الناطق الرسمي بإسم حركة / جيش تحرير السودان : لن تكون دارفور مسرحا لحرب أخرى
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 29/1/2006 10:22 م
دخلت مفاوضات أبوجا لحل أزمة السودان في دارفور يومها الستون دون احراز تقدم يذكر , ففى ملف قسمة السلطة , تمت مناقشة البند الرابع و الخاص بالفيدرالية , وقد تقدمت فيه الحركتان برؤيتهما و الخاصة بإسترداد الحقوق المشروعة الاتية :- - ان تكون دارفور اقليما واحدا - عودة اقليم دارفور بحدوده المعروفة لعام 1956 - اعتبار اقليم دارفور مستوي من مستويات الحكم في السودان - تمثيل أهل دارفور فى مؤسسة الرئاسة بنائب لرئيس الجمهورية فى الفترة الانتقالية وفى البندين الخامس و السادس من ذات الملف , و الخاصين بالمشاركة الفعالة فى الاجهزة التنفيذية و التشريعية و القضائية و الخدمة العامة للدولة , طالبت الحركتان بتطبيق المعايير التى تم الاتفاق عليها فى الجولة السادسة , و أهمها معيار السكان و التمييز الايجابي , حيث طالبت الحركتان بتمثيل أهل دارفور فى الاجهزة التشريعية و التنفيذية و القضائية و المفوضيات , بنسبة 41 % من نصيب الشمال فى اتفاقية نيفاشا , و هى نسبة سكان دارفور الى نسبة سكان السودان باستثناء الاقليم الجنوبي . وفى ملف تقاسم الثروة , اقترح الوفد المشترك للحركتين تخصيص نسبة 6.5 % من اجمالى الايرادات الحكومية كتمييز ايجابي للاقليم , و انشاء صندوق دارفور للتنمية و الاعمار , تأسيس فرع لبنك السودان بدارفور بصلاحيات واسعة , و تقديم ضمانات من الحكومة المركزية او بنك السودان تتيح لحكومة الاقليم الاقتراض من بيوتات التمويل العالمية بغرض التنمية , كما تمت مناقشة جميع الاجندة الخاصة بهذا الملف , ولم يتفق فيها الا على المبادئ العامة . وفى ملف الترتيبات الامنية , لم يزل الملف يراوح مكانه , ولم يتفق فيه الا على انشاء وحدة لتسهيل العمل الانساني و المراقبة المشتركة , و التى قضى البرتوكول الانساني الموقع بأبوجا فى 9 نوفمبر 2004 بتكوينها , و ما عدا ذلك فانه لم يحدث اى تقدم يذكر فى هذا الملف . وبرغم مشروعية و عدالة المقترحات التى تقدم بها وفد الحركتين المشترك , و انها حقوق و ليست مطالب , الا انها قوبلت بالتعنت و الرفض الحكومي المستمر , وقد ترافق هذا التعنت بتصعيد عسكري من الطرف الحكومي بشرق , غرب , و جنوب دارفور , و لقد قامت الحكومة خلال هذا الشهر فقط بارتكاب العديد من الخروقات لاتفاقية وقف اطلاق النار الموقعة بأنجمينا . من أبرزها : - القصف الجوي بعدد خمس طائرات حربية لقرى شعيرية من يوم 23 / 1 / 2006 الى 27 / 1 / 2006 , أسفر عنه استشهاد 15 مواطن وتدمير 4 قرى تدميرا كاملا . - وفي 27 / 1 / 2006 , اعتدى الجنجويد على منطقة قريضة بجنوب دارفور , مما ادى لاستشهاد 30 مواطنا . و نهب أعداد كبيرة من الماشية . - وفي 28 / 1 / 2006 , اعتدى الجنجويد على قرية ابدوس بالقرب من منطقة قريضة , و أسفر عن الاعتداء استشهاد 11 مواطنا . - و بحجة التصعيد العسكري مع الجارة تشاد , حشدت الحكومة السودانية ما يفوق 80 ألف من القوات الحكومية و مليشيات الجنجويد بغرب دارفور . لقد تم ابلاغ بعثة الاتحاد الافريقي العاملة بدارفور بجميع هذه الخروقات , و لم تتقدم بعد للتحقيق فيها او ادانة الحكومة . و عليه تناشد حركة /جيش تحرير السودان الاتحاد الافريقي بالتحقيق في هذه الخروقات , و المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة لتغليب خيار السلام , حتى لا تضطر الحركة للتدخل لحماية مواطنيها . كما تحذر حركة / جيش تحرير السودان , الحكومة السودانية من مغبة اعتداءاتها المتكررة , و التى سنعتبرها بمثابة اعلان حرب شاملة , و عندها سنحتفظ بحق تحديد مسرحها , و الذي حتما لن يكون دارفور .
عصام الدين الحاج الناطق الرسمي بإسم حركة / جيش تحرير السودان ابوجا – نيجيريا 29 / 01 / 2006 هاتف : 002348065798557 ثريا : 008821633358115