تضامن دارفور:يرحب بنقل المفاوضات الى أرض الوطن وتوصيات المؤتمر الجامع هي ألية التفاوض
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 23/1/2006 10:13 ص
تضامن دارفور:يرحب بنقل المفاوضات الى أرض الوطن وتوصيات المؤتمر الجامع هي ألية التفاوض ان السيد يانك برونك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان أصبح شخصية مثيرة للجدل و ذلك لمواقفه المتضاربة و تصريحاته الكثيرة و المتناقضة و المنحازة الى المتمردين في بعض الأحيان . لقد صرح السيد يانك برونك بأن الأمم المتحدة تنوى إنتهاج إستراتيجية جديدة تجاه مفاوضات دارفور من بينها فكرة نقل المفاوضات الى دارفور بدلاً من أبوجا. ان تضامن دارفور يرحب بهذة الفكرة شريطة ان تكون تحت مظلت الإتحاد الأفريقي وقد ظللنا ننادى بذلك منذ بداية الأزمة لقناعتنا ان الحل فى دارفور و ليس في أي جهة أخرى. أن تغيير المكان وحده لا يكفى لذا لا بد من تغيير آليات التفاوض نفسها و ذلك بنقل التفويض من المتمردين الى أهل دارفور ممثلين فى مفوضية المؤتمر الجامع الذى عقد بالفاشر فى الفترة من 19 -21/2005 . ان مفوضية المؤتمر الجامع يمكنها تنزيل الإتفاق الى أرض الواقع و تستطيع المحافظة عليه لأنها الجهة المفوضة من أهل الإقليم الذين يتأثرون بنتائجه سلباً أو إيجاباً ،أما المتمردون فهم ثلة لا تفويض لهم و لا جامع بينهم إلا المصلحة الضيقة و الإنتهازية أضف الى ذلك ان معظم مفاوضيهم لم يروا السودان ودارفور منذ عشرون عاماً لاهم لهم سوى جمع الدولارات على حساب النازحين و اللاجئين من أهل دارفور المغلوب على أمرهم. يقول المثل فاقد الشئ لا يعطيه فهؤلاء لا يحملون فكراً أو رؤىً أو إستراتيجية للتفاوض و ذلك بشهادة الأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقى و الوسطاء. و نحن نضيف الى ذلك بأنهم لم يحملوا السلاح من أجل قضية دارفور و التى هم يجهلونها تماماً ولا يستطيعون الدفاع عنها أو تبنيها لأنها تتعارض تماماً مع أهدافهم المتمثلة فى الحرب. ان إندماج الحركتين النقيضين هو أكبر دليل على صدق ما ذهبنا إليه. كما ان الولاء للوطن الأم ( تشاد ) هو سبب آخر للإندماج طالما ان نظامهم هناك في خطر . لكل هذة الأسباب مجتمعة فإن هذة الحركات غير مؤهلة لقيادة أى عمل و طنى ناهيك عن التفاوض باسم أهل دارفور المتعدد الأعراق و الثقافات.