قال مفاوضون أمس إن المفاوضات التي تجري بين الأطراف المتحاربة في إقليم دارفور في السودان حول ترتيبات اقتسام السلطة وصلت إلى طريق مسدود، ما عرقل البحث عن اتفاق سلام شامل لإنهاء ثلاث سنوات من إراقة الدماء. وتشترك حركتا متمردين من دارفور مع الحكومة السودانية في سابع جولة من مفاوضات السلام في العاصمة النيجيرية أبوجا، ولكن تعين عليهم تنحية قضيتين رئيسيتين لاقتسام السلطة بعد فشل المحادثات التفصيلية في تحقيق تقدم.
وقال كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة أحمد توجود “لا يوجد أساس للتفاهم بين الأطراف بشأن هذه القضايا، فيما يتعلق باقتسام السلطة فإنها لا تحقق تقدما على الإطلاق”، والمجالان الرئيسيان للمفاوضات هما اقتسام الثروة والترتيبات الأمنية، لكن توجود قال إن أي تقدم في هذين المجالين لن يكون له معنى من دون ترتيب بشأن اقتسام السلطة.
وقال الاتحاد الإفريقي إن الأطراف في محادثات سلام دارفور اتفقت الآن على 80% من النقاط التي يجري بحثها فيما يتعلق باقتسام الثروة، وفيما يتعلق بالترتيبات الأمنية فإنهم يبحثون البند الأول في جدول أعمال من خمس نقاط استغرق عدة أسابيع للاتفاق عليه، غير أن محاولة لدفع مفاوضات اقتسام السلطة إلى الأمام من خلال إجراء مفاوضات في مجموعات أصغر بدأت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي فشلت، والقضايا الشائكة أرجئت في الوقت الراهن، وهذه هي مطلب المتمردين بإنشاء منصب جديد لنائب الرئيس يتولاه ممثل في دارفور، وأن يتم دمج الولايات الثلاث التي تشكل دارفور في منطقة واحدة لها حكومة تتمتع بالحكم الذاتي.
(رويترز)