فى ختام أعمالها بالقاهرة أمس
اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية تصدر توصياتها وتقرر عقد القمة القادمة في الحادي والعشرين من يونيو القادم
المجلس القومي لحقوق الإنسان بالقاهرة يصدر بيانا هاما بخصوص مشكلة اللاجئين السودانيين بالقاهرة
القاهرة ..أخبار اليوم ..نادية عثمان مختار
أنهت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لمجلس جامعة الدول العربية دورتها رقم (20) برئاسة خالد الناصري رئيس وفد المغرب وبمشاركة ممثلي الدول العربية بالإضافة إلى ثماني عشر من المنظمات العربية المدنية المعنية بحقوق الإنسان في الدول العربية بمقر الجامعة العربية أمس ، حيث أصدرت توصياتها بضرورة تفعيل اللجنة على أن تقوم بعقد اجتماعاتها مرتين خلال العام بدلا من مرة واحدة ، كما أوصت بمتابعة ومناقشة كافة الموضوعات المستجدة على المستويين الاقليمى والدولي ، إضافة إلى توصيتها بإعادة النظر في الإجراءات والشروط الخاصة بحصول منظمات المجتمع المدني على صفة مراقب في اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان . كما أدانت اللجنة كل الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي العربية في فلسطين و جنوب لبنان .
وبينما تقرر عقد الدورة القادمة في الحادي والعشرين من يونيو القادم على أن ترفع اللجنة توصياتها الحالية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في مارس المقبل لإقرارها.
تمت الموافقة على الدراسة التي أعدت عن موضوع التربية على حقوق الإنسان .
وكانت اللجنة قد واصلت أعمالها على مدى ثلاثة أيام حيث بحثت الدراسة الخاصة بتعليم حقوق الإنسان في الدول العربية التي تم إقرارها من قبل خبراء حكوميين في 26 يونيو 2005 ، إضافة إلى التزام الدول العربية بآلية المراقبة على حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقيات العربية و الدولية و الإقليمية . كما بحث الاجتماع موضوع قيام سلاح الجو الاسرائيلى بزرع الرعب في قطاع غزة و الانتهاكات الإسرائيلية وممارساتها العنصرية ضد حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ... مع التركيز على التقرير المعد من جانب الجامعة العربية حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية و هدم المنازل و التجريف للأراضي الزراعية ، فضلا عن استمرارها في القيام بانتهاكات في مزارع شبعا اللبنانية .
وفى سياق مختلف تابع المجلس القومي لحقوق الإنسان فور إجلاء الإخوة المعتصمين السودانيين بالمهندسين بالقرب من مقر مفوضية اللاجئين ما جرى باهتمام وقلق بالغ لما له من اتصال بالعلاقات الأخوية الراسخة بين الشعبين المصري والسوداني وهى علاقات يعتز بها كل مصري ونحافظ جميعا عليها ونحرص على تعزيزها وحميتها.. هذا حسبما جاء في بيان المجلس الذي أصدره أمس حيث عقد جلسة استماع موسعة حضرها ممثلون على مستوى من الجهات الحكومية المعنية، كما قام المجلس بإيفاد لجنة من أعضائه وأمانته العامة بزيارة اللاجئات السودانيات المحتجزات بسجن القناطر للنساء واللاتي كنا ضمن الاعتصام لأسباب تتصل بظروفهن الإنسانية ، وقد اطلع المجلس على كل ملابسات الحادث وناقش أعضاؤه فى اجتماعهم أمس تداعياته الخطيرة ، وقد خلص الاجتماع إلى التوصيات التالية ..أهمية قيام مفوضية اللاجئين بالقاهرة بتسوية عاجلة لأوضاع اللاجئين السودانيين بالقاهرة ، الإفراج عن اللاجئين المحتجزين ، متابعة تحقيقات النيابة العامة وتعويض اسر المتوفين والمصابين ، متابعة زيارة المحتزين من الرجال السودانيين ، ضرورة الإسراع بدفن جثث الضحايا التي لم تدفن حتى بالتنسيق مع السفارة مع السفارة السودانية ومع ذويهم ويسجل المجلس فى بيان أصدره أمس بهذه المناسبة . وبكل الإعزاز والمشاعر الجياشة لأبناء الشعب المصري تجاه أشقائهم السودانيين ، والإقبال الشديد على تقديم المعونة لهم من جانب الهئيات والجمعيات الأهلية او من الأفراد . ويرى المجلس هذه المشاعر والمبادرات النبيلة تؤكد عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين ، وتساعد على تضميد بعض الجراح الناتجة عن هذا الحادث المؤسف .
من ناحية أخرى تنطلق بالقاهرة بعد غدا السبت ورشة عمل تدريبية إقليمية في مجال المكتبات الرقمية لإدارة ونشر المعرفة الزراعية تقيمها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( فاو )
وأكد بيان أصدرته اليوم (26/1) المنظمة أن الورشة ستعقد في القاهرة بمشاركة 15 دولة عربية .. وتستهدف ترقية الإلمام ونشر ثقافة الرقمنة والمكتبات الرقمية كإحدى الوسائل الهامة في إدارة المعرفة الزراعية ، وإعداد كوادر فنية من المتدربين لتنفيذ آية أنشطة تدريبية مستقبلية فى مجال نظم إدارة المعلومات ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعني بهذا المجال لتأسيس الشبكة العربية لمصادر المعرفة الزراعية.
من جانب آخر وقعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بروتوكول تعاون مع تجمع دول الساحل والصحراء .
وأوضح البيان إن الدكتور سالم الوزيرىمدير عام المنظمة وقع البروتوكول مع الدكتور محمد المدني الأزهري الأمين العام لتجمع دول الساحل ، ويتضمن البروتوكول مساهمة المنظمة في مكافحة التصحر والحد من وطأة الجفاف والتخفيف من آثاره في بلدان منطقة الساحل والصحراء وحماية البيئة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتحقيق التنمية الزراعية المتكاملة.
وأعطى البروتوكول أولوية للأمن المائي والتصرف الرشيد في الموارد غير المتجددة ، ووضع آليات لحماية البيئة والاتجاه نحو الاعتماد على الموارد المتجددة في الحصول على الطاقة كمصدر أساسي للتنمية المتكاملة والمستدامة.