اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006

اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006 أخر الاخبار من السودان

صور أطفال اللاجئين الذين فقدوا أسرهم في حادثة فض الاعتصام بالقاهرة
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
29/1/2006 10:11 م

تريزا ام من الكنيسة وتعول سبعة من اطفال اللاجئين واطفالها الثلاثة ايضا

صور أطفال اللاجئين الذين فقدوا أسرهم في حادثة فض الاعتصام بالقاهرة
الأطفال مازالوا ينتظرون آبائهم والكنيسة تتبرع لهم بالمواد التموينية ومبلغ (200) جنيها مصريا
السيدات اللاتي يقمن على رعاية الأطفال يطالبون بالمزيد ويتمنون عودة الأطفال لذويهم
رصد ..نادية عثمان مختار

(امى وابوى لسة ماجو من الجنينة ) !!! هكذا تحدث فلذات أكباد لا يعرفون مصير آبائهم حتى كتابة هذه الأسطر .. وهل هم مازالوا في السجون المصرية رهن الاعتقال ..أم أنهم بين يدي الله الآن ؟!!!
مر الآن ما يزيد عن الثلاثة أسابيع على حادثة فض اعتصام اللاجئين السودانيين من داخل حديقة مصطفى محمود بالمهندسين والتي مكثوا فى عرائها مفترشين الرصيف ومتلحفين السماء ما يزيد عن الثلاثة أشهر !!

هؤلاء الاطفال لاتتجاوز اعمارهم الثانية ولايعرفون حتى نطق اسماء ابائهم

ذهبت لأرى كيف وأين يعيش أطفال هؤلاء اللاجئين بعدما فقدوا دفء الأسرة وأمانها ..وفى منزل متواضع بمنطقة حدائق المعادى كان اللقاء بهم ..
براءة ..وعيون بائسة ..حائرة .. متسائلة ..تلك هى عيون من فقدوا كلمة (بابا وماما) ورغم ذلك فهم يؤكدون ان آبائهم فى (الجنينة) كما يظنون وينتظرون عودتهم فى اى لحظة !!

قرابة الثلاثين طفل يقيمون فى منازل متفرقة فى حدائق المعادى وتتولى شئونهم سيدات سودانيات لاجئات بعدما اطلق سراحهن من السجون !!

يتسائلون اين ماما وبابا؟

وفى حديثها الملئ بالحزن قالت ايستا صاموئل ربة منزل جنوبية انها كانت ضمن الموجودين فى الحديقة كلاجئة وقد اعطوننى الكارت الأصفر فى مكتب المفوضية ، وفى يوم الحادثة أخذونا الى سجن حلوان ثم أطلقوا سراحنا في نفس اليوم ، انا الان أعول ثلاثة أطفال ممن فقدوا أسرهم ليلة الجمعة الحزينة ، وظروفي سئية جدا ماديا بعدما فقدت اشيائى واموالى وحقيبتي فى ليلة فض الاعتصام .
والأطفال الثلاثة الذين أتكفل برعايتهم حاليا هم لافينا ايمانويل (طفلة) تبلغ الثامنة من العمر ، وايمانويل جون (طفل) يبلغ التاسعة من العمر ، ومديحة طفلة شمالية تبلغ من العمر اقل من العامين ولا نعرف لها اما ولاابا لأنها صغيرة على النطق مازالت ..وأنا لا اعمل وقد حضرت الى القاهرة للسفر بعدما فقد زوجي وهو من دارفور وانا من الجنوب ولاننى فشلت فى العثور على زوجي فقد فكرت فى الهجرة خارجا والان لا نريد من المفوضية الا استكمال إجراءاتنا لكى نسافر الى الخارج ، وانا الان اسكن فى المعادى مع أقرباء لى واحتضن معي هؤلاء الأطفال وأرعاهم الى ان يشاء الله ويجمعهم مع اهلهم .
الطفلة ليلى قابريل البالغة من العمر الثامنة تقريبا قالت لى انها كانت نائمة فى الجنينة ولا تعرف ما حدث وعندما استيقظت وجدت نفسها فى بيت اخر لا تعرف بيت من هو !! قالت الطفلة ليلى ان والدتها تدعى نواك (انا ماعارفة مكان ماما وين لكن هم مشوا الجنينة).

وقالت لى الطفلة ادود انتونى أكون البالغة من العمر حوالي العاشرة (صحيت لقيت نفسى فى بيت ناس خالتو دى ) وأشارت الى السيدة التي تكفلت برعايتها الى حين ظهور أهلها .

أما تريزا صائمون فهى ربة منزل الان بعدما تركت العمل من اجل رعاية اطفال اللاجئين الى حين معرفة مصائر اهلهم وهى قد تكفلت برعاية سبعة أطفال بالإضافة الى أطفالها الثلاثة وزوجها لا يقيم معها وهو فى السودان ، والأطفال الذين ترعاهم تريزا هم ادود انتونى (طفلة) ميرى ناويت ، ليلى قربين ، عمرها ثمانى سنوات ووالدتها تدعى نلواك هوس ، دينق بيتر جون يبلغ من العمر سبعة سنوات ، ووالدته تدعى نيلووى ، علاء الدين سليمان يبلغ التاسعة من عمره . وقالت تريزا انها لا تعرف عن اسر هؤلاء الأطفال اى شئ الا اننى قلت للمصريين فى السجن هؤلاء أبناء اخوتى ليطلقوا سراحهم معنا ، وقد اعطتنى الكنيسة بعض المواد التمونية لهؤلاء الأطفال ومبلغ (200) جنيها فقط فى الوقت الذى ادفع ايجار المنزل الذى اقيم فيه مع هؤلاء الأطفال مبلغ (600) جنيها وقد قمت بشراء ملابس للأطفال من مالى لان البرد شديد ولم يكن لديهم ملابس وهم مثل اطفالى وانا ام واعرف ماذا يعنى طفل حرم من والديه !!وقالت تريزا أنا لااريد العودة الى الخرطوم وانما اريد ان اسافر الى الخارج .

فى هذه الغرفة الصغيرة يتكدسون ويمارسون العابهم المحببة

اما اجوك كواج اتوم البالغ من العمر ثلاثة سنوات وشقيقته اشول كواج اتوم البالغة من العمر التسعة سنوات فقد قالت ان والدتها تدعى ميرى بيتر جون ، وقالت الطفلة اشول إنها تنتظر عودة والديها من الجنينة لأخذها هي وشقيقها من طرف الخالة تريزا!!.

ميرى تقوم على رعاية الاطفال اللاجئن

اما السيدة فكتوريا اشول جيل عضو قطاع الجنوب بمكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة فهي تقوم على رعاية عشرة أطفال هم أكولا ماركو طفلة تبلغ العاشرة ، ايمانويل كون طفلة تبلغ التاسعة ، اجووك واشاى بيتى شقيقتان (9و11) سنة ، ابوك برنابا شول طفلة تبلغ الحادية عشر ، ايمانويل داوؤد طفل يبلغ الخامسة من عمره ، اتير جون طفل يبلغ السابعة من عمره، نيقول ميان طفل يبلغ السادسة ، اجاك ميا طفلة تبلغ الخامسة ، اكور تير طفلة تبلع العامين من العمر .

فكتوريا اشول عضو قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطنى تتكفل برعاية عشرة اطفال فى منزلها

وقالت السيدة فكتوريا أنها مستعدة لترك منزلها والجلوس معهم ورعايتهم ولكنها تريد فقط إيجار منزل كبير يضم هذا العدد من أطفال اللاجئين وأكدت انها قد وجدت منزل صحي وآمن بتكلفة إيجار وتامين(2400) فى منطقة الدقي بالقاهرة .
وتبقى الأسئلة الملحة الآن .. إلى متى سيظل هؤلاء الأطفال الأبرياء لا يعرفون عن آبائهم شئيا .. وأين المسئولون من كل هذا ..وما ذنب هؤلاء الأبرياء ليعيشوا كل هذه الأيام دون كلمة (بابا وماما) وهل مازالت أسرهم على قيد الحياة ؟؟ أسئلة تحتاج الى إجابات عاجلة ومن يتعرف على اسر هؤلاء الأطفال الرجاء الاتصال بالسيدة فكتوريا اشول والوصول اليها عبر كنيسة السكاكينى او عمارة بانتيو بحدائق المعادى .

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع