا علي المستوي الدولي كأول سابقة في التاريخ الأنساني.

16) النظام الحاكم طرف أساسي في أزمة دارفور والتي يتولي الأتحاد حاليا أمر الوساطة كما أن القوات الأفريقية المتواجدة ميدانيا تحت أمرة وقيادة الأتحاد، أذن فأن أبسط قواعد ومفاهيم الوساطة تمنع الأحتكام للخصم أو تكليفة بقيادة هذه القوات.

17) أن تسليم رئاسة الأتحاد لنظام الخرطوم يهدد أن لم يقوض كليا المفاوضات الجارية وربما تتصاعد الدعوات لأحالة ملف دارفور لمنابر خارج القارة الأفريقية .

فخامة الرئيس:

نأمل أن تنظروا بعين الأعتبار هذه المناشدة بإعتبارها مطلبا صادرا عن ضمير ووجدان أهل دارفور بمختلف إعراقهم وإنتماءتهم والذين يتطلعون بأحترام كبير لحكمتكم وحنكتكم.

أبناء دارفور بدول المهجر:

روابط أبناء دارفور بالمملكة العربية السعودية
رابطة أبناء دارفور بدولة الأمارات العربية المتحدة
رابطة أبناء دارفور الكبري بدولة قطر
أبناء دارفور بسلطنة عمان
أبناء دارفور بدولة البحرين
أبناء دارفور بدولة الكويت
روابط أبناء دارفور بجمهورية اليمن
روابط أبناء دارفور بجمهورية مصر العربية
رابطة أبناء دارفور بالجماهيرية الليبية
روابط أبناء دارفور بغرب أفريقيا
رابطة أبناء دارفور بماليزيا
رابطة أبناء دارفور بالصين
رابطة أبناء دارفور بسوريا
روابط أبناء دارفور بأوربا
روابط أبناء دارفور بأمريكا وكندا
رابطة أبناء دارفور بأستراليا