وقالت مصادر مطلعة في القمة لـ «الشرق الأوسط»، ان الوثيقة التي من المفترض أن يناقشها القادة الأفارقة حسب الطلب الليبي تسببت في إحراج الدولة المضيفة، السودان، وكذلك الدول العربية الافريقية الاخرى، والجامعة العربية. وتوقعت المصادر أن تسعى أطراف عدة الى إثناء الزعيم الليبي عن الوثيقة المثيرة للجدل.
كما فشل القادة الافارقة في اجتماع مغلق، مساء أمس، حسم الخلاف المحتدم بينهم حول رئاسة السودان للدورة الجديدة للاتحاد، وانفضوا في صمت مغادرين القاعة الدولية في قاعة الصداقة بالخرطوم، مما أثار غضب الصحافيين الذين تجمهروا أمام القاعة في سبيل الحصول على نتائج الاجتماع من دون جدوى.
ولكن مصادر «الشرق الأوسط»، قالت ان الاتجاه السائد هو تمديد رئاسة الاتحاد للرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو لمدة ستة اشهر، وذلك بعد خلافات طرأت أمام القمة بين السودان والكنغو برازفيل التي رشحت نفسها مساء أمس للمنصب.
وفي وقت لاحق أعلن السودان سحب ترشيحه لمنصب رئيس الاتحاد الافريقي في اعقاب احتجاجات جماعات حقوق الانسان وعدد من رؤساء الدول الافريقية.
وقال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل في الخرطوم، أمس، إن بلاده لا تريد إحداث انقسام، مشيرا إلى أن بلاده ستسحب ترشيحها إذا كان يتعين عليها فعل ذلك (لتفادي هذا الانقسام).
من جانبه، قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان الولايات المتحدة قلقة بشأن تولي السودان لرئاسة الاتحاد الافريقي. وقال ردا على سؤال في جامعة كنساس «ان الامر مثار قلق بالنسبة لنا».
وشارك في القمة أكثر من 20 رئيس دولة، أبرزهم الزعيم الليبي معمر القذافي، والاثيوبي ملس زيناوي، والنيجيري اولوسيجون اوباسانجو، والجنوب افريقي وثابو امبيكي. وتخلف عن القمة الرئيس المصري الرئيس حسني مبارك، بسبب نزلة برد حسب ما أعلن في القاهرة.