وقال حسني إن محدودية موارد الحكومة السودانية والحركة الشعبية منفردة لن تجعل الوحدة خياراً جذاباً مشدداً على ضرورة تفعيل التعاون العربي الأفريقي.
وأشار إلى أن هناك اتفاقاً لسفر وفد عربي مشترك إلى دول الخليج لتسويق المشروعات في جنوب السودان، وأضاف أن محطتي الكهرباء اللتين تشيدهما مصر في جنوب السودان سيكون لهما أثر ايجابي، وارتياح شديد بين أهالي الجنوب المحرومين من الانارة.
وقال السفير سمير حسن إن المؤشرات الايجابية للوحدة في السودان أكثر من سلبياتها منها توقف الحرب بين الشمال والجنوب وشعور الجنوب بتقسيم الثروة، ورغبة دول الجوار في الوحدة لتحقيق مصالحها.
وأضاف أنه لا يجب اغفال السلبيات التي تهدد الوحدة «فهناك أصابع تسعى لأن تكون الوحدة مستحيلة منها الحديث عن تقسيم البترول، ومواقع الانتاج، وعدم تحديد مناطق الجنوب».
وأكد أن على مصر صياغة استراتيجية مع جنوب السودان وأن نتعاون مع الدول العربية لحل أي مشكلات تعترض التعاون العربي الأفريقي.
وشدد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية المصري على أهمية خيار الوحدة في جنوب السودان.
وقال إن السودان يعبر عما تمثله القارة الأفريقية من تنوع ديني وعرقي، وأفكار التقسيم تهدد وحدة الكيان العربي، لافتاً إلى أن هذا البعد يظل دائماً أحد أركان السياسة الخارجية المصرية. اذ أن المياه لا تمثل مشكلة في هذه القضية، لأن مصر والسودان دولتا مصب، ولا يشكل الجنوب أية نوايا سيئة في هذا الملف.
وقال النائبان سعد عبود ومصطفى عوض الله إن وجود دولتين في السودان يمثل خطراً على مصر، ويهدد منابع النيل.