قاد وفد حكومة الخرطوم بتعنت وتصلب مواقفه المفاوضات الجارية الآن بأبوجا الى نفق مظلم , حيث لم يحدث اى تقدم يذكر فى جميع ملفات التفاوض المطروحة الامر الذي هدد بانهيار الجولة أكثر من مرة .
وحيث ان وفدي حركتي تحرير السودان و العدل و المساواة قد ابديا الجدية اللازمة منذ بداية الجولة , و قدما المقترح تلو الاخر آملين فى الدفع بالعجلة التفاوضية لتحقيق السلام الشامل والعادل , ووضع حد لمعاناة اللاجئين و النازحين بالمعسكرات , الا ان ذلك تكسر جميعه على عتبة الرفض الحكومي المستمر , و سياسات المراوغة و الهروب الى الامام التى اتبعتها الحكومة .
ان حركة / جيش تحرير السودان و حركة العدل و المساواة تجددان عزمهما فى الوصول الى سلام دائم و شامل و عادل , كما تؤكدان على اختيارهما للتفاوض وسيلة لذلك , و تجددان ثقتهما فى الاتحاد الافريقي و الشركاء و المسهلين الدوليين كوسيط محايد للتفاوض مع الحكومة السودانية .
و حيث ان الحكومة السودانية قد تسببت فى أسوأ كارثة انسانية عرفها القرن , و لم تتصدى بشجاعة لمسئولياتها الاخلاقية و الوطنية , الامر الذى دفع بالمجتمع الدولى ممثل فى الامم المتحدة الى اصدار جملة من القرارات لم تعرها الحكومة اى اهتمام يذكر , و من ثم دفع بملف القضية لمجلس الامن الدولي و بالتالى احالتها للمحكمة الجنائية الدولية و التى اثبت تحقيقها ان الجرائم التى ارتكبت بدارفور ترقى لمستوى الجرائم ضد الانسانية و لمستوى جرائم الابادة الجماعية .
و عليه , احتجاجا على عقد قمة الاتحاد الافريقي بالخرطوم فى ظل هذا النظام المطلوب دوليا , تعلن حركتا تحرير السودان و العدل و المساواة الآتي :
- مقاطعة كل جلسات التفاوض حتى انتخاب رئيس الدورة المقبلة للاتحاد الافريقي .
- الانسحاب من منبر ابوجا ورفض وساطة الاتحاد الافريقي حال انتخاب الرئيس السوداني رئيسا للدورة المقبلة .
ابوجا – نيجيريا
23/01/2006
حركة العدل و المساواة السودانية......................حركة / جيش تحرير السودان