إستنادا للراهن السياسي الدقيق الذي تمر به المفاوضات الجارية رحاها الآن في " أبوجا" ، و برعاية الإتحاد الأفريقي " كوسيط" ، أجمعت حوله كل القوى السياسية و العسكرية المشاركة و كذا المجتمع الدولي و الإقليمي لدفع العملية السلمية في دارفور إلى الأمام ، و التي لم تحرز أي تقدم ملحوظ في كل الملفات المطروحة ، و ذلك من جراء التعنت و التصلب مع إنعدام إستراتيجية و منجهية واضحة للتفاوض غير البرغماتية و التسويف لإطالة أمد الأزمة و هي مسؤولية تتحملها الحكومة السودانية .
و يأتي هذا كله في تزامن واضح مع إنعقاد قمة الإتحاد الأفريقي االمنعقدة في الخرطوم و التي سبق للحركة أن أعلنت موقفها في بيان تناقلته وقتئذ كل وسائل الإعلام الدولية و مفادها ، إن الحركة ترفض إنعقاد هذه القمة في الخرطوم لأسباب مادية و قانونية و دستورية في تم تبيانها و إرسالها إلى كل جهات الإختصاص .... و بموجب ذلك تقرر حركة / جيش تحرير السودان رسميا تعليق المفاوضات الجارية رحاها الآن في " أبوجا" يومي الإثنين و الثلاثاء القادمين إلى حين إشعار آخر.
كما تعلن الحركة رسميا في حالة ترأس الرئيس السوداني رئاسة الإتحاد الأفريقي ، فإن الحركة سوف تنسحب رسميا من منبر " أبوجا" التفاوضي مع الحكومة السودانية ، لأن الإتحاد بذلك يصبح غير محايد و تحت رئاسة رئيس خصم و متهم أساسي ومطوب دوليا لدي محكمة الجنايات الدولية في لاهاي . و على الإتحاد الأفريقي أن يتحمل مسؤولياته كاملة تجاه الأزمة .
مني آركو مناوي
رئيس حركة/ جيش تحرير السودان
حرر في يوم 22/01/2006