السودان لرئاسة الإتحاد الافريقي العام 2007 القمة اخرجت السودان من عزلته التي حدثت له بفعل الاعلام الغربى المغلوط
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 24/1/2006 12:19 م
الخرطوم : 24 يناير 2006 كتب : سيف الدين حسن العوض قررت اللجنة السباعية الرئاسية التي كونها الإتحاد الافريقي من دول بوتسوانا ، الجابون ، تنزانيا ، جيبوتي، مصر ، زمبابوي بوركينا فاسو تولي السودان رئاسة الإتحاد الافريقي للعام 2007 وقال السفير جمال محمد إبراهيم الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية السودانية ان اللجنة قد إجتمعت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم وإتخذت عددا من الترتيبات فيما يتعلق بقضية رئاسة الإتحاد الأفريقي، مؤكداً أن اللجنة قررت إعمال مبدأ التناوب في تولي المناطق الجغرافية لرئاسة الإتحاد الأفريقي في الأعوام المقبلة، مشيراً أن إقليم وسط افريقيا سيتقدم للقمة بمرشح لتولي رئاسة الدورة الجديدة المنعقدة بالخرطوم ، كما تقرر أن يتم تشكيل لجنة خاصة لدراسة مبدأ ترتيب تولي الرئاسة حسب المناطق الجغرافية. واكدت مصادر دبلوماسية حصول جمهورية الكونغو برازفيل على رئاسة الاتحاد الافريقى لدورته الحالية ووفقا لتلك المصادر فان اختيار الكونغو جاء فى اطار ترتيبات وفاقية اتفق عليها القادة الافارقة فى جلسة مغلقة بالقاعة الرئاسية بقاعة الصداقة. واعلن وزير الاعلام والاتصالات الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية الاستاذ الزهاوى ابراهيم مالك قبول الحكومة ورضائها التام بقرار رئاسة السودان للاتحاد الافريقى العام المقبل واكد الزهاوى فى تصريحات صحافية بالمركز الصحفى بقاعة الصداقة حرص السودان على وحدة الصف الافريقى والتزامه بدعم كل جهود التعاون المثمر مع اشقائه فى القارة بما يسهم ويعزز الاستقرار والسلام وفيما يتعلق بتسمية رئاسة الاتحاد الافريقى للدورة الحالية قال الزهاوى ان مشاورات الزعماء الافارقة لا تزال جارية فى جلسة مغلقة بهذا الشان . واكد دينق الور وزير رئاسة مجلس الوزراء احترام السودان للاجماع الافريقي واضاف بان السودان تنازل عن رئاسة القمة الافريقية بشعوره بان الاجماع الافريقي كان سائدا في خط اخر مضيفاً ان السودان كان يسعي لترأس القمة السادسة الا انه فقد الرئاسة نتيجة للموقف الافريقي تجاه مشكلة دارفور واكد ان السودان راض تماما عن هذه النتيجة وعن كل مقررات القمة لانها نابعة من اجماع افريقي بدليل تنازله عن الرئاسة ونفي الور ان يكون تنازل السودان عن القمة جاء مقابل وعود بالرئاسة في العام القادم بل تأكيد علي احترامه للاجماع الافريقي وتحاشيا للمواجهات. وعن مواقف الدول من ترشيح السودان اوضح ان هناك دول ايدت السودان مثل مصر ودول شرق افريقيا ولكن معظم دول افريقيا ايدت الكنغو مؤكداً ان هذا الموقف الافريقي هو رسالة واضحة لنا للعمل علي حل مشكلة دارفور وان الفرصة مازالت امامنا العام القادم لرئاسة الاتحاد الافريقي , وكشف ان رئيس الكنغو نال رئاسة القمة بمساندة اغلبية دول الايكواس ودول الجنوب الافريقي وبعض دول الشمال الافريقي واكد ان الاهتمام الافريقي بازمة دارفور هو جزء من الاهتمام العالمي بها وتاكيد علي الاجماع والوحدة الافريقية للعمل علي حلها سلميا. وفي افادات خاصة اكد الدكتور معتصم بابكر مصطفى استاذ الاعلام بجامعة امدرمان الاسلامية وعدد من الجامعات السودانية والمدير العام لمركز الرؤية لدرسات الرأي العام ان القمة الافريقية التى عقدت بالخرطوم تعتبر ناجحة بكل المقاييس فهي قد اخرجت السودان من عزلته التي حدثت له بفعل الاعلام الغربى المغلوط ، اذ ان آخر مؤتمر اقليمي للخرطوم وجد صدىً ونجاحاً يرجع للعام 1978 م فضلاً عن ذلك فان انعقاد القمة في الخرطوم يعتبر نجاحاً للدبلوماسية السودانية التي اقنعت القادة الافارقة بالحضور للخرطوم رغم الضغوط التي تمارسها الدول الغربية وبعض الدول الافريقية والتى تحاول من خلالها افشال قمة الخرطوم ، يضاف الي ذلك ان نجاح القمة يأتي والسودان يحتفل بمناسبتين كبيرتين هما اليوبيل الذهبي لاستقلال السودان والذكرى الاولي لاتفاق السلام الموقع بين الحكومة وحركة تحرير السودان بزعامة الراحل د. جون قرنق ، وهذا يؤكد الدور الريادي للسودان في القارة الافريقية وانه بانعقاد هذه القمة بدأ في استعادة هذا الدور . واشار د. معتصم بابكر الي البعد الاعلامى لقمة الخرطوم موضحا ان القمة قد حظيت بتغطية اعلامية محلية واقليمية ودولية ، مؤكداً ان اكثر من 400 صحفي واعلامي رأوا السودان ( الجديد ) عن كثب وعرفوا مابه من نهضة وكل ذلك بعيداً عن الصورة القاتمة والسيئة التي ظل الاعلام الغربي ينقلها عن السودان وفي هذا تصحيح للصورة الذهنية على صعيد آخر وصلت البلاد صباح الثلاثاء رئيسة دولة ليبيريا الين جونسون سيرليف للمشاركة في القمة السادسة للإتحاد الأفريقي التي بدأت أعمالها صباح الاثنين بقاعة الصداقة ، وكان في إستقبالها رئيس الجمهورية وعدد من المسئولين بالدولة ونشيرإلي أن الين جونسون تعد أول رئيسة منتخبه لدولة أفريقية تولت رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء في ليبيريا في السادس عشر من يناير الجاري بعد أن فازت في الإنتخابات التي جرت ببلادها بنسبة 59.4 %.
