بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الموضوع هو: مشروع إنشاء بنك المغتربين السودانيين العالمي
"زي وطنا وكت أشتاق لو أرحل ليهو من غير زاد.."
هذا هو شعارنا المقترح لهذا المشروع العملاق
هذا هو الوعاء الكبير الذي تمنينا أن يجمع جهودنا الضائعة في دنيا الاغتراب والشتات
وقد كنا فرادى كل يحاول بمفرده وبتفكيره المحدود، عمل شيء اقتصادي يرى فيه ثمرة غربته وكده يوفر لنفسه ولأسرته الحياة الكريمة.
إخوتي الأعزاء.. دعونا نفكر جماعيا لعمل كبير نضع فيه عصارة جهودنا التي كلفتنا أعمارنا.. وأنتم أبناء السودان الأنقياء حقيقة وكنتم الشموع التي تحترق وتفى لحياة الآخرين من الأهل العزاز دونما من أو أذى.. فكنتم مضرب المثل للوفاء والعطاء اللامحدود والكل يشهد لكم بذلك في الداخل والخارج.
فأنتم الصادقون أبناء السودان العلماء .. وأهل الخبرة.. والأنقياء الشرفاء
إخوتي.. تركنا الوطن في الغالب وهاجرنا في مقتبل العمر والآن كبرنا وكبرت همومنا.. العودة هم.. والمنزل هم.. والتأقلم في حياتك داخل الوطن هم.. ومصائر بناتنا وأبناءنا هم..
اختصارا للموضوع أقول.
منذ أوائل السبعينات أخذت ظاهرة الاغتراب تصبح هدفا للكل سعيا وراء الكسب السريع لبناء مستقبل سعيد.. فأصبح هاجسا لنا.. وتعاقبت السنون في الثلاث عقود الماضية في انتهاج ذلك المسلك كغاية.. فهاجرنا جميعا نلتمس الرزق في كل أنحاء المعمورة.
وبذلك تحملنا الصعاب الجلل وكنا حقا أبناء للوطن الحبيب والأهل العزاز وبفضل الله ورحمته مددنا ما استطعنا يد العون دون من أو أذى وبلا حساب .. ودفعنا الضرائب التي فرضت علينا.. وبقسوة.. في كل الحكومات المتعاقبة.. وبلا رحمة.. والكل لا يدري ما تعانونه في الغربة.. وكان عطاؤنا .. لهم كأنبل ما يكون دونما ملل.. أو تراخي وبروح سودانية أصيلة.. وهذا ديدننا.. وتلك الصفة التي يتميز بها السوادنيين وتوارثوها أبا عن جد.
وبجانب ذلك حاولنا جمع ما أمكن مما ادخرناه، وحاول الرعيل الأول رحلة العودة إلى الوطن وقد شاب شعره وانحنى ظهره.. يمني الواحد منهم نفسه بحياة طيبة ومستقرة له ولأسرته بأرض الوطن الحبيب.. بعد تعب السنين التي لا تعرف الراحة والرحمة .. من يصدق هذا!! بالسودان مغترب وتعبان.. مبالغة!!
وأول ما يفكر فيه المغترب العائد أن يعمل بالتجارة التي تناسب قدرته الذهنية والمالية أتى بها. وإطلاقا لا يفكر في العودة إلى الوظيفة ثانية، لأنها لا تناسب سنه ولا متطلباته ومتطلبات أسرته.. لحياة كريمة بعد طول الصبر والجهد. ولا ننسى أننا كنا في الغالب عمالا أو موظفين. وللتجارة أسرارها وقدراتها، بصرف النظر عن تغيير نمط الحياة.
وتفكير الناس للتجارة التي لا تعرفها في الغالب.
وبمجرد دخوله في دنيا التجارة.. يفاجأ بفقده لحصيلة العمر التي جاهد من ألها وبسرعة مذهلة إعادته وبجدارة إلى المربع الأول من حياته.. فيفكر.. في العودة من جديد إلى دنيا الغربة.. وقد فقد جل عمره وكثير من الحماس الذي كان لديه من قبل، أو مات بحسرته.
والأمثلة لهذا المصير كثيرة وكثيرة من حولنا، ويكفي كل واحد منا أن يفكر في كل معارفه من الذين عادوا إلى أرض الوطن كم منهم استقر مقامه بالسودان.. ولا نغالي إن قلنا أن كل واحد منكم ينتظره هذا المصير المؤلم والمخيف.. وعند إذ لا يجد أحدنا من يؤاذره ناهيك من أن يقف إلى جانبه.
عليه كان ولا بد من التفكير الجاد لحل مخلص وجاد يجمعنا نحن وأسرنا بعون الله من تلك النهاية المفجعة.
وبفض الله وبرحمته هداني التفكير في الأمر إلى طرح فكرة إنشاء هذا الصرح الاقتصادي المتكامل، إنشاء بنك المغتربين السودانيين العالمي.
ولماذا البنك.. وليست شركة أو مؤسسة؟
وللرد على ذلك أقول أن البنك صرح تجاري يهيمن عليه بنك السودان – البنك المركزي.
وحرصا منا على توسيع دائرة المنفعة لكل مساهم يقترح أن يكون بالشروط التالية:
1 – أن يكون المساهم سودانيا مغتربا، وإذا ما عاد إلى السودان لا يحق له رد ما دفعه سابقا ولا يحق له الاستفادة من البنك ومشاريعه.
2- السهم 1000 ريال بدون رسوم اشتراك. ويجب أن يكون المساهم قد دفع قيمة عشرة أسهم (10.000) قبل أن يستفيد من البنك ومشاريعه.
3- يبدأ السداد، وفقط لظروف المغترب من 10 دولارات شهريا.
وحسبي أن أقول إذا كان 3 مليون مغترب في العالم يكون قيمة القسط 30 مليون دولار شهريا.
وأتوقع لهذا البنك أن يكون صرحا اقتصاديا بالبلاد ويكون هو المرتكز الطيب والضمان بعد الله لمستقبلنا ومستقبل أبناءنا. بتقديم اليد الحانية والقوية لنا جميعا بتقدم المساعدات في شكل قروض وتمويلات للمشاريع المقترحة من المساهمين، بل وتقديم البنك نفسه دراسات جدوى لمشاريع فردية وجماعية، بالضمانات المطلوبة والمعمول بها لدى البنوك، ويختلف بنكنا هذا عن البنوك التجارية الأخرى بأن يكون مراقبا للمشاريع المدروسة والمهيأة للمساهمين بالشراكة الإدارية لدرء الإفلاس أولا بأول.
ويتم عمل دراسة جدوى للمشروع بعد جمع مقترحاتكم عليه وتطرح هذه الفكرة لجميع المغتربين السودانيين بجميع أنحاء العالم، وسبق أن طرحت الفكرة بالرياض للآتية أسماؤهم بتحمسوا للفكرة بل فهم على استعداد لأن يكونوا اللجنة بمثابة اللجنة التمهيدية للبنك وذلك بعد أن تصلنا ردودكم ومقترحاتكم موضحين عناوينكم والبريد الإلكتروني لكل منكم.
أعضاء اللجنة التمهيدية هم:
1- د. هاسم احمد حسن ابو الشام
2- فتحي محمد عبد الحليم
3- محمد عبد الله احمد
4- بدر الدين حسن عوض السيد
5- محمد محمد عثمان الشيخ
6- خليل عبدوني خليل
7- محمد المعتز رمضان محمد
8- أزهري الحسن احمد
9- د. محمد الحسن حامد
10- عبد القادر محمود ابراهيم
11 – عثمان محمد عثمان ابراهيم
12- د. صالح ضاحي علي
أخيرا ومن خلال المعاناة الكبيرة التي لا نشتكي منها، ومن خلال الضغوط النفسية التي نعانيها، ومن خلال الخوف من المستقبل المجهول لأسرنا، ومن خلال سنان العمر التي تروح سراعا ولا تعود. أضع بين يدي كل واحد منكم هذا المشروع المبسط والذي أريده أن يصل إلى قلوبكم وعقولكم الجادة لكي نضع جميعا الهدف وقد صيغ دستوره إن أراد الله من مقترحاتكم التي نوليها كل اهتماماتنا.
ويا حبذا لو نجد من بين من يكبتوا لنا فيكم من ذوي الاختصاص.
والله من وراء القصد ولكم تحياتنا
أخوكم رمضان محمد موسى
الرياض
للاتصال:
رمضان محمد موسى 00966509464147
ازهري الحسن احمد 00966507807524
محمد المعتز رمضان 00966508218529
--------------------------------------------------------------------------------
