نرحب بالقادة الأفارقة في الخرطوم. ونتمنى للقمة الإفريقية النجاح. ولا شك في أن الشعوب الإفريقية تتطلع لأن تتصدى القمة لكثير من المشاكل الحقيقية والملحة التي تعاني منها القارة الأفريقية، وتحتاج لتضافر الجهود لمواجهتها.
ويرد على رأس هذه المشاكل: الإيدز والمجاعات والنزاعات العرقية والحروب، وقضايا النازحين والديون والأنظمة الشمولية والفساد.
ولعل ضرورة تضافر الجهود تمليها أيضاً عدة حقائق ماثلة، فهناك أكثر من بلد إفريقي أصبح تحت الحماية الدولية لقلة وضعف اللوجستيات والآليات الضرورية لدى القوات الإفريقية. بل إن المرتزقة الأجانب عادوا من جديد لممارسة نشاطهم في الحروب الدائرة في بعض البلدان الإفريقية.
وتواجه القادة الأفارقة في مؤتمرهم كذلك مستلزمات التصدي لحركة العولمة بتوسيع مجلس الأمن وتمثيل إفريقيا فيه بمقعدين، وتوخي العدالة والتمثيل المتوازن في منظمة التجارة الدولية، وغير ذلك من القضايا.
في اعتقادنا أن هذا هو جوهر ما يواجه مؤتمر القمة الأفريقي.
أما موضوع الرئاسة لدورة الاتحاد الأفريقي القادمة، فهناك جهات كثيرة بما فيها الحركات المسلحة في دارفور تدعو وبأسانيد حقيقية لعدم تولي السودان للرئاسة. ذلك أن حكومة السودان طرف في نزاع دارفور التي توجد بها حالياً قوات تابعة للاتحاد الأفريقي. وبطبيعة الحال فإن رئاسة السودان للاتحاد الأفريقي تدعم مباشرة اقتراح كوفي عنان الرامي لتدخل قوات دولية في دارفور.
ختاماً نتمنى للقمة الأفريقية كل نجاح.
22/ يناير/ 2006